الصحافة الألمانية | أردوغان يقضي على تحالف الحضارات..واتفاق طهران وبكين يثير قلق واشنطن

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – عماد شرارة

جدوى الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع إيران

نشر موقع "تليبولس"نقلًا عن موقع "هايسا" تقريرًا للكاتب "توماس باني"أشار إلى صحة التسريبات الأخيرة المتعلقة بالاتفاقية بين الصين وإيران لمواجهة الحصار الاقتصادي المفروض على الأخيرة من قِبل واشنطن، وأثر هذه الاتفاقية على مستقبل العلاقات بين كلٍّ من واشنطن وبكين وبروكسيل.

وتشير تكهنات إلى اتفاقية بين الصين وإيران، والتي من شأنها أن تسبّب قلقًا في أمريكا، كماتثيرعملية توطيد العلاقات بينهما القلق في واشنطن أيضًا. هذه الاتفاقيةالمزعومة بين البلدين تتحدى استراتيجية الولايات المتحدة في ممارسة الضغط الأقصى على إيران، وقد أعلن "بيب إسكوبار"مؤسس صحيفة (آسيا تايمز) عن ذلك بطريقةأكثر وضوحًا، حين أكد أن العقوبات الأمريكية الصارمة ضد إيران لم تفعل شيئًا على المدى الطويل في إيقاف صفقة بعيدة المدى بين طهران وبكين، وباتتأمريكا عاجزة؛ الأمر الذيقاد في النهاية لمثل هذه الاتفاقية الاستراتيجية.
قاذفات توبوليف تو -22 م الأسرع من الصوت في القواعد العسكرية الإيرانية
تم الإفصاح عن بعض بنود الاتفاقية،وطبقًالموقع (أول برايز دوت كوم -oilprice.com)، كُشف النقاب عن أن مدة الاتفاقيةتصل لـ25 عامًاوتتضمن نقاطًا مثيرة حول التعاون العسكري،ووفقًا لمصادر إيرانية، فإنالجمهورية الإسلامية ستتسلم قاذفات توبوليف تو -22 موكذلك سوخوي سو -34 وسوخوي -57 من الصين، كما تقضي الاتفاقية بالتعاون المشترك بين إيران من جانب، والصينوروسيا من جانب آخر، في تطوير الموانئ الإيرانية، مثل تشابهار وبندر بوشهر وبندر عباس، كما سيتم توسيع القدرات الإيرانيةفي الحرب الإلكترونية بمساعدة الصين وروسيا.
وإذا صحت تلك التسريبات؛ فإن الأمر ليس هينًا، لكن الأمر يتعلقبالحرب النفسية بين الغريمين الولايات المتحدة وإيران،وفي نفس الوقت فإن الأولى ستتوخى الحيطة والحذر لحين التحقق من صحة التسريبات التي كشفها موقع "أوول برايس" أوالأخبار التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"حول التعاون الاقتصادي في الاتفاقية.
صفقة بـ 400 مليار دولار

وتتضمن الاتفاقية أيضًا استثمارات صينية في إيران بأكثر من 400 مليار دولارعلى مدى 25 عامًا، وفيالمقابل ستحصل الصين على النفط الإيراني بأسعار مخفضة. تشمل هذه الاستثمارات مجالات عديدة في الاقتصاد الإيراني، مثل المطارات والقطارات عالية السرعة ومترو الأنفاق وتوسيع مرافق الموانئ، وإنشاء بنية تحتية لشبكة الجيل الخامس.
وعلى الرغم من أن تفاصيل الاتفاقية لا تزال غير معروفة،كما أن هناك تحفظًامن الطرفين (الصيني والإيراني) بخصوص هذه الاتفاقية،غير أن هذه المعلومات من شأنها أن تسبب قلقًاللبيت الأبيض،لأنالمصالح الاستراتيجية المشتركة بينالدولتينقد تدفع لعقد مثل هذه الاتفاقية؛ فموارد الطاقة الغنية في إيران تحظى باهتمام كبير بالنسبة للصين، وكذلك السوق الإيرانية التي تضم نسبة عالية من الشباب، كما أن إيران تعلب دورًامحوريّا في تنفيذ مشروع"طريق الحرير الجديد"، وفي المقابل فإن هذه الاتفاقية من شأنها أن تحرر إيران من العقوبات الاقتصادية وتمكنها من التحول نحوالشرق.
ولا يؤثر التبادل التجاري الحالي بين إيران والصين على القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، لكن قد يتغير ذلك على المدى الطويل، فالاستراتيجية السياسية للصين لا تعتمد على العدوانية العسكرية، بل على العلاقات التجارية والاقتصادية، والتي يمكن أن تمتد عبر شبكات التعاون السياسي، في حين كانت استراتيجية ممارسة الضغط الأقصى على إيران من قبل الولايات المتحدة بديلًا مؤقتًا لسياسة التدخل العسكري المباشر في الآونة الأخيرة.

وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فلا يعدو كونه تابعًا لسياسةواشنطن؛ فلا يمكن لكل من فرنسا أو ألمانيا أو بريطانيا العظمى، العضو السابق في الاتحاد الأوروبي، مواجهة سياسة العقوبات الأمريكية حال التعاون مع إيران بالمخالفة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، ومن ثم فلا تستطيع دولة سوى الصين أو روسيا أو الاثنين معًا مواجهة هذا لحصار الاقتصاي منذ الانسحاب من الاتفاقية النووية.

هل ينجح ماكرون في حشد الاتحاد الأوروبي ضد تركيا؟

نشر موقع "فرانكفورتر روندشاو" تقريرًا للكاتب "ستيفان براندل"لفت إلىانسحاب فرنسا من المهمةالبحرية لحراسة البحر التابعة للاتحاد الأوروبي إثر التصادمات مع الجانب التركي وتزايد التوتراتبين باريس وأنقرة بسبب ليبيا.
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي بتوقيع العقوبة على تركياوتحميلها مسئولية تاريخية وجنائية عن الحرب الأهلية الليبية بعد المناوشات الأخيرة بين الجانبين في البحر المتوسط، في الوقت نفسه دحضت تركيا هذه التهم وأُعلنت نتائج التحقيقات في الحادث دون إدانة لأنقرة، ما دفع فرنسا للانسحاب من مهمة حماية البحر التابعة للاتحاد الأوروبي اعتراضًا على نتائج هذه التحقيقات.وتُعدّ فرنسا القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، كما أن الجيش الفرنسي يعدّ من أقوى الجيوش الأوروبية، ومع ذلك فإن ألمانيا ودولًا أوروبية أخرى لا تريد فرض إجراءات عقابية ضد تركيا خوفا من استغلال أردوغان لورقة اللاجئينالتي من الممكن أن تضع أوروبا في مأزق.
فرنسا تواجه تركيا

تدعم فرنسا الجنرال خليفة حفتر الذي التقاه ماكرون عدة مرات في قصر الإليزيه، ويقول الرئيس ماكرون إن أغلب هؤلاء من الجماعات الإرهابية لا سيما جماعة الإخوان المسلمين، وهذا ما تؤكده دول حليفة لفرنسا، مثل مصر والإمارات بالإضافة لروسيا، ويقدّر العالم السياسي، دومينيك مويسي، أن هناك أمورًا في الدبلوماسية تبدأ بشكل غير جيد ولا يمكن تصحيحها لاحقًا.
لكن هناك تناقض غير واضح في السياسة الفرنسية تجاه ليبيا، الأمر الذي يفسّر وقوف فرنسا منفردة دون بقية دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب اللواء خليفة حفتر، حيث إنه كان يمثّل الطرف القوي في المعادلة الليبية إلى وقت قريب؛ ومن ثم كان يمثّل الضمانة الأساسية لمشاركة فرنسا في ثروات ليبيا من الغاز والبترول، كما أن اللواء حفتر يقاتل الجماعات المتطرفة والإسلام السياسي الذي تعاني منه فرنسا وترغب في القضاء عليه ومحاصرته، لكن حين تغيرت الموازين على الأراضي الليبية بسبب الدعم التركي فإن فرنسا قد لا تتوانى عن شراء ود حكومة السراج لتبقى السياسة الفرنسية في ليبيا متناقضة وتذكّرنا بما حدث مع القذافي، حينما كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتمتع بعلاقة قوية مع معمر القذافي لكنه كان في طليعة من قاموا بالقضاء عليه، الأمر الذي يشكّك دائمًا في نزاهة الوساطة الفرنسية، حيث تزعم باريس أنها تقوم بهذا الدور للحفاظ على ليبيا والقضاء على الحرب الأهلية هناك.
حرب بالوكالة

