اكتشاف صادم.. الزئبق ينتشر عبر العناكب

بسام عباس
العنكبوت ذو الفك الطويل

حذّرت دراسة جديدة من أن العناكب التي تعيش بالقرب من البحيرات والأنهار، قد تكون الناقل الخفي لتلوث الزئبق من الماء إلى الأرض.

وتركز الدراسة الأمريكية على العناكب التي تتغذى على الحشرات المائية، ويمكن أن تصبح فيما بعد فريسة للحيوانات البرية مثل الطيور والخفافيش والبرمائيات.

زئبق أكثر سمية

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس السبت 14 أكتوبر 2023، أن الزئبق معدن ضار يمكن أن يدخل الممرات المائية عبر التلوث الصناعي والأنشطة البشرية الضارة، ويأتي أيضًا من مصادر طبيعية.

وأفاد بأن الزئبق يمكن أن يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي، ويؤدي إلى تلف شديد في الكلى أو الدماغ، وبمجرد دخول الزئبق إلى الماء، تقوم البكتيريا بتحويل الزئبق إلى ميثيل الزئبق الأكثر سمية الذي يتركز بشكل متزايد مع انتقاله إلى أعلى السلسلة الغذائية.

عناكب ناقلة للزئبق

ذكر الموقع أن فريق بحث من الجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS)، جمع العناكب ذات الفك الطويل بالقرب من روافد بحيرة سوبيريور، أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم من حيث مساحة السطح. وأخذ أيضًا عينات من الرواسب ويرقات اليعسوب وأسماك الفرخ الصفراء في هذه المجاري المائية لقياس وتحديد مصادر الزئبق.

عينات بيئية حيوية

عينات بيئية حيوية

وأضاف أن الفريق وجد أن نوع وأصل الزئبق الموجود في الرواسب يتطابق مع الموجود في السلسلة الغذائية المائية، بما في ذلك العناكب والأسماك، وخلص إلى أن العناكب ذات الفك الطويل هي وسيلة انتقال التلوث بالزئبق من البيئات المائية إلى الحياة البرية على الأرض.

وأشار فريق البحث إلى أنه لم يتبين أن جميع أنواع العناكب هي ناقلات للزئبق إلى أعلى السلسلة الغذائية، وأن بعض أنواع العناكب يمكن أن تكون ناقلة للتلوث بالزئبق، إلا أن البعض الآخر ليس له علاقة في مثل هذا الدور.

ربما يعجبك أيضا