«التحكيم التجاري الخليجي» يستعين بالذكاء الاصطناعي في المنازعات  

«التحكيم التجاري الخليجي» يستخدم الذكاء الاصطناعي في المنازعات

محمود عبدالله

كشف الأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور كمال بن عبدالله آل حمد، أن المركز بدأ بالفعل بوضع آلية تمكنه من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات التحكيم التجاري الدولي والمنازعات.

أضاف في تصريحات اليوم السبت 30 ديسمبر 2023، أن ذلك تماشيًا مع الرؤى الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي، والتوجهات نحو الاستفادة من تلك التقنيات في التحول الرقمي وتطوير مختلف القطاعات ورفع مستويات الخدمية والإنتاجية والتنافسية.

قرارات أكثر دقة

في هذا الإطار، عقد “آل حمد” اجتماع عمل مع رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، جرى خلالها بحث تعزيز التعاون المشترك في توظيف التقنيات الحديثة في الصناعة القانونية، وفق صحيفة البيان.

وشهد الاجتماع، استعراض ما تحقق من تقدم كبير في تحليل البيانات واتخاذ قرارات تحكيمية أكثر دقة عن طريق تبني البرامج والأدوات القانونية المماثلة للذكاء البشري واستخدام التعلم الآلي في تحسين وتبسيط العمليات القانونية والتحكيمية.

خطة تشريعية

بحث الاجتماع أيضًا وضع آلية مشتركة تعنى بإعداد خطة تشريعية لتحديد نطاق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التحكيم وتسوية المنازعات، واقتراح القواعد القانونية والمعايير التقنية في مجال تحديد الأطراف والأدلة، على الرغم من هذه التحديات، فمن المرجح المزيد من استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التحكيم التجاري الدولي في السنوات المقبلة، ومع استمرار تطوير هذه التقنيات، ستصبح أكثر كفاءة وفعالية، مما سيؤدي إلى تحسين عملية التحكيم بشكل عام.

وأشار إلى ضرورة تدريب وتأهيل المحكمين والعاملين في مجال القضاء والتسوية في دول مجلس التعاون الخليجي بما يواكب متطلبات العصر، موضحًا أن 92% من المؤسسات القانونية والهيئات القضائية في العالم تخطط لزيادة استخدامها للذكاء الاصطناعي في التحليلات التشريعية والقانونية للقضايا في العام المقبل، في حين تعتمد 68% من المؤسسات القضائية بالفعل على الذكاء الاصطناعي في عملها.

ربما يعجبك أيضا