غزة على أعتاب هدنة.. ماذا عن جنوب لبنان؟

هدنة في غزة.. هل تصل التهدئة إلى جنوب لبنان؟

يوسف بنده

سيوقف حزب الله عملياته تجاه الأراضي المحتلة إذا وافقت حليفته «حماس» على اقتراح الهدنة مع إسرائيل في غزة.


تجري تحركات إقليمية وأوروبية من أجل إقرار هدنة مؤقتة في غزة، يتم بموجبها تبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) قبل بداية شهر رمضان المعظم.

وعلى صعيد المنطقة، تتجه الأنظار نحو جنوب لبنان للتساؤل بشأن مستقبل التصعيد المتبادل بين قوات الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على خلفية الحرب في غزة والتحركات الغربية لنزع فتيل الحرب عن لبنان بعد التهدئة في غزة.

غارة اسرائيلية على جنوب لبنان

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

تصعيد وقلق دولي

حسب تقرير صحيفة الديار اللبنانية، اليوم الأربعاء 28 نوفمبر 2024، فقد استمر أمس الثلاثاء تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، ورد الحزب بشكل قوي وعنيف على الغارات التي استهدفت بعلبك وبلدات وقرى جنوبية في منطقة النبطية.

وفي ظل هذا المشهد التصعيدي الواسع ارتفع منسوب القلق الدولي من انفجار الموقف على جبهة لبنان. وعبر قائد قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، الجنرال اولدو لاثارو، عن هذا القلق بقوله: “إننا نشهد خلال الأيام الماضية تحولًا مقلقا في تبادل إطلاق النار على الحدود الجنوبية، ونشهد الآن توسعا وتكثيفا للضربات في الأيام الأخيرة، ولقد واصلنا عملنا مع الأطراف لتخفيف التوترات لكن الأحداث الاخيرة لديها القدرة على تعريض الحل السياسي لهذا النزاع إلى الخطر”.

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

وفود أوروبية

حسب تقرير الديار، فإن لبنان يشهد مجددًا حركة موفدين أوروبيين ناشطة تحت عنوان تخفيف حدة الاحتقان وتغليب الحل السياسي والدبلوماسي لإعادة الاستقرار إلى الحدود الجنوبية.

وكشفت الصحيفة اللبنانية، أن وفدين بريطاني ونمساوي سيزوران بيروت غدًا ويلتقيان رئيس البرلمان، نبيه بري،  ورئيس الحكومة المؤقتة، نجيب ميقاتي وعدد من المسؤولين في هذا الاطار. وكان وفد أمني يوناني زار الرئيس بري وبحث معه الموقف في الجنوب.

جنوب لبنان

جنوب لبنان

انتظار هدنة غزة

نقلت وكالة رويترز عن مصادر مقربة من حزب الله اللبناني، أمس الثلاثاء، أن الحزب سيوقف عملياته تجاه الأراضي المحتلة إذا وافقت حليفته حركة «حماس» الفلسطينية على اقتراح الهدنة مع إسرائيل في غزة، وما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان.

وأوضحت مصادر الوكالة، أن حزب الله سيلتزم بالهدنة وسيوقف عملياته في الجنوب فورا كما حدث في المرة السابقة. ويصر «حزب الله»، الذي يتمتع بنفوذ كبير في لبنان، على أنه لن يناقش أي ترتيبات في جنوب لبنان لحين الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

تجدد القصف الإسرائيلي على قرى جنوب لبنان

تفعيل القرار 1701

تضغط إسرائيل على لبنان لتفعيل القرار الأممي 1701، الذي ينص على إبعاد حزب الله عن الحدود مع الأراضي المُحتلة، حيث تهدف إسرائيل في إطار محاولة الانتصار في غزة، لعودة سكان مستوطناتها الشمالية إلى منازلهم، بعدما نزحوا إلى المخيمات، خشية من ضربات حزب الله.

وقد تسلمت الخارجية اللبنانية، الأسبوع الماضي، من الجانب الفرنسي الورقة الرسمية بالاقتراحات الخاصة بمعالجة التوتر في الجنوب.

وتتضمن الورقة فقرة تتعلق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وضرورة البحث فيها مستقبلاً، فيما بدا وفق أوساط متابعة “حلًا وسطيًّا» بين عدم إدراجهما ضمن أي تَفاهُم تحت عنوان تنفيذ القرار 1701 وبين إصرار حزب الله ولبنان الرسمي على أن يكونا جزءاً من الحل المستدام.

ربما يعجبك أيضا