مبعوث أممي: الوضع الراهن في الصراع السوري «غير مقبول»

شيماء مصطفى
المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن

والدمار الواسع الذي تسبب فيه الصراع، الذي قتل أيضا مئات الآلاف وشرد الملايين واجتذب تدخل قوى إقليمية وعالمية، تفاقم بسبب الدمار الكارثي الذي تسببت فيه الزلازل التي ضربت شمال غرب سوريا الشهر الماضي.


دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، جير بيدرسن، الأطراف المتناحرة والمجتمع الدولي إلى إنعاش جهود التوصل لحل سياسي للصراع، الذي عصف بالبلاد على مدار أكثر من عقد.

وفشلت جولات متتالية من المحادثات، المدعومة من الأمم المتحدة على مدار سنوات، في إحراز تقدم في التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة منذ 12 عامًا، التي قسمت سوريا لمناطق بينها خطوط مواجهة لم تشهد تغيرًا يذكر منذ فترة طويلة، وفق وكالة أنباء رويترز.

نهج خطوة مقابل خطوة

دعا بيدرسن، في تصريحات أدلى بها للصحفيين اليوم الأربعاء 8 مارس 2023، إلى اتباع ما أطلق عليه نهج “خطوة مقابل خطوة” يسمح لجميع الأطراف بتقديم ما هم مستعدون له من تنازلات، للتوصل إلى تسوية محتملة.

وقال: “يتعين أن تكون لدينا عملية سياسية حقيقية بقيادة سورية… تيسرها الأمم المتحدة… يتعين توافر جهد دولي منسق لدعم هذا… الوضع الراهن لا يمكن قبوله. يتعين علينا المضي قدمًا”.

الوضع الراهن في الصراع السوري

أضاف بيدرسن أن على الأطراف المتحاربة والقوى الدولية أن تتعامل مع جهود السلام بنفس الطريقة التي قدمت بها تنازلات، عند الاستجابة لكارثة الزلزال.

وتابع، في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذت بعد الزلازل: “قبل شهر لم يكن لدينا أي احتمال لفتح معابر حدودية إضافية، ولا تحركات لتخفيف العقوبات بقدر ملموس”.

جهود السلام

قال بيدرسن: “يتعين عليهم اتباع المنطق نفسه، الذي جرى تطبيقه على الصعيد الإنساني، لتطبيقه الآن على المستوى السياسي”.

وبدعم من روسيا وإيران، استعادت حكومة الرئيس بشار الأسد معظم الأراضي السورية، وما زال مسلحون من المعارضة مدعومون من تركيا يسيطرون على جيب في الشمال الغربي، ويسيطر مسلحون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على منطقة قرب الحدود التركية.

ربما يعجبك أيضا