اختبار دم جديد يحدد مدى خطورة الإصابة بالقلق

جامعة أمريكية تطور اختبار دم جديد يمكن أن يتنبأ بتغيرات القلق بطريقة موثوقة ودقيقة

بسام عباس
التوتر والقلق بين الرجال والنساء

طور باحثون اختبارًا جديدًا للدم لتحديد خطر الإصابة بالقلق للمريض، ويمكن أن يتنبأ بما إذا كان من المحتمل أن يصبح الشخص أكثر قلقًا في المستقبل.

ونجح فريق بحث من كلية الطب بجامعة إنديانا الأمريكية، في تطوير اختبار دم يحدد مدى الإصابة بالقلق، بالاعتماد على المؤشرات الحيوية المرتبطة بشدة باضطراب المزاج.

طريقة موضوعية

قال موقع Science Alert، في تقرير نشره الجمعة 5 يناير 2024، إن اختبار عينات الدم طريقة مناسبة وموضوعية للتعرف على ما يحدث في أجسامنا وأدمغتنا، ويمكن تحدي التشخيصات التي تعتمد على البيانات الذاتية أو سلوكيات المراقبة، من خلال صعوبات في التواصل أو الاختلافات في الأعراض.

وقال عالم الأعصاب النفسي بكلية الطب بجامعة إنديانا، ألكسندر نيكولسكو، إن “توفير شيء موضوعي مثل هذا الاختبار، يعد مساعدة قوية للمرضى، لأنه يمكننا من معرفة الحالة الحالية للمريض، بالإضافة إلى مخاطره المستقبلية، وخيارات العلاج التي تتوافق مع ملفه الشخصي”.

القلق والتوتر

القلق والتوتر

مسار البحث

أوضح الموقع أن الدراسة استفادت من التقنيات التي طورها أعضاء الفريق في بحث سابق، لافتًا إلى أنه لتحديد المؤشرات الحيوية المناسبة للقلق، عمد نيكوليسكو وفريقه إلى الاستعانة بمرضى مركز إنديانابوليس الطبي، وتقسيمهم إلى 3 مجموعات.

وتكونت المجموعة الأولى، التي تسمى مجموعة اكتشاف العلامات الحيوية، من 58 شخصًا (41 رجلًا و17 امرأة) تغير مستوى قلقهم مرة واحدة على الأقل في الزيارات المختلفة. ومكّنت هذه المجموعة الفريق من البحث عن المؤشرات الحيوية المحتملة المرتبطة بالتغيرات في القلق.

مؤشرات حيوية

طبق الفريق المؤشرات الحيوية المرشحة الرئيسة الموجودة في “مجموعة الاكتشاف” هذه، على مجموعة ثانية من المتطوعين، تكونت من 40 شخصًا (32 رجلاً و8 نساء) تسمى “مجموعة التحقق من العلامات الحيوية”، وعملية التحقق هذه مهمة للتأكد من أن المؤشرات الحيوية يمكن أن تتنبأ بتغيرات القلق بطريقة موثوقة ودقيقة.

وأما المجموعة الثالثة، فاستخدم فريق البحث معها المؤشرات الحيوية التي تحقق من صحتها في اختبار المؤشرات الحيوية للتنبؤ بحالات القلق الشديد والقلق الشديد سريريًّا. وتألفت مجموعة اختبار المؤشرات الحيوية هذه من 161 رجلًا و36 امرأة، للتنبؤ بحالة القلق الشديد و159 رجلًا و36 امرأة للتنبؤ بالقلق الشديد سريريًّا.

اضطرابات شائعة

باستخدام الأدلة من المجموعات الثلاث، وجد الباحثون 19 مؤشرًا حيويًّا للدم، يمكن استخدامها للتنبؤ بالتغيرات في القلق. ووجدوا أيضًا أن اضطرابات القلق شائعة، وتؤثر بقدر كبير في نوعية حياة الناس، ومن المهم محاولة فهمها وتشخيصها وعلاجها بنحو أفضل.

وصرح نيكولسكو بأن النهج الحالي هو التحدث إلى الناس عن شعورهم، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تناول الأدوية، ولكن بعض الأدوية يمكن أن يسبب الإدمان. ولفت إلى أن البحث يهدف إلى معرفة مدى مطابقة الأشخاص مع الأدوية الحالية، التي ستعمل أفضل ويمكن أن تكون خيارًا غير إدماني.

ربما يعجبك أيضا