عندما قام الفيلسوف والنجم برنارد هنري بحملة ضد القذاقي عام 2011 امتدحه الرئيسالفرنسي ساركوزي، وربما كانت هذه الحملة هي التي بررت تدخل مقاتلات الناتو للقضاء على الانتفاضة في ليبيا، لكن ساركوزي تفاجأ بعد سقوط القذافي وموته بفراغ السلطة في ليبيا، وتأثير ذلك على فرنسا،خاصة فيما يتعلق بموجات الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا،لذا اعتمدت باريس على الرجل القوي خوفًا من تكرار الفوضى في ليبيا، على عكس إيطاليا. وبطبيعة الحال فإن باريس قلقه من استنادحفتر على أسلحة ومرتزقة من موسكو، لأنباريس يمكن أن تكون مضطرة للانزلاق فجأة في حرب بالوكالة في ليبيا،وهذا السيناريو يذكّرنا بشكل خطير بالكابوس السوري، إذا ما اصطدمت فرنسامع الروس من جهة والأتراك من جهة أخرى.
الناتو والاتحاد الأوروبي

جاء الحادث العسكري والدبلوماسي الأخير بين فرنسا وتركيا كردة فعل على التدخل التركي المباشر فيالأراضي الليبية،ولطالما حذرت باريس شركاءها – خاصة الألمان – من خطط أنقرة الهجوميةالعثمانية؛ حيث ينتهك أردوغان القانون البحري الدولي الذي يخصص موارد طبيعية غنية بالغاز إلى اليونان وقبرص. ومع استيراد الإسلاميين إلى ليبيا، فإنه يضع أوروبا على عاتقها. ورغم أن التهم الفرنسية ضد أردوغان في محلها تمامًا، إلا أن فرنسا فشلت في الحصول على دعمالناتو أو الاتحاد الأوروبي،وهكذا فإن الدول الغربية لا تزال بعيدة عن الصراع بحجة سياسة الدفاع الأوروبية.
تركيا تقضي على تحالف الحضارات

ونشر موقع "تي أون لاين" تقريرًا تحدث عن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتعلق بتحويل متحف أيا صوفيا إلى مسجدوتأثير ذلك على العلاقات الخارجية التركية والموقف العالمي من هذه المواقف الأردوغانية المتناقضة

وأثارت تلك الخطوة غضب وسخط الكثير من السياسيين والحقوقين في العالم، حيث وصف وزير خارجية لوكسمبورج السيد "جان أسيلبورن"ذلك بأنهضربة لتحالف الحضارات، وقال أسيلبورن في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن المبادرة التي شاركت تركيا في تأسيسها تم نسفها على يد أردوغان وهذا أمر مؤسف.
تحالف الأمم المتحدة الذي تأسس عام 2005
انطلق تحالف الأمم المتحدة للحضارات في عام 2005 بناءً على اقتراح من رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، ورئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، وكان الهدفالسعيلفهم أفضل بين العالم الغربي والشرقي.وظل متحف أيا صوفيا في تركيا مَعْلمًا مهمًا ورمزًا أصيلًا لتحالف الحضارات، حيث كان هذا المبنى الواقع في قلب البلدة القديمة في إسطنبول أكبر الكنائس المسيحية وهو من مواقع التراث العالمي لليونسكو. ولا شك أن القرار الذي اتخذه أردوغان من شأنه أن يزيد التوتر في العلاقات الخارجية التركية، وخاصة مع أوروبا، ويرجع بعض المراقبين إعلان أردوغان لهذه الخطوة لصرف الأنظار عن التراجع الذي يعانه في الداخل التركي، كما أنه يريد أن يمثّل زعيمًا روحيًّا للعالم الإسلامي، الأمر الذي يظهر جليًّا في تبرير أردوغان لهذه الخطوة بين الشرق والغرب، لكنها تؤكد في النهاية أن أردوغان يخطط للتوسع العثماني وإعادة المملكة العثمانية القديمة.
جدل في ألمانيا حول تعيين مرشدين إسلاميين بالجيش

