اليسار الإسرائيلي: نتنياهو يفتقر إلى “الشجاعة السياسية”

دعاء عبدالنبي

رؤية

القدس المحتلة – تباينت ردود الفعل الإسرائيلية، حول التصعيد مع غزة، إذ دعا اليمين الإسرائيلي إلى مواصلة القتال مع الجانب الفلسطيني و”اللجوء إلى القسوة”، فيما أدانت شخصيات إسرائيلية أخرى من الوسط واليسار السياسة الإسرائيلية، قائلة إنها تفتقر إلى “استراتيجية واضحة”.

ودعا رئيس اتحاد أحزاب اليمين رافي بيرتس، في مقابلة على قناة الكنيست، إلى “استئناف عمليات الإزالة المستهدفة”، مضيفاً “يجب أن نتصرف بقسوة”.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي، نشر فرقة مدرعة إضافية بالقرب من غزة، استعدادًا لـ”تصاعد العنف الذي قد يستمر عدة أيام”، وفق ما أورد موقع “i24 news” الإسرائيلي، اليوم الأحد. 

ومن جهته، قال وزير الطاقة يوفال شتاينيتس، من حزب “الليكود” الحاكم، إنه “إذا لزم الأمر، سنقاتل في يوم الذكرى ويوم الاستقلال”، وأضاف “لن نجد حلاً في غزة، ولو بعد 30 عاماً”.

وفي المقابل، أدان زعيم حزب أزرق أبيض، بيني غانتس، رئيس الأركان السابق “افتقار الحكومة إلى استراتيجية واضحة”، وأضاف أن “الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، لم تكن لديها مقترحات فيما يتعلق بالدوافع السياسية والاقتصادية”.

وأضاف غانتس، -في تدوينة على صفحته عبر “فيس بوك”- أنه “عندما يتم استغلال هذا النقص في الاستراتيجية السياسية من خلال ابتزاز حماس، كما كان الحال طوال هذا العام، نجد أنفسنا صباح السبت، أمام إطلاق الصواريخ علينا، وسلسلة جديدة من الابتزاز”.

وتابع غانتس “يجب على الحكومة الإسرائيلية اختيار اتجاه استراتيجي حاسم وحازم، وعندها فقط يجب أن تعمل من أجل ترتيبات أمنية طويلة المدى لا هوادة فيها”.

فيما كتب الرجل الثاني، في حزب غانتس ذو التوجهات الوسطية، يائير لابيد، على موقع “تويتر”، اليوم الأحد، أن نتنياهو “غير قادر”، على معالجة الموقف، قائلاً: إنه “خلال ولاياته الحكومية، لم يتحل نتنياهو بالشجاعة السياسية”.

وأعرب النائب العمالي الجديد في مقابلة مع موقع Ynet، الجنرال تال روسو، عن أسفه لـ “ضياع ثلاث سنوات”، خلالها “كان علينا أن نضرب حماس بقوة أكبر”.

كما ناشدت زعيمة حزب “ميرتس” اليساري، تمار زاندبرغ، مجددًا بوقف التدخل العسكري واللجوء إلى المفاوضات، وكتبت، اليوم الأحد، على حسابها في “تويتر” “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع”، ودعت إلى “وقف إطلاق النار، والمساعدة الإنسانية ورفع الحصار، ثم المفاوضات الدبلوماسية”.

ربما يعجبك أيضا