الحكومة المغربية: استنفار أمني للتحقيق في اعتداءات برشلونة الإرهابية

محمود سعيد

رؤية

الرباط – قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الخميس، إن قطاعات الأمن تم استنفارها للتحقيق في الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها مدينة برشلونة الإسبانية، الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل 15 شخصًا وجرح أكثر من 100 أخرين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الخميس، بالعاصمة المغربية الرباط.

وأشار الخلفي أن “المصالح الأمنية في بلادنا معبأة للقيام بالتحقيقات اللازمة، المتعلقة بالأحداث الإرهابية الأليمة، التي شهدتها إسبانيا (الخميس الماضي)”.

وأضاف أن هذه التحقيقات “تتم في إطار التعاون النموذجي والتنسيق الأمني المكثف، بتعليمات ملكية، مع الجارة إسبانيا”.
وأشار أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات “بحسب مقتضيات التحقيقيات، سواء على مستوى العدد (عدد الموقوفين)، والعلاقات (ارتباطات أشخاص مع المتورطين في الأحداث) أو الدرجة (درجة التورط)”.

ولفت الخلفي أن “الحديث هنا لا يتعلق بخلايا جديدة، بل بعمل إرهابي، والجميع معبأ لتفكيك وإلقاء القبض على المشتبه بهم، والذهاب في التحقيقات إلى أبعد مدى، وفي نفس الوقت تعزيز القدرات الاستباقية إزاء أي عمل يمكن أن يقع لا قدر الله”.

وقال: “إن محاربة الإهارب ليست قضية محلية، بل عابرة للحدود، وأحد محاور النجاح فيها يقوم على تقوية التنسيق والتعاون الأمنيين”.
وأضاف أنه “كان هناك عمل في هذا الإطار، وما يزال مستمرًا وسيتواصل”.

واعتبر بحسب “الأناضول” أن “العلاقة بين المغرب وإسبانيا في هذا الإطار تشكل نموذجًا في المنطقة”.

وشهدت برشلونة، مساء الخميس الماضي، عمليتي دهس، في هجومين منفصلين؛ أسفر الأول (في شارع لاس رامبلاس)، وهو الأكبر، عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 120 على الأقل بجروح، فيما خلف الثاني إصابة شرطيين، حسب مصادر رسمية.
كما وقعت عملية دهس أخرى تم إحباطها، ليلة الخميس – الجمعة، في مدينة كامبريلس (جنوب برشلونة)، وأسفرت عن مقتل سيدة وإصابة 6 آخرين، بينهم شرطي.

وتبنى تنظيم “داعش” الإرهابي هجومي لاس رامبلاس، وكامبريلس.

وعقب الأحداث، أعلنت السلطات الإسبانية أن منفذ الهجوم مدينة برشلونة الأول، يدعى “يونس أبو يعقوب”، وهو مغربي الجنسية، ويبلغ من العمر 22 عامًا، قبل أن تعلن عن قتله الإثنين الماضي، ليكتمل بذلك تحييد المشتبه بهم الـ12، دون مزيد من التفاصيل، وسط أنباء تفيد بأن جلّهم مغاربة. –

ربما يعجبك أيضا