أما موقع "دي تاجس بوست" فنشر تقريرًا للكاتب "كارل هاينز بيرك" أشار إلى الجدل القائم في ألمانيا بخصوص تعيين مرشدين دينيين من المسلمين بالجيش الألماني بعدما تم السماح بتعيين مرشدين من المسيحين واليهود.
ويضم الجيش الألماني مرشدين دينيين من القساوسة العسكريين الكاثوليك والبروتستانت، وسييتم قريبًا تعيين مرشدين عسكرين لليهود في الجيش الألماني، ومن المقرر تعيين حاخامات في الجيش الألماني هذا العام. ووفقًا لتقديرات وزارة الدفاع الفيدرالية، فإن الجيش الألماني به حوالي 300 جندي يهودي وحوالي 3000 جندي مسلم، بينما يضم الجيش 90000 مسيحي من الطائفتين الكبيرتين في ألمانيا، ويتم تسجيل الانتماء الديني في القوات المسلحة الألمانية بطريقة تطوعية. ومنذ سنوات تتم مناقشة قضية مرشدين دينيين في الجيش الألماني.
 وفي تقريره السنوي التاسع والخمسين لعام 2018، اقترحالمفوض العسكري السابق للبوندستاج الألماني"هانز بيتر بارتلز"، الرعاية الدينية التطوعية للمسلمين في الجيش الألماني، فيما عبّر رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا "أيمن مزيك" عن أسفه بسبب ذلك وقال إن ذلك يُعد "وصمة عار"، حيث لم تنجح المحاولات والجهود الكثيرة على مدى الست سنوات الماضية فيتعيين مرشد ديني مسلم في الجيش الألماني حتى الآن.
الافتقار إلى ممثل قانوني للمسلمين في ألمانيا

كانت وزارة الدفاع الاتحادية قد دعت بالفعل إلى الجولة الأولى من المناقشات والمشورة في أكتوبر 2012، وأصبح من الواضح بالفعل منذ ذلك الوقت أن الأمر يتعلق بالكيفية لا بالإمكانية.

ويتعلق بالحق في ممارسة الدين بحرية ودون عوائق لجميع أفراد الطوائف الدينية، ومع ذلك فمن غير الواضح إلى أي مدى يشعر الجنود المسلمون بالحاجة إلى الرعاية الدينية ومن هي الجهة التي يمكن أن تكون مسئولة عن أداء هذه المهمة من جانب المسلمين، لا سيما في ظل عدم وجود مؤسسة مركزية يمكنها التحدث باسم المسلمين في ألمانيا، وهو السبب نفسهالذي يعوق الاتفاق مع أي مؤسسة إسلامية لأسباب قانونية بخلاف الكنائس والمجلس المركزي لليهود ألمانيا، ويتهمالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا – على لسان المتحدث الرسمي باسمه- مؤسسات الدولة بالتقاعس والمماطلة في عدم تعين مرشدين دينيين للجنود المسلمين بالجيش الألماني، وقال إن توفير الرعاية الدينية للجنود المسلمين في الجيش الألماني أمر ضروري للغاية، وتابع بأن الجمعيات الإسلامية في مجلس تنسيقية المسلمين اتفقت على تعيين شخص لمنصب المجلس الاستشاري ومفوض يتحدث باسم المجلس، كنتيجة أساسية للمؤتمر الإسلام الألماني للهيئة التشريعية، لكن لم ترد الجهات السياسية على هذا الأمر حتى يومنا هذا. ويضم مجلس تنسيقية المسلمين(KRM) ست جمعيات إسلامية كبيرة. في حين يضم المجلس المركزي للمسلمين نحو 25000 عضو فقط من إجمالي 4.5 ملايين مسلم في ألمانيا. يقع مقرالمجلس المركزي للمسلمين في مدينة كولونيا، ويضم 24 منظمة إسلامية أخرى، ومع ذلك فهو يعد من أصغرالجمعيات الإسلامية في ألمانيا، حيث يمثل نسبة من 1% إلى2% فقط من المسلمين هناك.

شروط الوظيفة المتفق عليها

نظرًا لعدم وجود مظلة رسمية تمثل المسلمين في ألمانيا حتى الآن فإنه من الصعب تحقيق هذا المطلب، ومع ذلك فقد تم الاتفاق على شروط شغل الوظيف بين الأفراد المشاركة في مؤتمر الإسلام الألماني الأخير والتي كان منها القدرة على إجادة اللغة الألمانية حديثًا وكتابة، والحصول على شهادة جامعية في الدراسات الإسلامية معترف بها في ألمانيا، وتوفر الخبرة في العمل بالمجال الاجتماعي والديني.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا