تعد آفاق النمو الواعدة للاقتصاد الهندي وقرب خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمثابة محفزات للأسهم الهندية لجذب المزيد من التدفقات الأجنبية بعد إجراء الانتخابات العامة بالبلاد، وفق بلومبرج، اليوم الأربعاء 20 مارس 2024.
وقال بنك جيه بي مورجان، إنه إذا رفع جميع المستثمرين الذين يديرون محافظهم الاستثمارية وفق أداء مؤشر محدد يشمل الأسواق الناشئة وآسيا باستثناء اليابان والولايات المتحدة والعالم، حيازتهم من المستوى المنخفض حاليًا في أسهم الهند، سيؤدي إلى تدفقات داخلة بقيمة 100 مليار دولار على مدى السنوات القليلة المقبلة.
الأسهم الآسيوية
قال راجيف باترا، محلل الأسهم الآسيوية لدى جيه بي مورجان، إن استثمارات الصناديق العالمية البالغة قيمتها 4.3 تريليون دولار في سوق الأوراق المالية الهندية لا تزال طفيفة، ويترقب المستثمرون أي تصحيح ليكون بمثابة فرصة لزيادة عمليات الشراء.
وتوقع “باترا” أن تصبح تدفقات الأجانب من الخارج أكثر تقلبًا قبل الانتخابات العامة وسط مخاوف بشأن ارتفاع تقييمات الأسهم الهندية حاليًا وهبوطها لاحقًا.
الانتخابات الهندية
أوضح أن الأجانب الذين لم يستثمروا بقوة في الهند على مدى العامين أو العامين ونصف الماضيين في انتظار إجراء الانتخابات العامة، فهم يركزون مجددًا على السياسات أو الإصلاحات التي تشجع النمو الاقتصادي. وينضم “جيه بي مورجان” إلى “جولدمان ساكس” في التنبؤ بتدفق المزيد من الأموال الوافدة، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يمدد رئيس الوزراء ناريندرا مودي تواجده في السلطة خلال عقد.
ويُنظر إلى فوز “مودي” بفترة ولاية ثالثة على أنها واعدة بمواصلة تطبيق السياسات الداعمة للسوق والإنفاق على البنية التحتية وتحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر. وتقرر أن تعقد الهند انتخابات عامة على مدى 6 أسابيع اعتبارًا من 19 أبريل المقبل، على أن يتم فرز الأصوات في 4 يونيو.
صناديق الأسهم العالمية
بلغت حيازات الصناديق العالمية من الأسهم الهندية 763 مليار دولار في نهاية فبراير، وفق بيانات الشركة الوطنية لإيداع الأوراق المالية “المقاصة”. وأصبحت التدفقات الأجنبية متفاوتة منذ النصف الثاني من العام الماضي، إذ أدى الارتفاع المتواصل في سوق الأسهم إلى ارتفاع أسعارها.
وقال سونيل كول، محلل الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى جولدمان ساكس، إن الصناديق العالمية حريصة على زيادة استثماراتها في الهند وتبحث عن نقاط دخول أفضل، متوقعًا أن ترتفع التدفقات الأجنبية في النصف الأخير من العام الجاري، بعد انتهاء الانتخابات وأن بيئة السيولة العامة ستكون داعمة لتدفق الأموال إلى الأسواق الناشئة، مع تيسير البنوك المركزية سياستها النقدية وضعف الدولار.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1795948