«السعودية الخضراء».. المملكة تضاعف جهود العمل المناخي

ولاء عدلان
منتدى مبادرة السعودية الخضراء

المملكة العربية السعودية أحرزت تقدمًا مهمًا في التحول للطاقة الخضراء، والأمر ينتقل من الطموح إلى الأفعال، وفي كل عام سنصبح أكثر اخضرارًا.


أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، يوم 12 نوفمبر الحالي، إطلاق 3 مشروعات جديدة، بهدف دفع عجلة العمل المناخي محليًّا وإقليميًّا.

وجاء الإعلان في ختام فعاليات النسخة الثانية من منتدى “مبادرة السعودية الخضراء”، الذي انعقد على هامش مؤتمر المناخ cop27 في مدينة شرم الشيخ المصرية، وتستهدف المبادرة السعودية الوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2060.

من الطموح إلى العمل

انعقد منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2022 تحت شعار “من الطموح إلى العمل”، وشهد إعلان مبادرات طموحة ضمن خطط المملكة للعمل المناخي والوصول إلى صفر انبعاثات بحلول العام 2060، وربما في وقت أقرب وفق ما أعلن وزير الطاقة السعودي في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وقال الأمير عبدالعزيز: “نتطلّع في العام المقبل إلى وضع اللمسات الأخيرة على خطط تطوير 10 مشاريع إضافية في مجال الطاقة المتجددة، وإضافة 840 ميجاوات من الطاقة الشمسية إلى شبكة الكهرباء الوطنية”، مضيفًا: “أحرزنا تقدمًا مهمًا في التحول للطاقة الخضراء، والأمر ينتقل من الطموح إلى الأفعال، وفي كل عام سنصبح أكثر إخضرارًا.

مبادرات طموحة

خلال اليوم الأول من منتدى مبادرة “السعودية الخضراء”، كشفت المملكة عن 13 مشروعًا جديدًا قيد التطوير في مجال الطاقة المتجددة، بقدرة إجمالية 11.4 جيجاوات، واستثمارات بنحو 9 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تسهم في إزالة 20 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًّا. وكذلك وقعت 3 مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الهيدروجين النظيف.

ووقعت “أرامكو” اتفاقية مشتركة لإنشاء أكبر مجمع في العالم لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل الصناعية، من المتوقع أن يباشر عملياته بحلول 2027، وشهد المنتدى أيضًا إطلاق مشروعين تجريبيين لاحتجاز الكربون، بقيادة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومدينة نيوم.

استضافة أسبوع المناخ 2023

في اليوم الثاني والأخير من منتدى مبادرة “السعودية الخضراء”، أعلنت المملكة استضافة أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2023، في فترة تسبق عقد cop28 في الإمارات، وذلك بهدف تعزيز العمل المناخي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وتعتزم المملكة إطلاق مركز معارف الاقتصاد الدائري للكربون في يناير 2023، لتحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وأعلنت تأسيس مركز إقليمي لتسريع وتيرة خفض انبعاثات الاحتباس الحراري، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا).

إلى أين وصل العمل المناخي في المملكة؟

أطلق ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، العام الماضي، مبادرة السعودية الخضراء بهدف وضع خارطة طريق للعمل المناخي في بلاده، وخلال 2021، نجحت السعودية في إطلاق 60 مبادرة للعمل المناخي، و17 برنامجًا بيئيًّا جديدًا، وزراعة أكثر من 18 مليون شجرة، واستصلاح 600 كيلو متر مربع من الأراضي.

وتمكنت المملكة من زيادة مساحة محمياتها الطبيعية بمقدار 4 أضعاف مساحتها السابقة في 2016، وحاليًّا تبني أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، ومن المتوقع أن يبدأ عملياته في 2026، وأيضا تمكنت من تقليص الانبعاثات الكربونية بنحو مليون طن وتوليد 400 ميجاوات من الطاقة النظيفة، وفق ما أورده الموقع الإلكتروني للمبادرة.

مستهدفات مناخية سعودية

مبادرة السعودية الخضراء تستهدف بحلول 2030 خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًّا، ورفع حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 50%، وتحويل 30% من مساحاتها البرية والبحرية إلى محميات طبيعية، وزراعة أكثر من 600 مليون شجرة.

وضمن مستهدفات المملكة الطموحة التقاط واستخدام وتخزين 44 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول 2035، وفي هذا الصدد، نظم صندوق الاستثمارات العامة، الشهر الماضي، أكبر مزاد عالمي لتداول ائتمانات الكربون، وأعلن تأسيس شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، وفق “واس”.

ربما يعجبك أيضا