الأردن يدين اعتقال رئيس مجلس الأوقاف بالقدس

دعاء عبدالنبي

رؤية

عمان – أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات إقدام شرطة الاحتلال، اليوم الأحد، على اعتقال رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس فضيلة الشيخ عبدالعظيم سلهب والتحقيق معه.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة سفيان سلمان القضاة، في بيان صحفي اليوم، رفض المملكة المطلق لمثل هذه الإجراءات الاستفزازية والمُدانة، مشدداً على أن إدارة أوقاف القدس هي الجهة الحصرية صاحبة الاختصاص في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف بموجب القانون الدولي”.

وأضاف أن “جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية المتعلقة بإدارة ومجلس الأوقاف والحرم القدسي الشريف باطلة وغير قانونية وغير مبررة، ولن تؤدي إلا لمزيد من التوتر والاحتقان”، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع هذا الموضوع بشكل حثيث عبر السفارة الأردنية في تل أبيب التي قدمت احتجاجًا رسميًا على هذا الإجراء لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وطالبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الشيخ سلهب وغيره من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، وحملتها كامل المسؤولية عن نتائج مثل هذه الإجراءات غير المبررة.

وكانت قوات قوات إسرائيلية قد اعتقلت سلهب ونائب مدير عام دائرة الأوقاف ناجح بكيرات عقب دهم منزليهما في مدينة القدس، بذريعة مشاركتهما في إعادة افتتاح مبنى ومُصلى باب الرحمة إلى جانب آلاف المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك أول أمس الجمعة، بعد إغلاق استمر 16 عامًا من جانب سلطات الاحتلال.

ووصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف إدعيس، توقيف المسؤولين بأنه تعبير عن الفشل والأزمة التي يعيشها الاحتلال بعد النجاح المهم الذي حققته جماهير القدس وأوقافها في لحمتهم ووحدتهم في فتح أبواب مصلى باب الرحمة، محذرًا من أن هذه الاعتقالات تنذر بنية هذا الاحتلال في انتهاكات قادمة وخطيرة لن يعرف المدى التي قد تصل إليها، والتي قد تعرض سيادة الأقصى بكافة ساحاته ومساجده للانتهاك وتكريس ما يعمل عليه منذ فترة طويلة بتقسيمه زمنيًا ومكانيًا.

وكان مصلون فلسطينيون تمكنوا من أداء صلاة الجمعة داخل مصلى “باب الرحمة” بالمسجد الأقصى للمرة الأولى منذ أن أغلقته إسرائيل عام 2003.

ربما يعجبك أيضا