البحرية السرية لبوتين.. كيف تصدر روسيا نفطها إلى الخارج؟

كشفت نيوستيتسمان البريطانية، أمس السبت 5 أغسطس 2023، عن طرق روسيا لتصدير نفطها إلى الخارج.

قالت المجلة البريطانية، تحت عنوان “البحرية السرية لبوتين”: “نتيجة لما حدث في كييف، أوقفت معظم دول العالم معاملتها مع روسيا، وتخلت عن أصولها في موسكو”.

ارتفاع رسوم نقل النفط الروسي

مع رفض خطوط ملاحية تسلم الصادرات الروسية، ارتفعت رسوم نقل النفط الروسي، واستفادت شركات شحن يونانية من هذه الفرصة، ومع نمو أرباحها، ضغطت اليونان لتخفيف العقوبات المفروضة على النفط الروسي.

اقرأ أيضًا: المسيرات سلاح الحرب القوي بين روسيا وأوكرانيا

كيف أثرت الحرب الأوكرانية على صادرات النفط الروسي لدول العالم؟

أوضحت المجلة البريطانية أن البحرية التجارية، التي تديرها مجموعة صغيرة من الأوليجارشية، تحافظ على تدفق الأموال إلى نظام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

دعم الاقتصاد الروسي

أظهر بحث كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي، وهو اتحاد تجاري لصناعة الخدمات المالية العالمية، روبن بروكس، الحجم الحقيقي لمشاركة اليونان في دعم الاقتصاد الروسي.

اقرأ أيضًا: روسيا تعترض طائرة استطلاع أمريكية مسيّرة بمقاتلة سخوي

وقال بروكس في بحثه “روسيا تعتمد على البنية التحتية الغربية للنقل لمواصلة حرب أوكرانيا، ويعتمد الاقتصاد الروسي على النفط والغاز”.

كيف أثرت الحرب الأوكرانية في صادرات النفط الروسي لدول العالم؟

3.5 تريليون دولار

أشارت نيوستيتسمان إلى أن روسيا حققت 4 أضعاف ما تجني من أموال من النفط مقارنة بالغاز، وحققت ما يقرب من 3.5 تريليون دولار من صادرات النفط الخام على مدى العقدين الماضيين.

وأشارت إلى تعليق السيناتور الأمريكي السابق، جون ماكين، بأن روسيا لم تعد مجرد محطة وقود تتنكر في زي بلد، فـ70-85% من هذا النفط يغادر البلاد عن طريق الناقلات.

وأضاف بروكس أن النفط هو أكبر مصدر لإيرادات روسيا، ويعد أسطول الشحن اليوناني أكبر مزود منفرد للنقل إلى موسكو، حتى بما فيها السفن الروسية الخاصة، ويُظهر بحث بروكس أنه قبل الحرب الأوكرانية، كانت شركات الشحن اليونانية توفر نحو ثلث طاقة الشحن لصادرات النفط الروسية.

الحرب الروسية الأوكرانية

إعادة تقويم تجارة النفط

يمتد أحد أكثر الطرق شيوعًا لشحن النفط الروسي من ميناء بريمورسك على بحر البلطيق، عبر البحر الأبيض المتوسط ​​وقناة السويس، إلى الساحل الغربي للهند.

وتبلغ تكلفة الشحن للبرميل الواحد 7.67 دولار للبرميل، وتجري ناقلة افرامكس رحلة بحمولة كاملة تبلغ 700 ألف برميل من نفط الأورال الخام، ويمكن أن تتقاضى 2.45 مليون دولار إضافية لكل رحلة.

وقال كبير المحللين في Lloyd’s List Intelligence، وهي شركة متخصصة أسست مع خدمة معلومات مخصصة للمجتمع البحري العالمي: “بعد الحرب الروسية الأوكرانية، أدت إعادة تقويم تجارة النفط إلى إطالة توقيتات الرحلات، ما أدى إلى زيادة الطلب على الناقلات، وأرباح ضخمة للقطاع بأكمله”.

الحرب الروسية الأوكرانية

سياستان للوقوف ضد روسيا

أشارت المجلة البريطانية “في قمة مجموعة السبع في عام 2022، بدأت الاقتصادات الرئيسة في العالم مناقشة تحديد سقف لأسعار النفط الروسي، وكان الحظر الشامل فكرة محفوفة بالمخاطر”.

وقالت المجلة البريطانية “الغرب منح روسيا الوقت للتغلب على العقوبات المفروضة عليها، لذا يجب وضع نظام محدد لمنع هذا الأمر”، وقال بروكس إن “الدول تنأى بنفسها عن أي أضرار، وتعلم الدول الأخرى التغلب على العقوبات”.

وأشار بروكس إلى سياستين يمكن أن تساعدا في الوقوف ضد روسيا، وهما خفض إضافي في الحد الأقصى للسعر إلى 50 دولارًا للبرميل، وإضافة ناقلات النفط إلى قائمة الصادرات المحظورة”، وشدد على أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى ضربة قوية للاستقرار المالي لروسيا.