مجلس الأمن يفشل في اتفاق على بيان حول بورما

عاطف عبداللطيف
مجلس الأمن الدولي

تشهد بورما حالة من الفوضى منذ الانقلاب العسكري في فبراير 2021 وقتل منذ ذلك الحين أكثر من 1700 مدني واعتقل حوالى 13 ألفا آخرين حسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.


قال دبلوماسيون، إن مجلس الأمن الدولي أخفق، أمس الجمعة 27 مايو 2022، في الاتفاق على بيان يهدف إلى دفع المجلس العسكري في بورما إلى اتخاذ خطوات نحو حل سلمي للأزمة التي لا تزال تهز البلاد.

وتبادلت الصين وبريطانيا التي صاغت النص الاتهامات بشأن المسؤولية عن فشل المفاوضات التي استمرت طوال، الجمعة، خلال اجتماع مغلق للمجلس حول الملف البورمي، بحسب موقع فرانس 24.

بريطانيا تنتقد مطالب الصين

رأت لندن أن ما تطلبه الصين “مبالغ فيه” ما أدى إلى التخلي عن النص، لكن بكين قالت إنه لم يتبق سوى “اختلاف طفيف تجاوزه ليس مستحيلًا” قبل التوصل إلى اتفاق، مثلما ذكرت ناطقة باسم البعثة الدبلوماسية الصينية لدى الأمم المتحدة.

ويقترح النص الأول أن يعرب مجلس الأمن عن قلقه العميق إزاء “التقدم المحدود” في تنفيذ خطة من 5 نقاط حددتها منذ أكثر من عام رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) لإنهاء الأزمة، كذلك يدعو إلى اتخاذ إجراءات لتطبيق خريطة الطريق هذه.

تقدم بطيء

قالت البعثة الصينية إنها اقترحت استخدام عبارة “تقدم بطيء” بدلاً من “محدود”. وقالت الناطقة باسم البعثة: إن “صياغتنا واقعية لكنها أقل تعاليًا” وعدم التوصل إلى اتفاق “مؤسف فعلًا”.

وتعبر الفقرات الأخرى في النص عن قلق مجلس الأمن من استمرار العنف والصعوبات الإنسانية في البلاد، وخلال اجتماع المجلس، عرض مبعوث رابطة جنوب شرق آسيا إلى بورما نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكمبودي سوخون براك، ومبعوثة الأمم المتحدة نولين هيزر، الوضع بإيجاز.

فوضى في بورما

قال الدبلوماسيون إن هيزر التي عيّنت في أكتوبر 2021، حصلت على ضوء أخضر مبدئي من السلطات البورمية لزيارة البلاد لكنها لم تحصل بعد على الموافقات اللازمة لمحطات زيارتها والأشخاص الذين يمكن أن تلتقيهم.

وتصر الأمم المتحدة على إمكان لقاء مختلف الأطراف البورميين وليس المجموعة العسكرية الحاكمة فقط.

ربما يعجبك أيضا