«شل» تسعى لتشغيل أول عبارات كهربائية في سنغافورة

شيرين صبحي

رؤية

سنغافورة- تتعاون شركة شل مع عدد من الشركاء من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، على عدة مستويات؛ آخرها العمل على تنفيذ عبارات تعمل بالطاقة الكهربائية بصورة كاملة.

وفي إطار هذه الجهود، منحت شل عقدًا لشركة بينغوين إنترناشيونال السنغافورية، لتصميم وبناء وتشغيل ما لا يقل عن 3 عبّارات تعمل بالكهرباء بالكامل، والتي ستكون -عند تشغيلها- أول خدمة عبّارات كهربائية بالكامل في سنغافورة والأولى لشركة شل على مستوى العالم.

من المتوقع أن تبحر العبارات الجديدة في النصف الأول من عام 2023، لتحل محل العبّارات التقليدية التي تعمل بالديزل المستخدمة حاليًا، حسبما نقلت منصة “الطاقة” عن موقع “أوفشور إنجنيير”، اليوم الأحد.

ستنقل العبّارات الجديدة ذات الطابق الواحد -التي تتسع لـ200 مقعد- الركاب من البر الرئيس لسنغافورة إلى مجمع شل للطاقة والكيماويات في جزيرة بوكوم.

قال المدير العام لشركة شل للشحن والملاحة البحرية، بقارة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، نيك بوتر: “يشمل مستقبل الشحن استخدام أنواع مختلفة من الوقود، وتُعد الكهرباء الحل الأمثل لإزالة الكربون من الرحلات القصيرة، بما في ذلك عمليات الموانئ”.

“تمثل العبارات الخالية من الانبعاثات والتي تعتمد على الكهرباء بالكامل، جزءًا من طموح شل للمساعدة في تسريع التقدم نحو الحياد الكربوني في قطاع الشحن.. أشكر بينجوين وهيئة النقل البحري والموانئ في سنغافورة في دعم هذا الطموح المشترك”، وفقًا لبوتر.

يستخدم طريق العبارة البالغ طوله 5.5 كيلومترًا تقريبًا قبالة مضيق سنغافورة في نقل نحو 3 آلاف مسافر يوميًا، أو ما يقدر بنحو 1.8 مليون رحلة ركاب سنويًا.

وسيُشغل العبّارات الكهربائية نظام بطارية ليثيوم أيون بسعة 1.2 ميغاواط في الساعة، وسيجري تشغيلها بسرعات كبيرة دون انبعاثات وضوضاء.

وعند رسو العبّارات في شل بوكوم، ستُشحن العبّارات من خلال مزيج من الشحن السريع خلال ساعات الذروة، والشحن البطيء خلال ساعات المبيت.

وحددت شركة شل في شهر نوفمبر من العام الماضي خطة مدتها 10 سنوات لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في سنغافورة بنحو الثلث في غضون عقد من الزمن.

كما وضعت خططًا في فبراير لخفض كثافة الكربون الصافية العالمية بنسبة من 6 إلى 8% بحلول عام 2023، و20% بحلول عام 2030، و45% بحلول عام 2035.

وقالت إنها تريد أن تصبح شركة طاقة خالية من الانبعاثات وتحقق هدفها بالحياد الكربوني في عام 2050.

ربما يعجبك أيضا