«أحداث غزة والنفط».. توقعات بارتفاع الأسعار ومحاولات لمنع استفادة إيران

توقع وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل الواحد بسبب توتر الأوضاع في الشرق الأوسط.

وحسب تقرير وكالة شانا الإيرانية، الجمعة 13 أكتوبر، فقد أثارت أحداث غزة والتوتر في الشرق الأوسط مخاوف بشأن أسعار الوقود، وقفزت أسعار النفط بأكثر من 4 دولارات الجمعة، ليتجاوز خام برنت مستويات الـ 90 دولارا للبرميل الواحد.

العدوان الإسرائيلي على غزة

إزاحة صادرات النفط الإيرانية

حسب تقرير منصة الطاقة، الخميس 12 أكتوبر، فقد أدت المواجهات التي اندلعت بين حركة حماس الفلسطينية، وإسرائيل إلى إثارة دعوات جديدة للولايات المتحدة لكبح تدفّق إيرادات طهران من مبيعات النفط.

ودعا نواب في مجلس الشيوخ، الرئيسَ الأمريكي جو بايدن إلى التضييق على صادرات النفط الإيرانية، والانضمام إلى دول مجموعة الـ7 الأخرى لفرض عقوبات صارمة تستهدف إيران.

وحسب تقرير الموقع المتخصص في شئون الطاقة، يرى المحللون أن إزاحة ملايين من براميل النفط الإيرانية يوميًا سيكون لها تأثير كبير في سوق النفط العالمية، رغم أن النفط الإيراني لا يذهب إلى الولايات المتحدة.

المخاوف من الاضطرابات الأمنية تؤدي إلى ارتفاع الشراء في سوق الطاقة

مسارعة الآسيويين للشراء

وفق تقرير المنصة، يقول المستشار، أنس الحجي، إن أسباب ارتفاع أسعار الطاقة تعود إلى الإعلام والمخاوف التي تسود المستهلكين، فإن التجار الآسيويين يسارعون عند التخوف من نقص الإمدادات إلى شراء العقود، في محاولة لانتهاز الفرصة قبل تراجع الإمدادات، أو لتحقيق بعض الأرباح.

وأوضح حجي، أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد خرجت بشكل مفاجئ يوم الأحد 8 أكتوبر، بتقرير يتحدث عن اجتماع بين الإيرانيين وحزب الله في لبنان، وعلى إثر هذه الأخبار ارتفعت أسعار النفط بنحو 5%، أي ما يزيد عن 4 دولارات.

اقرأ أيضًا: بسبب الغاز.. العراق ضحية الصراع بين واشنطن وطهران

وزير النفط الإيراني، جواد أوجي

مركز للطاقة

حسب تقرير وكالة شانا الإيرانية، الخميس 12 أكتوبر، فقد قال وزير النفط الإيراني، في إشارة إلى سياسة المقايضة بين نفط الشمال والجنوب: “باستخدام مواردنا الطبيعية وجيراننا الشماليين، يمكن لإيران أن تكون اللاعب الرئيسي في تجارة الطاقة في الشرق الأوسط وأن تصبح قطب الغاز الرئيسي.

مضيفًا: الآن نقوم بتصدير الغاز إلى تركيا والعراق، وباكستان والهند وعمان أيضًا من العملاء المحتملين للغاز الإيراني، وبصرف النظر عن الغاز الطبيعي، فإن ناقلات الطاقة الأخرى مثل التجارة ومقايضة النفط الخام والمنتجات النفطية والمنتجات البتروكيماوية قد خلقت امتيازًا خاصًا للبلاد.

وأكد أوجي أن إيران هي الطريق الأكثر أمانًا والأرخص لنقل الطاقة إلى المياه المفتوحة، فبالإضافة إلى امتلاكها موارد الطاقة، تتمتع إيران بموقع جغرافي مناسب عند تقاطع آسيا وأوروبا، وهذه الظروف تسهل إمكانية لعبها دورًا كمحور للطاقة.

اقرأ أيضًا: ماذا وراء السماح بحصول إيران على أموالها من العراق؟

شحن الغاز من عسلوية

محطة لتصدير الغاز

في تصريحات نقلتها وكالة ايسنا الإيرانية، 7 يونيو الماضي، قال وزير النفط الإيراني، إن إيران باحتياطي الغاز القابل للاستخراج 33 تريليون متر مكعب، تحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث احتياطي الغاز.

وتتمحور فكرة المشروع حول إنشاء مركز للغاز في منطقة عسلوية الصناعية في محافظة بوشهر جنوبي إيران، المطلة على شواطئ الخليج.

وحسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية، إرنا، فقد أعلن أوجي اليوم الجمعة 13 أكتوبر، أنه تم اكتشاف أكبر حقل غاز في إيران باحتياطي يبلغ 22 تريليون قدم مكعب من الغاز في منطقة لامرد بمحافظة فارس (جنوب).

اقرأ أيضًا: هل تؤمن «لعبة المقايضة» مقعدًا لإيران في سوق الغاز العالمية؟

التعاون مع روسيا

خلال مشاركته في المنتدى الدولي السادس لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو، قال وزير الطاقة الإيراني، إن بلاده شهدت تعاونا أقوى مع روسيا خلال العام الماضي خاصة في قطاع الطاقة رغم العقوبات الغربية المفروضة على البلدين.

وحسب تقرير شبكة روسيا اليوم، أمس الجمعة، فقد علق نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك على مقترح إيران لإنشاء مركز للغاز في الخليج بمشاركة روسيا وقطر وتركمانستان، قائلاً: “أعتقد أن شركتنا “غازبروم” ستدرس هذا المشروع وإذا كان مجديا وآفاقه واعدة، فبالطبع ستشارك فيه روسيا، لكن يجب تقييمه ودراسته”.