الجالية السورية في مصر تكرم الطلبة المتفوقين.. ورسائل حب لحسن الضيافة (خاص فيديو وصور)

سهام عيد

كتبت وتصوير– سهام عيد

تحت عنوان “تكريم النوابغ السورية في أرض الكنانة”، احتفلت الجالية السورية بمصر، مساء أمس الإثنين، بالطلبة المتفوقين في مرحلة الثانوية العامة، بحضور القائم بأعمال السفارة السورية بالقاهرة بسام درويش وعدد من نجوم الفن والمجتمع.

وتم خلال الحفل توزيع شهادات تكريم مع هدايا رمزية وعينية لعدد من الطلاب المتوفقين الذين حصلوا على درجات وصلت إلى 99% في المرحلة الثانوية بمصر.

بدوره، نوه بسام درويش القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية بالقاهرة في كلمة له خلال حفل التكريم بتميز الطلبة السوريين داعيًا لهم بالتفوق والنجاح، وأن يكون تفوقهم ونجاحهم خطوة نحو المساهمة في بناء مستقبل الوطن.

وعبر درويش في تصريحات خاصة لشبكة “رؤية” الإخبارية، عن سعادته لمشاركة الطلاب فرحتهم وتفوقهم، مؤكدًا أنهم يسطرون في ذاكرة العالم بأن السوري هو متفوق منذ بدء البشرية، وسوريا هي التي أعطت البشرية الأبجدية، واليوم هو استمرار لتلك الذاكرة الراقية من تاريخ البشرية فهنيئًا لهم فردًا فردًا، طالبًا طالبًا، هدية لأهاليهم الكرام الذين تعبوا معهم، وسهروا معهم، والحمدلله تفوقوا وسيتفوقون إن شاء الله في مستقبلهم الجامعي، والمهني، والعملي.

ولفت القائم بالأعمال، أن السفارة السورية بالقاهرة لديها قسم خاص بالشؤون الثقافية يقدم كل الدعم للطلاب الوافدين من سوريا، والذين يدرسون على حسابهم الخاص، مؤكدًا أن السفارة تهتم بكل شؤون أبناء الجالية السورية في مصر وتفتخر وتعتز بهم.

من جانبه، قال دكتور محمد الدقاق – طبيب سوري مقيم في مصر وصاحب فكرة تكريم الطلبة – في تصريحات لـ“رؤية”: “إن الحفل كمبادرة شبابية لتكريم العقول النابغة لإعادة إعمار الوطن”، مشيرًا إلى أنه متحمس إلى تكريم كل عقل ونابغة، وأن يقدم له كل الدعم والمساعدة.

وأضاف: “نحن دائمًا حريصين إن الطالب السوري أو أي شخص سوري بمصر بيتعب ويشقى، إحنا بنكون مجرد شط أمان، إننا نقول له إحنا معك، إحنا مقدرين تعبك، إحنا نتمنى تستمر بهذا التفوق”.

ولفت الدقاق إلى أن الاحتفالية بمثابة تشجيع للطلاب لتقديم المزيد، وأن يشعروا أن هناك من يقف بجانبهم ويقدر تعبهم.

من جانبها، قالت ولاء الدقاق مديرة مؤسسة التفوق التعليمي: إنها أشرفت على تجميع الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة من مختلف أنحاء الجمهورية المصرية، مشيرة إلى أن هذا العام شهد أعلى نسب نجاح بجمهورية مصر العربية بالنسبة للطلبة السوريين المتفوقين بمعدل 95% لأعلى.

وعن رد فعل الطلبة، أضافت الدقاق: “الطلبة اتفاجئوا أول شيء، وفرحوا كتير إنها أول مرة حد يقدر تعبهم ويكرمهم، ويقدر جهدهم وتعبهم، ومعروفه الثانوية العامة إنها سنة صعبة، فلما الطالب ينجح ويتفوق، ونقدرتعبه، فبنديله كتير عزيمة، والحمدلله الحفل شهد إقبال عظيم بين الطلبة والأهالي”.

