اجتماعات البنك الآسيوي.. مصر تسعى لاقتناص تمويل دعم البنية التحتية

مصطفى خلف الله

تنطلق اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بمدينة شرم الشيخ بمصر، للمرة الأولى في إفريقيا، بعد غد الاثنين 25 سبتمبر 2023.

ويضم التجمع العالمي الشخصيات الاقتصادية المؤثرة دوليًّا، بينهم وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية، ليتباحثوا جميعًا في سبل تحقيق النمو المستدام في ظل عالم مليء بالتحديات.

تباطؤ النمو

تعاني الدول ومنها مصر بسبب تباطؤ معدل النمو الاقتصادي، وسط تأثرها بتداعيات الحرب في أوروبا وجائحة كورونا، ما أحدث اضطرابًا اقتصاديًّا بسبب ارتفاع التضخم وتآكل الإيرادات والمدخرات.

اقرأ أيضًا| «الجرافات البحرية» الإماراتية تفوز بعقد جديد من أدنوك للغاز

وتحتاج مصر إلى مليارات الدولارات لمواجهة الأزمات الاقتصادية المستمرة، وتدشين واستكمال الكثير من المشروعات الأساسية في البنية التحتية التي بدأتها منذ عدة سنوات.

بحث فرص وآليات التمويل

تهدف اجتماعات البنك الآسيوى في مصر إلى بحث أساليب وفرص التمويل، وإتاحة المزيد من الفرص التمويلية الميسرة للقطاع الخاص لكي يقود قاطرة التعافي الاقتصادي.

ويرعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعات البنك الآسيوى العالمي متعدد الأطراف، ليبعث برسائل مهمة إلى العالم أجمع، أبرزها إدراك مصر لأهمية الاستثمار في البنية التحتية وتعبئة الموارد المالية المحفزة للقطاع الخاص.

اقرأ أيضًا|مصرف الإمارات المركزي يتوقع نمو الاقتصاد 4.3% خلال 2024

وقال وزير المالية المصري، ومحافظ مصر لدى البنك الآسيوى ورئيس الاجتماعات، محمد معيط، إن مصر تسعى من خلال عضويتها بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لتعميق الشراكات التنموية متعددة الأطراف العابرة للحدود، خاصة بين القارتين الإفريقية والآسيوية، إدراكًا لأهمية البعد الإفريقي في السياسة الخارجية المصرية، واتساقًا مع الغايات الوطنية في تلبية الاحتياجات التنموية للبلدان الإفريقية.

مصر وآسيا.. علاقات وثيقة

حسب تقرير حديث للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ودول آسيا مليارًا و50 مليون دولار خلال الأشهر الـ3 الأولى من عام 2023.

وذكر معيط أن هذه الاجتماعات منصة دولية مهمة، وسوف تروج من خلالها مصر الفرص الاستثمارية التنموية التي تتمتع بمزايا تنافسية وتفضيلية ترتكز على موقع جغرافي استراتيجي،

مزايا لموقع مصر

أشار معيط إلى أن موقع مصر يؤهلها إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للإنتاج والتصدير، خاصة في ظل ما تمتلكه من مقومات محفزة للاستثمار في قطاعات واعدة باتت محل اهتمام دولي، مثل الطاقة الجديدة والمتجددة والنقل المستدام، وغيرها من مشروعات البنية التحتية بمفهومها الشامل والمتكامل.

ويعد الحدث فرصة لتسليط الضوء على ما يمكن أن تؤديه مصر في الربط القاري بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، باعتبار ذلك إحدى الأولويات التي تتصدر اجتماعات هذا البنك العالمي متعدد الأطراف.

فرصة للحصول على التمويل

الخبير الاقتصادي وأستاذ التمويل الدولي الدكتور أحمد السيد، يرى أن اجتماعات البنك الآسيوي في مصر تمثل نقطة تقارب كبيرة مع المؤسسات المصرية والشركات الخاصة، للحصول على تمويل يتناسب مع طموحاتهم للتوسع وتحقيق معدلات نمو كبيرة.

وأضاف السيد، في تصريح خاص إلى شبكة رؤية الإخبارية، أن الكثير من المشروعات في البنية التحتية في مصر يحتاج إلى تمويلات كبيرة، والدولة تفتح الطريق للقطاع الخاص لتنفيذ هذه المشروعات، وتدعمها أيضًا بتحقيق تواصل مباشر لمنح التمويل المناسب.

وأوضح أن مصر ستكون بوابة إفريقيا للاستفادة من تمويلات البنك الآسيوي، الذي يسعى للمشاركة فى دعم الاقتصاد الإفريقي بنحو جاد.

ربما يعجبك أيضا