غضب عارم ضد بايدن.. لماذا تهدد تكساس بالانفصال؟

إسراء عبدالمطلب
تفوق صيني.. لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة بناء جيش أكبر؟

الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين يتعدى كونه يعالج مخاوف الأمريكيين بشأن التدفق الهائل للمهاجرين عبر المكسيك.


اتجهت الأنظار، منذ أيام نحو ولاية تكساس الأمريكية، وسط مخاوف من حدوث فوضى.

وذلك بعد قرار المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة على الحدود مع المكسيك التي أقامها حاكم الولاية والتي أشعلت غضب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يحاول إضفاء الطابع الفيدرالي عليها.

بايدن يوقع قانون رفع سقف الدين العام الأميركي | Euronews

قانون جديد يشعل الأوضاع في الولايات المتحدة

حسب سكاي نيوز، أشعل موضوع تنظيم الهجرة الحرب بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أبدى الأخير معارضته مشروع قانون جديد تَوافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي. وتحول المشروع إلى مادة تجاذب ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدم شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذرًا من الوضع على الحدود التي يسهل اختراقها، منتقدًا بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ.

إلا أن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين يتعدى كونه يعالج مخاوف الأمريكيين بشأن التدفق الهائل للمهاجرين عبر المكسيك، إذ يشمل أيضًا تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية حيوية. وأعاد الخوف من حدوث فوضى محتملة بعد قرار المحكمة إرسال عناصر من حرس الحدود الفيدراليين لإزالة الأسلاك الشائكة التي أقامتها حكومة ولاية تكساس، ما ينذر بعودة شبح الحرب الأهلية ونبش الماضي.

ماذا نعرف عن ولاية تكساس؟

حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، كانت ولاية تكساس في يوم من الأيام جمهورية مستقلة وقبلها تابعة لدولة المكسيك، وأعلنت تكساس في عام 1836 استقلالها عن المكسيك، وعاشت جمهوريتها المستقلة نحو 10 سنوات حظيت خلالها باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا.

وكان لجمهورية تكساس دستورها وعلمها وحكومتها الخاصة، لكن لم تعترف بها المكسيك رسميًا، ولكن رغم أنها كانت دولة قصيرة العمر إلا أنه كان لها تأثير كبير على تاريخ الولايات المتحدة.

استقلال تكساس

بدأ الطريق إلى استقلال تكساس في أوائل القرن التاسع عشر، عندما نالت المكسيك استقلالها عن إسبانيا عام 1821، إذ شجعت الحكومة المكسيكية الجديدة المستوطنين الأمريكيين على الانتقال إلى تكساس، التي كانت آنذاك جزءً من المكسيك.

وتقع تلك الولاية جنوب وسط الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانًا بعد كاليفورنيا، وتُلقب بولاية “النجم الوحيد”، حيث وصل الإسبان إلى هذه المنطقة في عام 1528. فيما طالب الفرنسيون بالمنطقة في عام 1685 معتبرين أنها جزء من لويزيانا.

جيش من المتطوعين للدفاع للمكسيك

إلا أنه عام 1803، اشترت الولايات المتحدة لويزيانا من فرنسا، لكنها تنازلت عن المطالبات بتبعية تكساس لإسبانيا بموجب معاهدة عام 1819. وحينها أصبحت تكساس جزءً من المكسيك عند استقلال المكسيك عن إسبانيا في عام 1821، لتبدأ هجرة المستوطنين الأمريكيين إلى المنطقة.

وبحلول 1835، كان هناك حوالي 30 ألف مستوطن أمريكي في تكساس، وفي أكتوبر من ذات العام، عقد المستوطنون في تكساس مؤتمرًا دعا إلى تشكيل حكومة مؤقتة وتشكيل جيش من المتطوعين للدفاع عن تكساس ضد القوات المكسيكية، وفي 3 نوفمبر من عام 1835، وأعلن تجمع قادة تكساس الاستقلال عن المكسيك وتشكيل حكومة مؤقتة لتكساس.

تكساس رسميًا ضمن الاتحاد

ظلت جمهورية تكساس دولة ذات سيادة من عام 1836 إلى عام 1845 عندما انضمت إلى الولايات المتحدة. ورغم الاعتراف بسيادتها من قبل الدول الأخرى، إلا أن جمهورية تكساس لم تدم طويلًا، وطالما أراد العديد من أبناء تكساس الانضمام إلى الولايات المتحدة، وكانت حكومة الولايات المتحدة تحاول شراء تكساس من المكسيك منذ عام 1826.

وكان ضم تكساس مثيرًا للجدل، إذ عارضه كثيرون في كل من المكسيك والولايات المتحدة، ومع ذلك وافق كونجرس الولايات المتحدة على الضم في النهاية، وأصبحت تكساس رسميًا في 29 ديسمبر من عام 1845 الولاية الثامنة والعشرين للاتحاد.

ربما يعجبك أيضا