ارتفاع تاريخي للعجز التجاري التركي بسبب تكاليف الطاقة

منه عبد الرازق

بلغ العجز التجاري الشهري لتركيا 10.7 مليار دولار، وهو أعلى من متوسط ​​التقدير البالغ 10.6 مليار دولار في استطلاع سابق لـ”بلومبرج”، وأعلى مستوى على الإطلاق وفقًا للبيانات التي تعود إلى عام 1984.

وبلغ العجز في الفترة من يناير إلى يوليو 62.2 مليار دولار، بزيادة 143.7% عن العام السابق، وفقًا لوكالة الإحصاء التركية، اليوم الاثنين 29 أغسطس 2022.

يحاول صانعو السياسة الأتراك تعزيز النمو بسياسة نقدية فائقة التساهل، على أمل أن يجد الائتمان المنخفض طريقه إلى التصنيع والتصدير، لكن المستويات المرتفعة لنمو القروض والطلب المحلي القوي عززت أيضًا الواردات التركية، ما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار، وفقًا لبلومبرج.

وتدهور الميزان التجاري الخارجي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، ما دفع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية، وسمحت روسيا، وهي مصدر رئيس للنفط الخام والغاز الطبيعي لتركيا بسداد بعض المدفوعات بالروبل، لكن تفاصيل الترتيب الذي اتفق عليه الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس لا تزال سرية.

وارتفعت الصادرات الشهرية الشهر الماضي 13.4% عن العام السابق إلى 18.6 مليار دولار، في حين نمت الواردات 41.4% إلى 29.2 مليار دولار، وصعدت  واردات الزيوت المعدنية، وهو مؤشر على فاتورة الطاقة في تركيا، 95.7%، من 4 مليارات دولار إلى 7.7 مليار دولار مع بروز روسيا كأكبر مصدر لإجمالي الواردات.

وزادت صادرات الزيوت المعدنية والمنتجات المكررة 169% إلى 1.69 مليار دولار خلال الفترة نفسها، وارتفعت واردات الذهب والمعادن النفيسة 600% إلى ملياري دولار.

ربما يعجبك أيضا