الثوران الثالث خلال أسبوع.. بركان «روانج» يجبر إندونيسيا على إجلاء آلاف السكان

ثار بركان جبل روانج في إندونيسيا 3 مرات على الأقل هذا الأسبوع، مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.

وفي مساء الأربعاء 17 إبريل 2024، أطلق ثوران البركان رمادًا بلغ ارتفاعه حوالي 70 ألف قدم، مما قد يؤدي إلى وصول الغبار إلى طبقة الستراتوسفير، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي.

بركان جبل روانج

بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، يعد البركان جزءً من مقاطعة سولاويسي الشمالية بإندونيسيا، في أرخبيل جزر سانجيهي، وهذا ما يجعلها على بعد حوالي 60 ميلاً شمال شرق مانادو، عاصمة المقاطعة.

ونشرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا على منصة X، أن الوضع يتوافق مع المستوى 3 على مقياس من 1 إلى 4، مع كون المستوى 4 هو الأكثر خطورة.

وفي قرية لينجباتيهي، وردت تقارير عن سقوط الرماد ومشكلات في الاتصالات، وحثت السلطات الإندونيسية السكان والسياح على البقاء على بعد 4 كيلومترات على الأقل أو 2.5 ميل من البركان.

طبقتين من الرماد البركاني

صور الأقمار الصناعية تظهر ثورانًا هائلًا في حوالي الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي الأربعاء، حيث أطلق الرماد على ارتفاع يتراوح بين 65000 إلى 70000 قدم، وهذا يعادل تقريبًا ضعف الارتفاع الذي تحلق عليه الطائرات التجارية.

ويوجد 9 مراكز رسمية في جميع أنحاء العالم تراقب موقع وحركة سحب الرماد البركاني، لأنها يمكن أن تشكل مخاطر كبيرة على الطيران ولا يمكن تتبعها بالرادار.

وكتب المركز الاستشاري للرماد البركاني في داروين، أستراليا، والذي يشرف عليه المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية، أن هناك “طبقتين من الرماد البركاني يمكن تمييزهما على القمر الصناعي (على السطح وعلى ارتفاع 47000 قدم) يتحركان من الغرب إلى الجنوب الغربي ومن المتوقع أن يتبددا في غضون 12 دقيقة إلى 18 ساعة.

4000 ضربة صاعقة

أنتج الثوران برقًا غزيرًا، كما هو الحال غالبًا مع الانفجارات البركانية، ويؤدي الاحتكاك بين جزيئات الرماد إلى فصل الشحنات، مما يؤدي إلى تفريغ ساكن على شكل برق.

وأفاد مدير شبكة ويسكونسن البيئية Mesonet، وهي شبكة من محطات مراقبة الطقس والتربة في جميع أنحاء الولاية، كريس فاجاسكي، أنه تم اكتشاف ما يقرب من 4000 ضربة صاعقة مرتبطة بثوران روانج حتى الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت الشرقي.

انفجار نادر

يمكن رؤية عمود روانج الضخم عبر الأقمار الصناعية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء. بعد الانفجار الأولي، لاحظ الألوان الأفتح قليلاً، والتي تتوافق مع قمم السحب الأكثر دفئًا والأقل، على الجانب الغربي من العمود وذلك من الهبوط. وتقع قمة روانج على ارتفاع 10932 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ عرض كالديرا حوالي ميلين، وتعد الانفجارات شائعة نسبيًا، ولكن الانفجارات بهذا الارتفاع نادرة.

وعندما يصل الهباء الجوي البركاني إلى طبقة الستراتوسفير، يمكن أن يكون له تأثيرات دقيقة على مناخ الأرض. تبدأ طبقة الستراتوسفير على ارتفاع حوالي 20 ألف قدم فوق سطح الأرض عند القطبين، ولكن على ارتفاع 60 ألف قدم أو نحو ذلك في المناطق الاستوائية. ومن السابق لأوانه معرفة كمية المواد، إن وجدت، التي وصلت إلى طبقة الستراتوسفير، التي تقع فوق طبقة التروبوسفير، أو الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي للأرض، ويحدث الطقس في المقام الأول في طبقة التروبوسفير.