أقل عدد مرشحين منذ 50 عامًا.. أول انتخابات برلمانية في عهد أمير الكويت الجديد

إسراء عبدالمطلب

حث أمير الكويت المواطنين على المشاركة في الاقتراع وحسن اختيار من يمثلونهم.


تُجرى الكويت استعداداتها لانتخاب أعضاء مجلس الأمة الخمسين يوم الخميس 4 إبريل 2024، وهذا يمثل أول استحقاق من هذا النوع منذ تولي الشيخ مشعل الأحمد الصباح مقاليد الحكم في ديسمبر الماضي.

ورغم أن مجلس الأمة في الكويت يتمتع بنفوذ أكبر من المجالس البرلمانية في دول الخليج الأخرى، إلا أن الجمود السياسي الذي شهدته البلاد على مدى العقود الماضية أدى إلى تعديلات وزارية وحتى حل المجلس في عدة مناسبات، حسب وكالة أنباء رويترز.

الكويت: غياب الولائم والاقتصار على الحملات الإلكترونية قبل أيام من الانتخابات التشريعية بسبب فيروس كورونا

انتخابات الكويت

في هذه الانتخابات، وهي الرابعة منذ ديسمبر 2020، يتنافس ما يقارب من 200 مرشح ومرشحة، وهو أقل عدد من المرشحين منذ خمسين عامًا على الأقل. ويتجاوز عدد الناخبين، الرجال والنساء معًا، 850 ألف ناخب. وتُجرى الانتخابات تحت إشراف القضاء ووفقاً لنظام الصوت الواحد، حيث يحق لكل ناخب أن يختار مرشحًا واحدًا فقط، وتجرى عملية الاقتراع في يوم واحد من الظهيرة حتى منتصف الليل.

ويتألف مجلس الأمة في الكويت من خمس دوائر انتخابية، حيث يفوز بعضوية البرلمان المرشحون الذين يحصلون على أعلى الأصوات في كل دائرة. وتأتي هذه الانتخابات بعدما قرر أمير الكويت حل المجلس السابق في فبراير الماضي بناءً على مرسوم أميري، والذي أشار إلى “تجاوزات” من جانب المجلس السابق تجاه الثوابت الدستورية.

مجلس متميز وفكر مستنير

حث أمير الكويت المواطنين على المشاركة في الاقتراع وحسن اختيار من يمثلونهم “وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية”.

وعبر، في كلمة ألقاها يوم الاثنين 1 إبريل 2024، بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، عن أمله أن “تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير.. أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية”.

أجواء أكثر توازنًا

تحدث الأمير في خطابه الأول أمام البرلمان عن “إضرار بمصالح البلاد والعباد”، مما أدى إلى استقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة. وتحث الحكومة الكويتية المواطنين على المشاركة الفعّالة في الاقتراع وتحذّر من اختيار الأفراد الذين يهدفون إلى تحقيق مصالح شخصية أو زعزعة الاستقرار الدستوري.

من جانبه، قال المحلل السياسي الكويتي، ناصر العبدلي، إن هذه الانتخابات تأتي “في أجواء أكثر توازنًا ومخرجاتها ستكون أكثر توازنًا بين المؤيدين للحكومة والمعارضين”. متوقعًا أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات أقل من السابقة بسبب شهر رمضان “وخيبة أمل المواطنين من الانتخابات السابقة”.

ويتمتع البرلمان الكويتي بصلاحيات كبيرة مقارنة بباقي دول الخليج، منها الحق في استجواب رئيس الوزراء والوزراء وإقرار القوانين ورفضها وإلغائها. لكن الأمير له الكلمة الفصل في شؤون البلاد وله صلاحية حل البرلمان.

ربما يعجبك أيضا