الشرطة الكينية تعتقل معارضين وتطلق الغاز على محتجين ضد الغلاء

أطلقت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع واعتقلت عدة سياسيين كبار من المعارضة، تزامنًا مع احتجاج المئات على الرئيس وليام روتو، وغلاء تكاليف المعيشة وانتخابات العام الماضي، التي طالتها مزاعم بالتزوير.

وحث رايلا أودينجا، الذي خسر الانتخابات أمام روتو ، في أغسطس الماضي، على تنظيم احتجاجات في أنحاء البلاد، محاولًا استغلال عدم الرضا عن الرئيس.

دعوات لرحيل الرئيس الكيني

من بين الغاضبين، بعض ممن صوتوا لروتو، ويشعرون بأنه لم يف بتعهداته بمساعدة الطبقة العاملة المنسية في كينيا، وفق ما أوردت وكالة أنباء رويترز، اليوم الاثنين 20 مارس 202.

وأطلق أفراد شرطة يرتدون زي قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين، الذين رشقوهم بالحجارة في حي كيبيرا الفقير بالعاصمة نيروبي، وهم يرددون “لا بد أن يرحل روتو”.

الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع

قال مراسلو رويترز إن الشرطة استخدمت أيضًا الغاز المسيل للدموع، لفض متظاهرين حاولوا التجمع في منطقة الأعمال المركزية، التي دعا أودينجا إلى انطلاق مسيرة منها، تجاه مقر إقامة الرئيس.

وأظهرت لقطات بثتها قناة سيتزن التلفزيونية في مدينة كيسومو بغرب البلاد، وهي معقل لأنصار أودينجا، إطلاق الشرطة وابلًا من الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، الذين أشعلوا النيران في الطريق.

اعتقالات خلال الاحتجاجات

قال المتحدث باسم أودينجا، دنيس أونيانجو، إن ما لا يقل عن 4 أعضاء بالبرلمان اُعتقلوا خلال الاحتجاجات في نيروبي، بينهم زعماء الأقلية في مجلسي النواب والشيوخ.

وقال قائد شرطة نيروبي، أدامسون بونجي، إنه سيتلقى تفاصيل الاعتقالات في وقت لاحق اليوم.

وعلى الرغم من تعهدات روتو بخفض تكاليف المعيشة، منذ توليه السلطة في سبتمبر، ظل التضخم مرتفعًا، وزاد إلى 9.2% في فبراير الماضي.