اكتشاف كوكب كوّن غلافًا جويًا جديدًا بعد فقدانه الأصلي

عاطف عبداللطيف

رؤية

واشنطن – اكتشف علماء الفلك كوكبا غازيا صغيرا خارج المجموعة الشمسية يشهد ظاهرة فلكية فريدة لم يرصدوها من قبل، حيث فقد هذا الكوكب غلافه الجوي ثم بدأ يكوّن غلافا جديدا.

يعتبر الغلاف الجوي عنصرا حيويا في جعل الكوكب قادرا على دعم الحياة، الأمر الذي جعل حدث توليد كوكب فاقد لغلافه الجوي لغلاف جديد بعد ملايين السنين من خلال النشاط البركاني، مثيرا للغاية لعلماء الفلك.

ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يُعتقد أن الكوكب المعروف بـ GJ 1132 b، بدأ ككوكب غازي يحتوي على غطاء سميك من الهيدروجين مثل المشتري وزحل، على الرغم من أن حجمه أصغر من نبتون، إلا أنه سرعان ما فقد غلافه الجوي الأساسي المكون من الهيدروجين والهيليوم خلال أول 100 مليون سنة من تشكيله بسبب الإشعاع الشديد لشمسه التي يدور حولها مرة واحدة كل 1.6 يوم، بحسب ما أورد موقع إرم نيوز الإخباري، السبت.

وبعد ملايين من السنين من دون غلاف جوي، بدأ الكوكب في توليد غلاف جوي ثانٍ بسبب النشاط البركاني على سطح الكوكب الصخري.

استخدم الفريق، من وكالة ناسا وجامعة كامبريدج، تلسكوب هابل والنمذجة الحاسوبية لاستكشاف كيفية فقدان الكوكب لغلافه الجوي ثم تطويره لغلاف جوي ثانٍ.

وكشفت الدراسات الأخيرة للكوكب عن مزيد من التفاصيل حول غلافه الجوي بما في ذلك حقيقة أنه يحتوي على ضباب هيدروكربوني، على غرار ما يمكن رؤيته على الأرض بعد الضباب الدخاني.

وقالت الباحثة رايسا أستريلا من مختبر الدفع النفاث في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إن هذا الاكتشاف دفع الفريق إلى التساؤل عن عدد الكواكب الصخرية التي بدأت حياتها ككواكب غازية، مثل هذا الكوكب.

وشرح مؤلف الدراسة مارك سواين: ”فقد الكوكب غلافه الجوي الأول عندما كانت شمسه حارة للغاية في بداية عمرها، ولكنها أصبحت أبرد الآن، ولذلك قد يتمكن هذا الكوكب من الاحتفاظ بغلافه الجوي الجديد“.

ربما يعجبك أيضا