العثور على مركّبات عضوية كربونية في الفضاء

إبراهيم جابر

رؤية

واشنطن – تمكّن العلماء لأول مرة من تحديد جزيئات الهيدروكربون العطري (PAH) في السحابة الجزيئية الباردة TMC-1 ، التي لم تبدأ فيها عملية نشوء الكواكب.

وتشير مجلة Science، إلى أن الباحثين، قبل هذا، اكتشفوا آثارا جماعية لوجود (PAH) بين الكواكب، واعتقدوا أن هذه المركبات العضوية المعقدة تظهر في لحظة موت النجوم.

ويعتقد، أن الجزء الأكبر من الكربون في الفضاء هو على شكل جزيئات كبيرة من الهيدروكربون العطري المتعدد الحلقات (PAH). ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، كانت هناك أدلة غير مباشرة، على شكل أشرطة الأشعة تحت الحمراء المميزة لهذه الفئة ، تشير إلى أن هذه الجزيئات كثيرة في الفضاء، ولكن لم يكن بالإمكان تحديد مركبات معينة.

وقد استخدم الباحثون في مشروع GOTHAM (Green Bank Telescope Observations of TMC-1: Hunting Aromatic Molecules) في البحث عن PAH، التلسكوب اللاسلكي Green Bank (GBT) في الولايات المتحدة، خلال دراستهم المفصلة لسديم TMC-1 الواقع على بعد 450 سنة ضوئية عن الأرض. واكتشفوا في السحابة الباردة التي تبلغ حرارتها 10 درجات أعلى من الصفر المطلق، جزيئات PAH، وتمكنوا من تحديد مكونات اثنين منها. واتضح للعلماء أنها 1و2-سيانونافثالين.

ووفقا للباحثين، يشير هذا الاكتشاف، إلى أن جزيئات PAH المعقدة يمكن أن تنتج في درجات حرارة أوطأ بكثير مما كان يعتقد سابقا.

ويقول الكيميائي بريت ماكجواير، كبير الباحثين في المشروع ، “كنا دائما نعتقد أن الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات تتشكل أساسًا في أجواء النجوم المحتضرة. ولكن في هذه الدراسة وجدناها في السحب المظلمة الباردة حيث لم تبدأ النجوم بالتشكل بعد”.

وقد اكتشف العلماء أيضا في سحابة TMC-1 جزيئات معقدة لم يسبق اكتشافها في الوسط النجمي مثل، 1- و 2-سيانوسيكلوبنتادين، HC11N، فينيل سيانو أسيتيلين، بنزونيتريل، وغيرها. وهذا الاكتشاف وفقا لماكغواير يغير تصوراتهم عن تفاعل هذه الجزيئات مع بعضها البعض.

ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يصبح أساسا لتحديد دور الكربون في تشكيل النجوم والكواكب.

ربما يعجبك أيضا