المفوض السامي لحقوق الإنسان: منع دخول المساعدات إلى السودان جريمة حرب

مفوض الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات للسودان انتهاك خطير للقانون الدولي

أسماء حمدي
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الجمعة 1 مارس 2024، إن المنع المتعمد والواضح لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن إلى داخل السودان الذي تمزقه الحرب يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب.

وأوضح تورك، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن السودان أصبح كابوسًا حقيقيًا، مضيفًا: “المنع المتعمد لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن ودون عوائق إلى داخل السودان يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وقد يرقى إلى مستوى جريمة حرب”، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

فتح ممرات إنسانية

دعا المفوض الأممي الطرفين المتحاربين إلى الوفاء بالتزاماتهما القانونية من خلال فتح الممرات الإنسانية فورًا قبل فقدان المزيد من الأرواح.

وأردف تورك: “مع اضطرار أكثر من 8 ملايين إلى النزوح داخل السودان وإلى البلدان المجاورة، فإن هذه الأزمة تقلب البلاد رأسًا على عقب وتهدد بشدة السلام والأمن والأوضاع الإنسانية في أنحاء المنطقة بأكملها”.

تحذيرات من المجاعة

تخوض قوات الدعم السريع قتالًا مع الجيش السوداني للسيطرة على البلاد منذ أبريل من العام الماضي، في حرب أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة.

وتتعرض إمدادات الإغاثة للنهب ويواجه العاملون في المجال الإغاثة هجمات في حين تشكو الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية من العقبات التي تحول دون إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

خطر الموت

ذكرت جماعة مدافعة عن النازحين داخليًا يوم الثلاثاء أن الملايين في إقليم دارفور معرضون لخطر الموت جوعًا بعد قرار الحكومة حظر توصيل المساعدات عبر تشاد.

ويعني هذا فعليًا إغلاق طريق حيوي للإمدادات إلى منطقة دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج نصف سكان السودان، البالغ عددهم حوالي 25 مليونًا، إلى المساعدة الإنسانية والحماية في حين نزح الملايين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

ربما يعجبك أيضا