أزمة دبلوماسية وتبادل اتهامات.. لماذا استدعت روسيا السفيرة الإسرائيلية؟

إسراء عبدالمطلب

انتقدت السفيرة الإسرائيلية، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لتقليله من أهمية المحرقة النازية (الهولوكوست)، وقالت إن روسيا ودودة مع حماس.


أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الاثنين 5 فبراير 2024، استدعاء السفيرة الإسرائيلية الجديدة لدى موسكو، سيمون هالبرين، بعد تصريحات لم تحترم بها روسيا على جهودها لتحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

وذكرت الوزارة أن هالبرين حرّفت موقف السياسة الخارجية الروسية في المقابلة التي أجرتها معها صحيفة كوميرسانت الروسية اليومية ونُشرت الأحد 4 فبراير. ووصفت الوزارة تصريحات السفيرة بأنها “بداية غير موفقة إطلاقًا” لها في منصبها الدبلوماسي، الذي بدأت شغله في ديسمبر الماضي.

بعد كلامه الأخير.. روسيا تستدعي سفير اسرائيل

روسيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية

حسب بيان وزارة الخارجية الروسية، فإنه “من المثير للاستياء بشكل خاص أن تتحدث السفيرة الإسرائيلية بطريقة غير محترمة عن الجهود التي تبذلها روسيا في اتصالاتها الرامية إلى المساعدة في حل مسألة الرهائن”.

وانتقدت هالبرين في المقابلة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لتقليله من أهمية المحرقة النازية (الهولوكوست)، وقالت إن روسيا ودودة بصورة مبالغ فيها مع حركة حماس. وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية نشرت مقابلة أجرتها مع هالبرين مؤخرًا، قالت فيها إن روسيا “تقلل من أهمية” المحرقة، وأنه لم يسبق في التاريخ وأن عرف العالم مثل هذه الإبادة الجماعية والممنهجة على أسس قومية، والشعب اليهودي وحده من تعرض لذلك”.

تبادل الاتهامات بين روسيا وإسرائيل

وجهت إسرائيل انتقادات لروسيا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، بسبب ما تقول إسرائيل إنه “عدم إدانة روسيا لحماس بشكل واضح وصريح”.

وفي 26 أكتوبر الماضي، زار وفد من حركة حماس، برئاسة رئيس مكتب العلاقات الدولية بالحركة، موسى أبومرزوق، روسيا، حيث التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، بمقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو. وأعقب تلك الزيارة استدعاء وزارة الخارجية الإسرائيلية للسفير الروسي، أناتولي فيكتوروف، للاحتجاج على هذه الزيارة.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، هاجمت إسرائيل بشدة، الأحد 4 فبراير 2024، بسبب المساعدات التي تقدمها لفرقة الروك الروسية B2، التي تحاكم بتهمة ازدراء الجيش الروسي، قائلة إن تل أبيب من خلال الضجة التي أحدثتها حول المجموعة الموسيقية “Bi-2” تلحق الضرر بمساعي إطلاق سراح الرهائن والمتعاونين في هذه القضية مع روسيا.

في وضح النهار

أضافت زاخاروفا في تصريحات صحفية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت عرضًا حقيقيًا حول “Bi-2” لا في المكان المناسب ولا في الوقت المناسب”، موضحة أن المسؤولين الإسرائيليين عندما عقدوا في وقت لاحق في إسرائيل مؤتمرًا صحفيًا للمجموعة بمشاركة قيادة وزارة الخارجية الإسرائيلية، دون أن يسمحوا للصحفيين الروس بالدخول إليها، “استقبلت وزارة الخارجية، في نفس اليوم، وفدًا من إسرائيل، طلب ممثلوه المساعدة من خلال مؤسساتنا الدبلوماسية من أجل التأثير على الوضع المتصل بالرهائن”.

ولفتت زاخاروفا إلى أن الاتصالات بين روسيا وحركة حماس كانت مكرسة لموضوع الرهائن و”تم إجراؤها في وضح النهار”، وأضافت: “نحاول حل قضايا الرهائن، دون التفريق بين جنسياتهم أو قومياتهم”.

ربما يعجبك أيضا