ماذا لو تجاهلت إسرائيل قرارات محكمة العدل الدولية؟

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، إن محكمة العدل الدولية في لاهاي ستبت في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، بشأن الحرب في غزة، يوم الجمعة المقبل 26 يناير 2024.

وقال مسؤولون في إسرائيل إنهم لم يتلقوا بعد أي إخطار رسمي بهذا الشأن من المحكمة، ومن المتوقع نشر القرار بحلول 6 فبراير، عندما يتغير بعض القضاة. وطلبت جنوب إفريقيا من المحكمة إصدار تسعة أوامر مؤقتة تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار في الحرب بغزة.

إسرائيل تتجاهل قرارات المحكمة الدولية

قال كبير القانونيين الأمريكيين اليهود، البروفيسور آلان ديرشوفيتز، الذي ظهر اسمه كمرشح محتمل للعمل كقاضي نيابة عن إسرائيل في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، إنه لم يتأثر بالملاحقة القضائية وأنه لا ينبغي لإسرائيل التعليق على أي قرار يتم اتخاذه هناك.

وقال في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 24 يناير 2024: “على إسرائيل أن تتجاهل كل قرار وكل ما تقوله المحكمة الدولية في لاهاي”.

إبادة جماعية

أضاف ديرشوفيتز: “إنها ليست محكمة حقيقية، إنها محكمة يتم اختيار قضاتها من قبل الدول، وهم يعكسون سياساتها، لا سيادة القانون معتقدًا أن إسرائيل أخطأت بالتوجه إلى المحكمة”.

وقال ردًا على المحكمة، إن هذا يعد أحد التشوهات السخيفة للعملية القانونية في التاريخ الحديث، وإسرائيل لم ترتكب إبادة جماعية، وعدد المدنيين الذين قتلوا أقل من أي حرب في التاريخ الحديث، وإسرائيل تبذل قصارى جهدها للحفاظ على حياة المدنيين، “وأنا شخصيًا سأتجاهل أي قرار”، وأي قرار لن يكون له أي تأثير.

ممثلو جنوب أفريقيا في مناقشة لاهاي

عزلة دولية

وكانت الصحيفة الإسرائيلية قد قالت يوم 22 يناير 2024، إنه بعد أقل من أسبوعين من افتتاح جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي، في إطار دعوى قضائية رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل على أساس أنها ترتكب إبادة جماعية في غزة، من المتوقع في الأيام المقبلة أن تعقد المحكمة جلساتها للحكم في الأمر المؤقت بوقف الحرب الذي طلب المدعي إصداره.

يمكن أن تستمر مناقشة الدعوى برمتها لفترة طويلة، لكن جنوب إفريقيا تريد إجبار إسرائيل على وقف الحرب من خلال أمر مؤقت تصدره المحكمة. وإذا صدر مثل هذا الأمر بالفعل، واختارت إسرائيل عدم احترامه، فقد تواجه عقوبات وعزلة دولية.

تسعة أوامر ضد إسرائيل

وخلال الجلسة، طلبت جنوب إفريقيا سبل الانصاف القانونية في شكل تسعة أوامر ضد إسرائيل، بما في ذلك المطالبة بوقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ووقف جميع العمليات العسكرية، والتوقف عن منع دخول المساعدات، وإبلاغ المحكمة عن الإجراءات، وعدم منع فرق التحقيق من دخول الأراضي، وتجنب ومعاقبة أولئك الذين يدعون إلى الإبادة الجماعية وأكثر من ذلك.

أثناء عرض مرافعات الادعاء، قال الجنوب إفريقيون، أن إسرائيل تقصف غزة فيما يعتبر أكبر هجوم في التاريخ. يمكن أن يموت المواطنون في غزة بسببه، ويمكن أن يموتوا من الجوع والمرض لأن المساعدات لا تأتي. من الواضح أن بعض تصرفات إسرائيل تنتهك القانون الدولي. عبر احتفالات للجيش الإسرائيلي بالتدمير الهائل. كما يلتقط الجنود صورًا لأنفسهم وهم يفجرون منازل بأكملها ويلوحون بالعلم الإسرائيلي.