لوموند: مبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي للمصالحة «خدعة» لتنفيذ «انقلاب سياسي»

محمود سعيد
رئيس الوزراء الإثيوبي - أبي أحمد

رؤية

باريس – سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم (الإثنين)، بعد أكثر من سنة من الحرب الأهلية، أطلق آبي أحمد سراح 37 شخصية معارضة، واقترح إجراء حوار في إطار ”المصالحة الوطنية“، الأمر الذي فاجأ الإثيوبيين وخلق انقسامات بينهم، بعد 14 شهرا من الصراع بين الجيش والمتمردين في تيغراي.

و وبحسب ”لوموند“، فإن ”رئيس الحكومة يحاول القيام بانقلاب سياسي، بعد أن تجاوز خطر التهديد العسكري الذي يشكله متمردو جبهة تيغراي على سلطته، ويحاول اليوم إعادة رسم خريطة التوازنات السياسية”.

ويهدف هذا الإفراج، بحسب رئيس الوزراء، إلى المشاركة في جهد ”المصالحة الوطنية“ من أجل إنهاء الحرب الأهلية التي بدأت مع اندلاع الصراع في منطقة تيغراي شمال البلاد في نوفمبر 2020، وسيكون محور هذه المصالحة -في حين لم يتم توقيع وقف إطلاق النار- إجراء حوار وطني شامل من المفترض أن تمنحه مشاركة بعض الشخصيات السياسية المحررة شرعية معززة، وفق التقرير.

وأضاف التقرير، أن ”الرهان الآخر لرئيس الوزراء يكمن في إطلاق سراح السجناء السياسيين من الأورومو، وهم أكبر الطوائف الأثيوبية من حيث العدد ومن بينهم جوار محمد، وهو شخصية معروفة في وسائل الإعلام، وكان قد دعم آبي أحمد عندما وصل إلى السلطة، قبل أن يخيب أمله معتبرا رئيس الوزراء فاترا أكثر من اللازم.

وقد سُجن في يوليو/ تموز 2020، بعد اغتيال المطرب هاتشالو هونديسا الذي يحظى بشعبية كبيرة بين سكان أورومو، والذي أعقب وفاته أعمال شغب وعنف عرقي.

وتساءل التقرير: ”هل سيوافق هؤلاء السجناء السياسيون السابقون، بعد أن صدرت بحقهم أحكام بالعفو، على المشاركة في مشروع الحوار الوطني الذي يطلبه رئيس الوزراء؟“.

وختم بالقول: ”لم يتخذ حزب بالديراس المعارض قرارًا بعد، لكن المتحدث باسمه بيكالو أتانافو، علق بحذر قائلا: نشعر أن خطته للمصالحة ليست صادقة ولا حقيقية“.

للإطلاع على الرابط.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا