الانشقاقات تحتدم بإسرائيل.. الخلافات تصل إلى الجيش والسر في الترقيات

إسراء عبدالمطلب

هاليفي: لقد فشلنا في 7 أكتوبر ولم نتحمل المسؤولية لأن المسؤولية تقع على عاتقنا.


ندد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، بالتدخل في صلاحياته من جانب أعضاء في الحكومة، بشأن قرار تعيين ضباط جدد.

ويأتي ذلك بعدما طالب وزير المالية بتسلئيل سموتيريتش، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بوقف التعيينات على اعتبار أن ذلك يعد أمرًا خطيرًا في زمن حرب.

رئيس الأركان الإسرائيلي يعلن عن الطاقم الذي سيحقق في هجوم السابع من أكتوبر - I24NEWS

خلاف بشأن الترقيات

سلطت تقارير إعلامية إسرائيلية الضوء على الخلافات التي اندلعت خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الليلة الماضية بين سموتريتش ووزير الدفاع يوآف جالانت حول قرار الجيش بتنفيذ جولة من الترقيات.

وبحسب موقع “يديعوت إحرنوت”، فإن جالانت اتهم سموتريش بمحاولة قلب الجيش إلى قوة مسيسة، وقال جالانت: “لن أسمح لأحد أن يحول الجيش إلى مليشيا في خدمة طرف أو آخر”، ودعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هاليفي، قائلا :”إنه لا يُسمح لأحد بالتدخل في عملية التعيين”.

سموتريش يهاجم هاليفي

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سموتريش واصل هجماته على هاليفي خلال الاجتماع، قائلًا إن “الجيش الإسرائيلي ورئيسه فشلا ليس فقط من الناحية التكتيكية والعملياتيه، ولكن من الناحية النظرية”.

ويصر هاليفي على المضي في حملة تعيينات تشمل عشرات الضباط الجدد، من بينهم اثنان في منصبين حساسين لعلاقتهما المباشرة بحرب غزة وإخفاق السابع من أكتوبر. ويتعلق الأمر وفق مصادر إسرائيلية، بضابط مخابرات القيادة الجنوبية، ورئيس إدارة التنسيق والارتباط، المسؤول عن إدخال المساعدات إلى القطاع.

ويعتبر سموتريتش أن الانشغال بالتعيينات في زمن الحرب، أمر خطير جدًا، فذاك يعني وفق تعبيره، تشكيل الجيش وفق رؤية قادة الأركان الحاليين الذين فشلوا في مهمتهم. بينما القيادة الحالية للجيش تمتلك بحسبه تفويضًا واحدًا فقط، هو الانتصار في الحرب.

فشل في 7 من أكتوبر

قال هاليفي في بيان رسمي: “بصفتي قائد الجيش، لدي كل السلطة والمسؤولية لإرسال الناس إلى ساحة المعركة اليوم وكل يوم، وبالطبع لتعيين الناس”. مضيفًا: “الجيش الإسرائيلي في حالة حرب ويجب أن نضمن الاستمرارية، لدينا أشخاص أصيبوا ونحتاج إلى استبدالهم”.

وتابع: “لقد فشلنا في 7 أكتوبر ولم نتحمل المسؤولية لأن المسؤولية تقع على عاتقنا، ولن نسمح بتكرار ما حدث وما سيحدث من الآن فصاعدا”. مشددًا على أنه “من خلال العمل على إطلاق سراح الرهائن، سننفذ أي قرار يتم اتخاذه في المفاوضات”.

قتال في كل مرحلة

أردف هاليفي: “الجيش الإسرائيلي يتصرف بعزم بكل الطرق لإطلاق سراح الرهائن، يجب ترك تفاصيل المفاوضات للحوار في الغرف الصحيحة، ولكن هناك شيء واحد مؤكد – الجيش الإسرائيلي سينفذ أي قرار يتم اتخاذه، وسيعرف كيف يواصل القتال في كل مرحلة”.

وقال: “يمكن لحماس أن تلقي سلاحها وتستسلم، وإلا فإننا سنستمر بقوة كبيرة حتى تفكيكها بالكامل”. وفي ما يتعلق بالتوتر خلال شهر رمضان، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: “اختارت حماس التصعيد نحن أكثر يقظة وأقوى وأكثر استعدادا في كل مكان وطوال الوقت، لا نتوقف “.

ربما يعجبك أيضا