نائب رئيس المفوضية الأوروبية: يجب بذل مزيد من الجهد لصالح الفلسطينيين

سهام عيد
جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي

رأى نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أمس الخميس 2 يونيو 2022، أن المجتمع الدولي بحاجة لبذل مزيد من الجهد لصالح الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الأردن يمكنه الدفع للوصول لتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فضلًا عن المساهمة في السيطرة على تهريب الأسلحة والإرهاب في المنطقة.

وقال بوريل عبر برنامج “العاشرة” على قناة “المملكة” الأردنية: “لدي شعور أن الفلسطينيين تم نسيانهم، وأننا لم نهتم كثيرًا بهذا الشأن، ولهذا يجب أن نفعل المزيد لهم، ولا يمكن أن نتركهم في زاوية التاريخ، الفلسطينيون يعانون كثيرًا”.

دعم أوروبي

جدد نائب رئيس المفوضية التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي هو المانح الرئيسي لوكالة أونروا، وبدون تمويل الاتحاد الأوروبي، فإن أونروا ستتوقف عن العمل.

ورفض المسؤول الأوروبي لوم الاتحاد الأوروبي بعدم دعم السلطة الفلسطينية، لأن بروكسل دعمت السلطة والشعب الفلسطيني، وهي “المانح الأكبر”.

عملية السلام في الشرق الأوسط

أضاف بوريل: “عندما يستمر الإسرائيليون بسياسة التدمير، وفرض الاستيطان، علينا أن نعلب دورًا، ونحن نشجب هذه الإجراءات، ويجب أن يلتزموا بالقانون الدولي، وهناك شيء خاطئ، ويجب أن نعمل”.

واعتبر أنه لا يُمكن الوصول لعملية السلام في الشرق الأوسط بدون مشاركة الاتحاد الأوروبي والدول العربية، والأردن يمكن أن يلعب دورًا مهمًا.

وقال بوريل، إن الشرق الأوسط اضطرب إثر أزمة بعد أزمة، وهناك عملية سلام “مجمدة” بين إسرائيل والفلسطينيين، وإذا كان هناك أحد يدفع بجدية للوصول لحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين فهو الأردن.

دور أردني بارز

تحدث بوريل عن دور رئيسي يلعبه الأردن كونه وصيا على الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، ويستضيف لاجئين فلسطينيين.

وذكر أن “الأردن هو الطريق إلى العراق ودول الخليج، ولديه حدود طويلة مع سوريا، والأردن يمكن أن يساهم في السيطرة على التهريب، وتهريب الأسلحة والإرهاب في المنطقة …”.

ولا يُمكن للأردن الاهتمام باللاجئين السوريين والفلسطينيين لوحده؛ ولذلك عُقد قبل أسبوعين في بروكسل اجتماع لدعوة المجتمع الدولي لتقديم تمويل للدول التي تتحمل أعباء اللاجئين السوريين، وحصل الاجتماع على 6 مليارات يورو، أي أكثر من العام الماضي.

المقارنة بين الوضعين في أوكرانيا وفلسطين

قال بوريل، إن الناس لن تهتم بسوريا واللاجئين في ظل الحرب في أوكرانيا، لكن الاتحاد الأوروبي يُقدم الدعم للاجئين والدول المضيفة وخاصة الأردن.

ولا يؤيد بوريل المقارنة بين الوضعين في أوكرانيا وفلسطين المحتلة، معتبراً أن الوضع في أوكرانيا “حرب تقليدية مثل المذابح مثل الحرب العالمية الثانية … وآلاف من الدبابات والصواريخ، وهناك يوميا قتلى، ولا يمكن أن تقارن الوضع هناك بالوضع الحالي في فلسطين”.

واستطرد: “نعرف أن الوضع في فلسطين ليس جيدا، لكن الوضع في أوكرانيا يختلف”.

ربما يعجبك أيضا