اكتشاف طفرة جينية تقلل من خطر الإصابة بـ«الألزهايمر»

بسام عباس

اكتشف باحثون بيولوجيون طفرة جينية لخلايا مناعية مرتبطة بالزهايمر، لها دور وقائي من المرض.


مع وجود الملايين من الأشخاص المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم، استثمرت سنوات من الوقت ومليارات الدولارات في دراسة المرض شديد الغموض.

وأجرى عالم الأعصاب في جامعة ستانفورد الأمريكية، آندي تساي، اختبارات لأشكال مختلفة من جين الفوسفوليباز C-gamma-2 (PLCG2) على الفئران لإثبات الآلية الكامنة وراء ارتباطه بمرض الألزهايمر وتتبعها.

عرضة للإصابة

أوضح موقع ساينس أليرت، في تقرير نشره اليوم الأحد 17 سبتمبر 2023، أن “جين الفوسفوليباز PLCG2 يشارك في إرسال الإشارات بين الخلايا الدبقية الصغيرة وتحفيز الاستجابة الالتهابية، ويحفز عندما تواجه الخلايا الدبقية الصغيرة لويحات أميلويد في الدماغ، وهي سمة شائعة لمرض الألزهايمر”.

رسم توضيحي للخلايا العصبية محاطة بلويحات برتقالية

رسم توضيحي للخلايا العصبية محاطة بلويحات برتقالية

وذكر أن فريق البحث عندما أزال هذا الجين بالكامل، أصبحت الفئران أكثر عرضة للإصابة بمرض الألزهايمر، ولاحظ أن الخلايا الدبقية الصغيرة التي تحتوي على طفرات في PLCG2 تستجيب للويحات الأميلويد، وتعدل قدرة الخلايا المناعية لتستطيع تغيير اللويحات وضغطها.

مزيد من الدراسات

قال الموقع العلمي إن “فريق البحث الأمريكي اكشف أنه من خلال السماح للخلايا الدبقية الصغيرة بتقليل اللويحات، فالطفرة تساعد على تمهيد الطريق أمام الناقلات العصبية للوصول إلى أهدافها في أدمغة الفئران ذات السمات الشبيهة بمرض الألزهايمر”.

اقرأ أيضًا: قبل سنوات من ظهور أعراضه.. الذكاء الاصطناعي يكشف عن مرض باركنسون

وأضاف أنه “لا توجد بيانات تتجاوز الارتباط الجيني بين M28L ومرض الألزهايمر في البشر، ويبدو أن هذه الطفرة نادرة، ولكن الدراسة الجديدة تتوافق مع الأقوال العلمية بأن مرض الألزهايمر هو مرض مناعي، ولويحات الأميلويد نفسها ليست المتسببة في الخلل”.

وخلص فريق البحث في نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة (immunity) إلى أن “تعزيز استجابة الخلايا الدبقية الصغيرة الوقائية للأعصاب لأمراض الأميلويد، يمكن أن يحد من تطور مرض الألزهايمر”، داعيًا إلى مزيد من الدراسات والاختبارات للقضاء على المرض.

اقرأ أيضًا: الطريق إلى الزهايمر يبدأ من الرحم.. دراسة جديدة توضح

ربما يعجبك أيضا