الغرب لن يتخلى عنّا.. زيلينسكي يتنفس الصعداء بعد الموافقة الأمريكية على المساعدات

أشاد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينكسي، بموافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار.

وتشمل الحزمة دعمًا لعدة حلفاء للولايات المتحدة بأنحاء العالم، وتبلغ ككل 95 مليار دولار. ووصف الرئيس الأوكراني موافقة المجلس التي انتظارها، تُظهر أن الغرب لن يتخلى عن أوكرانيا في حربها مع روسيا.

أوكرانيا لن تكون أفغانستان ثانية

يبدو أن زيلينسيكي تنفس الصعداء أخيرًا بعد موافقة مجلس النواب على إقرار المساعدات لأوكرانيا البالغ قيمتها 61 مليار دولار، وكان الرئيس الأوكراني قد قال صراحةً قبل أيام مخاطبًا الغرب إن أوكرانيا ستخسر إذا لم يتم إقرار حزمة المساعدات.

وفي حديثٍ له نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، الأحد 21 أبريل 2024، قال زيلينسكي إن التصويت أظهر أن أوكرانيا لن تكون “أفغانستان ثانية”. في إشارة لانهيار الحكومة الموالية للغرب عام 2021 بعد انسحاب الأمريكي، معتبرًا موافقة مجلس النواب دلالة على أن “الغرب لن يتخلى عنا”.

إنفوجراف| مجلس النواب الأمريكي يقر حزمة مساعدات للحلفاء

تزايد المخاوف

بالإضافة إلى القلق بشأن المساعدات الأخيرة، تزايدت مؤخرًا مخاوف كييف والعديد من العواصم الأوروبية بشأن استمرار المساعدات حال العودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب للبيت الأبيض.

وحث الرئيس الأوكراني مجلس الشيوخ الأمريكي على التصديق بسرعة على حزمة المساعدات، لافتًا إلى أن أوكرانيا تتأهب لصد هجوم روسي كبير ويتعين عليها الاستعداد.

بانتظار موافقة مجلس الشيوخ

الحزمة الآن بانتظار موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي تهيمن عليه أغلبية ديمقراطية ومن المتوقع -بطبيعة الحال- أن يتم إقرار الحزمة، وقد تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن

وقال الرئيس الأوكراني:”نحن بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ عليه… حتى نحصل على بعض المساعدة الملموسة للجنود على خط المواجهة في أسرع وقت ممكن، وليس في غضون ستة أشهر أخرى” في إشارة منه لطول أمد الانتظار في العملية التشريعية الأمريكية المعقدة.

تداعيات تأخر المساعدات

ومن شأن إقرار الحزمة، أن يُنهي أشهراً من الجدل الذي رفض فيه جمهوريون -متحالفون مع دونالد ترامب- في مجلس النواب بالسماح بتقديم المساعدات لأوكرانيا.

ولم تتمكن الولايات المتحدة من تخصيص سوى 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا هذا العام، بعد إنفاق الميزانية التي أقرها الكونجرس سابقًا، ما أدى إلى تدهور الوضع على خط المواجهة وخسارة أفدييفكا شرقي دونباس بسبب نقص الذخيرة والانهيار البطيء للخطوط الدفاعية فيما وراء ذلك.