رغم تحذير القاهرة وواشنطن.. إسرائيل تكشف التفاصيل الكاملة لمهاجمة رفح؟

هل هجوم رفح يهدد علاقة واشنطن وتل أبيب؟

شروق صبري
رفح

حاصرت دبابات الجيش الإسرائيلي، الجزء الشرقي من مدينة رفح بعد سيطرتها على الطريق الرئيس الذي يقسم المدينة.


نشر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، رسالة على منصة X، اليوم السبت 11 مايو 2024، دعا فيها سكان الأحياء الأخرى في شرق رفح وشمال قطاع غزة إلى الإخلاء للمناطق الآمنة غرب مدينة غزة.

وجاء في الرسالة: “أنتم في منطقة قتال خطيرة، وتحاول حماس بناء قدراتها في المنطقة، وبالتالي فإن الجيش الإسرائيلي سيتصرف بقوة شديدة ضد المسلحين في المنطقة التي تتواجدون فيها”.

شرق رفح

في إعلانه، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أيضًا إلى إخلاء عدة أحياء أخرى في شرق رفح حيث كان هناك نشاط لحماس في الأيام والأسابيع الأخيرة. وجاء في نص الإعلان: “عليكم التحرك فوراً إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في مواصي بقطاع غزة”.

وفقًا لسكان المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، يوم الجمعة 10 مايو 2024، حاصرت دبابات الجيش الإسرائيلي الجزء الشرقي من رفح بعد سيطرتها على الطريق الرئيسي الذي يقسم المدينة، كما وقع انفجارات وإطلاق النار دون توقف خلال المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحماس، وغيرها من التنظيمات.

أنفاق هجومية

من ناحيته قال موقع “واللا” الإسرائيلي إنه في منطقة القتال، تم العثور على أنفاق هجومية باتجاه السياج الحدودي وجدار تحت الأرض، كما تم الكشف عن شبكة أنفاق تربط بين شبكة الأنفاق. لذلك أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء الجزء الشرقي من رفح مع بدء العملية يوم الأحد 12 مايو 2024، رغم معارضة مصر وواشنطن ودول أخرى.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فهذا نظام تحت الأرض استخدمه مقاتلو قوة النخبة لمداهمة إسرائيل في 7 أكتوبر. لذلك جاء الهجوم على المدينة، التي تعتبرها إسرائيل آخر معقل لحماس، في نفس الوقت الذي وصلت فيه المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن إلى طريق مسدود.

معارضة الولايات المتحدة

في هذا الصدد، قال أبو حسن، 50 عامًا، الذي يعيش في حي تل السلطان غرب المدينة “رفح بأكملها ليست آمنة لأن قذائف الدبابات تتساقط في كل مكان منذ يوم 10 مايو 2024، مضيفا أحاول المغادرة، لكني لا أستطيع تحمل مبلغ 2000 شيكل إسرائيلي لشراء خيمة لعائلتي.

وأضاف لرويترز، هناك حركة متزايدة للناس خارج رفح حتى من المناطق الغربية رغم أن الاحتلال لا يحددها كمناطق حمراء، وأضاف، الجيش الإسرائيلي يهاجم جميع أنحاء المدينة، بنيران المدفعية ومن الجو، وليس فقط في الجزء الشرقي منها.

 

افيخاى أدرعي

افيخاى أدرعي

علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة

وفق وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن الحركة الفوضوية للعديد من المدنيين تحمل مخاطر كبيرة على علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة، حليفتها المقربة. وقد أعربت إدارة بايدن مرارا وتكرارا عن مخاوفها بشأن العملية العسكرية في رفح، مشيرة إلى صعوبة نقل المدنيين بعيدا عن الأذى في مثل هذه البيئة الحضرية المزدحمة.

وفي أوضح توبيخ لخطط إسرائيل، قالت الإدارة هذا الأسبوع إنها أوقفت شحنة قنابل إلى إسرائيل، على أمل حملها على إعادة التفكير في العملية بينما تحشد الدبابات والقوات على مشارف رفح.

100 هدف

ضربت إسرائيل أكثر من 100 هدف خلال الأيام القليلة الماضية بالغارات الجوية ونيران المدفعية والدبابات، واستولت على المعبر الرئيسي بالمدينة وقسمت المدينة فعليًا إلى نصفين على طول طريق رئيسي.

وفي شرق رفح، يغادر السكان، على الرغم من ارتفاع أسعار الخيام والبنزين والمركبات. وقد امتلأت منطقة الإخلاء القريبة في المواصي، وهي منطقة شاطئية قاحلة تفتقر إلى أي بنية تحتية أساسية.

رفح - قطاع غزة

رفح – قطاع غزة

مهاجمة النشطاء

يوم الجمعة 10 مايو 2024، قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل مهاجمة مجموعات النشطاء في شرق رفح من خلال قتال قريب وغارات جوية، كما فعل في الأيام القليلة الماضية.

وقال الجيش إن الأهداف شملت مواقع حول رفح أطلقت منها الصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك محيط معبر كرم أبو سالم من قطاع غزة إلى إسرائيل. وفي وقت سابق من الاسبوع سيطرت القوات الاسرائيلية مدعومة بالدبابات على جانب قطاع غزة من معبر رفح الحدودي.

المفاوضات الجارية

قال القادة الإسرائيليون إن الجيش يحتاج إلى الانتقال إلى رفح لتفكيك ما تبقى من كتائب حماس، التي قادت هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، والتي خلفت 1200 قتيل وأكثر من 240 رهينة، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.

وقال القادة الإسرائيليون إن التهديد بتنفيذ عملية يمنحهم نفوذاً في المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يستبدل وقف القتال بعودة بعض الرهائن الإسرائيليين الـ 128 الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس.

 

ربما يعجبك أيضا