إغلاق شنغهاي.. رعب «كوفيد-19» يخيم على أكبر مدن الصين «صور وفيديو»

هالة عبدالرحمن

أبلغت المدينة عن تسجيل نحو 20 ألف إصابة بكوفيد-19 منذ 1 مارس مسجلة المزيد من الحالات في 4 أسابيع مقارنة بالسنتين السابقتين للوباء


تصاعدت حالات الطوارئ الطبية مع تشديد الإغلاق في مدينة شنغهاي الصينية، في علامة على مدى خطورة تفشي المرض في أكبر مدن الصين، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وتوالت المناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من السكان لحجز أماكن بالمستشفيات، في خضم معركة المدينة مجددًا مع وباء كورونا وفرض إغلاق صارم، ولم تعلن شنغهاي أي وفيات جديدة ناجمة عن كوفيد 19 منذ اندلاع الموجة الأخيرة من الفيروس.

shanghai covid 1239657783

مناشدات أهالي المدينة الصينية

كانت المناشدات تزداد إلحاحًا يومًا بعد يوم، بينها فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا مصابة بسرطان الدم الليمفاوي التي تبين أنها مصابة بحمى متكررة وأثبتت إصابتها بفيروس كورونا، ووصفت وضعها الصحي لـ“واشنطن بوست” بالحرج.

وقال وانغ جيانهوي، 26 عامًا، إن عائلته وجهت النداء عبر الإنترنت لسكان شنغهاي الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة، بعد أن كافحوا لإدخال أخته إلى المستشفى في خضم إغلاق فيروس كورونا في شنغهاي، وبحلول يوم الجمعة نشر المئات في جدول البيانات طلبات للوصول إلى المستشفيات.

شكوك بشأن موعد عودة الحياة إلى شنغهاي

كان من المفترض أن يستمر إغلاق شنغهاي بضعة أيام فقط للمقيميين فيها، وبعد أسابيع من عمليات إغلاق متفرقة في بعض المدن، قسمت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة إلى قسمين. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، طُلب من الذين يعيشون في النصف الشرقي من شنغهاي البقاء في منازلهم، وكان من المقرر أن يدخل النصف الغربي في إغلاق يوم الجمعة.

c1 2285970

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعاني فيه المدينة من ارتفاع في حالات الإصابة بمتحور أوميكرون، وأبلغت المدينة عن تسجيل نحو 20 ألف إصابة بكوفيد-19 منذ 1 مارس، مسجلة المزيد من الحالات في 4 أسابيع مقارنة بالسنتين السابقتين للوباء. واعتبارًا من يوم الجمعة، كان من المقرر أن ترفع القيود عى عن جزء من مدينة شنغهاي، وتغيير الإطار الزمني أيضًا، ما ألقي بظلال من الشك بشأن موعد عودة الحياة إلى طبيعتها، بحسب “سي بي إس نيوز”.

شنغهاي تحولت إلى مدينة أشباح

تحولت شوارع شنغهاي الحديثة إلى مشهد ما بعد نهاية العالم، مع نقاط تفتيش للشرطة يحرسها عمال يرتدون بدلات الحماية والسكان المحصنين في منازلهم، ولا يُسمح لهم بالخروج إلا لإجراء اختبارات كوفيد الإلزامية، حتى أطفال المدينة يخضعون للفحص.

ولا يستطيع السكان الخروج للتمشية مع كلابهم، وتنتشر الروبوتات الحكومية في شوارع شنغهاي تبث نصائح لمكافحة العدوى، بعد أيام من الذعر في الشراء ونقص الغذاء، وتصاعد حالة الإحباط في المدينة.

ذعر الشراء والتخزين

استغل الصينيون فرصتهم الأخيرة في غرب مدينة شنغهاي للتهافت على المتاجر وتخزين المواد الأساسية، قبل الإغلاق العام الذي فرضته السلطات على مرحلتين من جراء الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا. وعبَّر السكان عن انزعاجهم من العودة مجددًا إلى تدابير الإغلاق بعدما عادت الحياة إلى طبيعتها.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي تداولها الصينيون على نطاق واسع هذا الأسبوع، احتجاجًا عامًّا نادرًا في أحد المجمعات السكنية في شنغهاي. واشتكى السكان من نقص الإمدادات الغذائية بعد أن علقوا في منازلهم لمدة شهر تقريبًا.

موقف السلطات الصينية من ارتفاع الإصابات

لجأ بعض السكان إلى منصة التواصل الاجتماعي “ويبو” لطلب المساعدة لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الدواء أو العلاج بسبب الإغلاق. وأُرسل الأشخاص الذين شُخِّصت إصابتهم بكوفيد للعيش في مستودعات وصالات عرض تحولت إلى مراكز حجر صحي جماعي، حتى إذا لم تظهر عليهم أعراض، واشتكى بعضهم من عدم توافر الظروف المعيشية الأساسية.

وقال أحد الصحفيين الذين يخضعون للحجر الصحي في مركز إكسبو العالمي، إن لديهم مراحيض نقالة فقط ولا يوجد أي مرافق للاستحمام. وقال مسؤولو شنغهاي، إنهم يخططون لسلسلة من إجراءات الإغاثة للشركات، وطمأنوا السكان بأنهم سيهتمون باحتياجاتهم الطبية، وطالبوا أيضًا بالتفهم، وفقًا لـ“بي بي سي”.

ربما يعجبك أيضا