من جانبه، عبر أحمد ناشد – أحد الطلبة المتفوقين- عن سعادته بالحفل والتكريم، وإسهام الجالية السورية بشكل عام بإنهم يقدروا التعب والاجتهاد، مضيفًا: “طبعا فرحت كتير وحسيت إننا عملنا شيء كويس ورفعنا اسم البلد، ورفعنا اسم السوريين وبيضنا وشهم، وإن شاء الله القادم أحسن”.

ووجه ناشد كلمات شكر وامتنان لمصر ولشعبها على حسن الضيافة والاحتضان، قائلًا: “مصر بلدي الثاني، صارت جزء مني الصراحة، وهي البلد الوحيدة الي حست فينا، وصراحة شعبها كله طيب ومحترم، وقريب للقلب، وكلهم في ميزان حسناتهم”.

في غضون ذلك، قال إياد عصام – أحد الطلبة المتفوقين- إنه سعيد لحصوله على 404.5 في الثانوية العامة بمصر، وسعيد بالتحاقة بكلية الطب التي كان يحلم بها هو وأسرته، معبرًا عن شكره لكل القائمين على الحفل لتكريمه ودعمه.

وعن مصر، أكد عصام، أنه نال الشرف بالالتحاق بكلية الطب بالإسكندرية بمصر، مضيفًا: “هذا الشيء حلو كتير”.

واستطرد: “والله بدي أقول إنها بقلبي، سوريا روحي، ومصر هي قلبي، وهي البلد الوحيدة الي استضافتنا، وكتير بيعاملونا المصريين مثل إخواتهم وأكثر”.

في غضون ذلك، قال عمار جهاد – أحد الطلبة المتفوقين- “من الأجواء مبين إنه هذا الشيء راق وفخم، وما كنت متوقع إننا نستحق هذا التقدير، والفرحة لا تقدر بثمن”، مضيفًا: “مصر أم الدنيا جمعتنا ولمتنا، وعطتنا هذه الفرص العظيمة، وفعلًا الكلام لا يعبر عن المشاعر”.

من جانبها، قالت داليا أحمد – إحدى الطالبات المتفوقات- إنها سعيدة جدًا بالتكريم، وإنها وجدت من يقدر تعبها ومجهودها، موجهة شكرها للجميع، مضيفة: “وأحب أوجه كلمة لمصر إن هي أمي الثانية، ودايما بحبها، ولا عمري حسيت إني في بلد تانية، دايما بتحتضني كأنها وطننا الأم”.

وأشادت تسنيم محمد – إحدى الطالبات المتفوقات- بالحفل والتنظيم، معبرة عن سعادتها بالتكريم وموجهة كلمات شكر في حب مصر: “مصر بلد كتير عزيزة على قلبنا، واحنا نفسنا نحقق حلمنا هنا في مصر، وهي بلد شقيقة لنا، والمصريين كلهم كويسيين وطيبين كتير”.

وفي الختام، لفتت راما -إحدى المتطوعات بتنظيم الحفل- إلى أن مؤسسة التفوق التعليمي التي تبنت الفكرة من البداية كان هدفها الأساسي أن ترسم الابتسامة على وجوه الطلاب المتفوقين الذين بذلوا الكثير من الجهد والتعب في بلد غريبة عنهم وفي دراسة مناهج جديدة عليهم.

وأضافت راما: “من الصعوبات الي واجهتنا هي الوصول إلى كل الطلبة المتفوقين في كل محافظة، والحمدلله قدرنا نتواصل معهم، وكان عددهم 50 طالب الذين حصلوا على نسبة نجاح فوق 95 %، والحمدلله قدرنا نفرحهم، وكان يوم مميز”.

من جانب آخر، تألق الفنان المصري مجد القاسم الذي حرص على تقديم أغنية باللهجة السورية وتفاعل معه الكثير من أبناء الجالية السورية بمصر.
وحرص عدد كبير من الفنانين ونجوم المتجمع على المشاركة من بينهم الفنانة المصرية مديحة حمدي التي أعربت عن سعادتها في المشاركة.

أقيم الحفل برعاية شركة قطونيل وعدد من الشركات الأخرى، التي حرصت على تقديم الكثير من الهدايا للطلاب لتشجيعهم على مزيد من التفوق والنجاح.

ربما يعجبك أيضا