إيلون ماسك يدعم متظاهري إيران بـ100 جهاز «ستارلينك» لتوفير الإنترنت

نادية عبد الباري

خدمة «ستارلينك» المملوكة للملياردير الأمريكي الكندي إيلون ماسك لديها حاليًّا أكثر من ألفي قمر اصطناعي صغير تدور حول الأرض في مدار منخفض.


أعلن رئيس شركة “سبيس إكس”، إيلون ماسك، اليوم الثلاثاء 27 ديسمبر 2022، أنه يوفر الإنترنت المؤمّن لإيران عبر شبكة “ستارلينك” للأقمار الصناعية.

ووعد ماسك المحتجين الإيرانيين في سبتمبر أنه سيوفر الإنترنت عبر شبكته للأقمار الصناعية في إيران، رغم فرض السلطات الإيرانية قيودًا متزايدة على الوصول إلى الإنترنت، لحجب التواصل بين المتظاهرين، ولإخماد حركتهم.

إيلون ماسك يطمئن المحتجين الإيرانين

قال ماسك عبر حسابه الرسمي في تويتر صباح اليوم: “نقترب من 100 (جهاز) ستارلينك نشط في إيران”، ليوضح أن خدمة الإنترنت التي تطلقها “ستارلينك” في إيران تأتي في إطار جهد تدعمه الولايات المتحدة “لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات” للإيرانيين.

الجدير بالذكر أن خدمة ستارلينك لديها حاليًّا أكثر من ألفي قمر اصطناعي صغير تدور حول الأرض في مدار منخفض، على ارتفاع بضع مئات من الكيلومترات، لإتاحة الوصول إلى الإنترنت لسكّان المناطق الواقعة أسفلها، وهي تستهدف في الأساس البلدان التي تفرض قيودًا على استخدام مواطنيها للإنترنت.

أقمار «ستارلينك» تدعم المحتجين

من المفترض أن تُمكن خدمة “ستارلينك” الإيرانيين من الاتصال بالأقمار الصناعية، من خلال محطات استقبال أرضية توزع الخدمة للمستخدمين بواسطة أجهزة توجيه (راوتر) مركزية داخل الدولة المستقبلة للخدمة.

وجاءت تغريدة ماسك التي يطمئن فيها المحتجين، للرد على مقطع فيديو نشره مستخدم على موقع التواصل الاجتماعي، قال إنه صوره في “شوارع إيران” ليوثق به أن الاحتجاجات منحت الإيرانيات حرية أكبر في اختيار ما إذا كُنّ يردن تغطية شعرهن أم لا.

ستارلينك المملوكة لإيلون ماسك

ستارلينك المملوكة لإيلون ماسك

الالتفاف حول قيود الوصول إلى الإنترنت

أوضح ماسك أن خدمته الجديدة ستعين الإيرانيين على الالتفاف حول قيود الوصول إلى الإنترنت، وبعض منصات التواصل الاجتماعي المحجوبة منذ بداية التظاهرات في 16 سبتمبر، إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد 3  أيام من توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” لعدم التزامها القواعد الصارمة للحجاب.

التظاهرات التي نشبت على نطاق واسع خلفت حتى الآن أكثر من 200 شخص، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، حسب الإحصاءات الرسمية للحكومة. لكن من ناحية أخرى، توضح منظمات حقوقية خارج إيران أن القتلى بلغ عددهم أكثر من 450 من المحتجّين، فضلًا عن آلاف المحبوسين.

cb172f8c 1fe8 4fed aa1f 7676de6233db

إحتجاجات إيران

ربما يعجبك أيضا