الدرهم الإماراتي مؤهل لدور بارز في التجارة بتجمع «بريكس»

الدرهم الإماراتي يتمتع بالقابلية الكاملة للتحويل إلى أي عملات أجنبية

محمود عبدالله

زادت فرص الدرهم الإماراتي في أن يمثل إضافة رئيسة إلى اليوان كعملة جديدة عبر الحدود بعد إضافة نحو 4 أو 5 إلى أعضاء تجمع بريكس عام 2024، بحسب “اقتصاد الشرق” اليوم الأربعاء 10 إبريل 2024.

وقال سيرجي فولوبوف من بلومبرج إنتلجينس، إنه تبدو عملة الإمارات في وضع جيد يؤهلها للعب دور بارز بشكل متزايد في التجارة والتسوية، داخل مجموعة “بريكس” الموسعة وخارجها.

الدرهم والدولار

أضاف أن الدرهم يتمتع بالقابلية الكاملة للتحويل إلى عملات أجنبية أخرى، كما أن ربط الدرهم بالدولار منذ فترة طويلة يأتي مدعومًا بأصول ضخمة من النقد الأجنبي، كما تتميز التجارة الخارجية للإمارات بالتنوع الجغرافي، كما أن قطاعها المصرفي متطور بشكل متميز.

وتعد الإمارات من بين أعلى الدول في الأسواق الناشئة تصنيفًا على مستوى العالم، حيث تتمتع بتصنيفات ائتمانية تتفوق على دول “بريكس” الأخرى. تصنف وكالة فيتش الدولة الخليجية عند (-AA) وهو ثاني أعلى تصنيفات الوكالة، فيما تضعها وكالة موديز في ثالث أعلى تصنيفاتها عند (Aa2).

القائمة الرمادية

خروج الإمارات من “القائمة الرمادية” لمجموعة العمل المالي (فاتف) المعنية بمراقبة الجرائم الدولية، يعزز من دور عملتها، وفق التقرير الذي أشار إلى أن تأخر السعودية في الانضمام إلى عضوية “بريكس” منح الدرهم ميزة أمام الريال السعودي في ترسيخ مكانته كعملة مفضلة للمنطقة في المعاملات العابرة الحدود.

وتمتعت الدول الأعضاء في “بريكس” بقدر من الخبرة في تسوية الترتيبات التجارية الثنائية بعملات أخرى خلافًا للدولار، حتى قبل توسيع العضوية هذا العام.

البنوك الإماراتية

تشير التقارير إلى استخدام البنوك الإماراتية والدرهم بشكل خاص من أجل سداد مقابل الصادرات الروسية خاصة النفطية إلى الهند، في ظل افتقار الروبية الهندية إلى القبول عالميًا.

تشير تقديرات بلومبرج إيكونوميكس، إلى أن حجم التسويات يبلغ عدة مليارات من الدولارات. وتصل مستحقات الهند إلى روسيا عدة مليارات من الدولارات على أساس ربع سنوي، وتمت تسويتها إلى حد كبير حاليًا.

واردات الهند

لكن في أعقاب القيود الأخيرة على واردات الهند من الطاقة من روسيا، فمن غير المرجح أن يتكرر تراكم المستحقات الضخمة، وفق بلومبرج إنتلجينس.

بالإضافة إلى الاستخدام المتزايد لعملات دول “بريكس” في التجارة الثنائية بين الدول الأعضاء والتدفقات المالية داخل المجموعة، سجلت بعض الدول غير الأعضاء في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أيضًا حجمًا أكبر من المعاملات بالاعتماد على هذه العملات.

واردات تركيا

ارتفعت حصة الدرهم واليوان والروبل مجتمعة من إجمالي التسويات التجارية في تركيا إلى 1.9% في نهاية عام 2023، بعد أن كانت عند مستوى الصفر تقريبًا قبل 4 سنوات.

وجاء الاعتماد الأكبر على الدرهم خلال العام الماضي، رغم أن واردات تركيا من الإمارات البالغة 5% كانت أقل من نصف واردات الصين، وأقل أيضًا من ثلث الواردات من روسيا، وفق “بلومبرج إنتلجنس”.

وكانت التغييرات الأخرى في هيكل العملات الأجنبية للتجارة التركية أقل حدة، حيث انخفض إجمالي التعامل بالدولار واليورو مجتمعين بمعدل نقطتين مئويتين منذ عام 2020 ليصل إلى 91% من إجمالي التجارة، مع انخفاض حصة العملة الأمريكية إلى 61% من 63%، ولا يزال اليورو يمثل حوالي 30%.

ربما يعجبك أيضا