قانون أمريكي يفجر حرب السفن بين واشنطن وطهران

تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والدولة الإيرانية، بعد عمليات احتجاز متبادلة لسفن نفط البلدين.

وبعد قانون أمريكي يسمح للولايات المتحدة بملاحقة سفن النفط الإيرانية، بدأت طهران في مصادرة حاملات النفط الأمريكية التي تدخل منطقة هرمز تحت ذرائع شتى.

حاملة نفط في مياه الخليج

احتجاز سفينة ثانية

احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع علم بنما في أثناء إبحارها بمضيق هرمز، أمس الأربعاء، في ثاني حادثة من نوعها خلال أسبوع، وحسب وكالة إيلنا، أفاد الأسطول الخامس الأمريكي، أن الحرس الثوري الإيراني احتجز ناقلة النفط كانت في طريقها إلى ميناء الفجيرة الإماراتي.

ولكن زوارق الحرس الثوري أجبرتها على تغيير مسارها نحو المياه الإقليمية الإيرانية. وحسب وكالة إرنا، 4 مايو، فقد طالبت الولايات المتحدة، إيران، بالإفراج فورًا عن ناقلة نفط تحتجزها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية  فيدانت باتيل إن “مضايقة إيران للسفن والتدخل في الحقوق الملاحية في المياه الإقليمية والدولية تتعارض مع القانون الدولي ويخل بالاستقرار والأمن الإقليميين”.

اقرأ أيضًا: نفط إيران وروسيا إلى الصين والهند.. تجاوز للعقوبات أمام تجاهل أمريكي؟

حرب سفن

قبل أيام، أفادت وكالة أنباء رويترز، 29 إبريل، أن الولايات المتحدة صادرت نفطًا إيرانيًّا على متن ناقلة في البحر، في إطار عملية لإنفاذ العقوبات، وذلك قُبيل احتجاز إيران ناقلة نفط، 27 إبريل، ردًّا على هذه الخطوة الأمريكية.

وقالت مصادر الوكالة الأمريكية، إن واشنطن سيطرت على شحنة النفط من على متن الناقلة سويز راجان، التي ترفع علم جزر مارشال، بعد حصولها على أمر قضائي في وقت سابق.

اقرأ أيضًا: المطالبة برحيل الأمريكيين.. هل تقلق طهران من تحالف بحري في مياه الخليج؟

ناقلة نفط إيرانية – أرشيفية

قانون يفجر حرب السفن

في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم التوترات، حض 12 عضوًا من مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس 27 إبريل، الرئيس جو بايدن على إزالة عقبات السياسات في وزارة الخزانة، والتي منعت وزارة الأمن الداخلي من مصادرة شحنات نفط إيرانية لأكثر من عام.

وتأتي عمليات القرصنة الإيرانية ردًّا على قانون أمريكي يسمح بمصادرة السفن وشحنات النفط الإيرانية في إطار التصدي لسياسة تخطي العقوبات التي تتبعها طهران.

وحسب تقرير موقع روزنو الإيراني، يقف وراء هذا القانون، اللوبي المناهض لإيران، المعروف باسم “التحالف ضد إيران النووية”، الذي يسعى جاهدًا للضغط على الحكومة الأمريكية لدفعها للتصدي لأي محاولة للالتفاف على العقوبات من جانب الشركات الأمريكية والأجنبية لصالح إيران.

اقرأ أيضًا: لزيادة صادرات النفط.. هل تراهن الحكومة الإيرانية على «الأسطول الشبح»؟

عملية تحييد السفينة والسيطرة عليها.

التصدي للقرصنة الإيرانية

ردًّا على السلوك الإيراني، وحسب تقرير قناة i24news – في 29 إبريل، أطلقت مجموعة من أعضاء الكونجرس في أمريكا من الحزبين، عملية تشريعية، تهدف إلى إجبار وزارة الدفاع الأمريكية على توسيع الإتفاق الإبراهيمي إلى تحالف بحري أيضًا، من أجل منع تهديد بحري من إيران.

ومقترح القانون الذي قدموه، والمعروف باختصار “MARITIME act of 2023” (القانون البحري لعام 2023) يحذر من “تهديدات الأنظمة البحرية المأهولة وغير المأهولة من إيران والشركات التابعة لها، وكذلك المنظمات المتطرفة العنيفة والشبكات الإجرامية والقراصنة”.

ويلزم القانون وزارة الدفاع بأن تقدم، في غضون 60 يومًا من تاريخ تسلم مشروع القانون، استراتيجية للتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إلى جانب ميزانية مخصصة، بالإضافة إلى إجراءات محددة لتعزيز اندماج إسرائيل في الشراكات البحرية.

اقرأ أيضًا: هل تطارد إيران القوات الأمريكية في العراق وسوريا؟