اليمين يهمين على نتائج الانتخابات الـ25 الإسرائيلية

محمود

على وقع صياحات "الموت للعرب" هتف جمهور ما يطلق على نفسه معسكر "الصهيونية الدينية"، احتفالًا بنتائج الانتخابات الإسرائيلية الـ25، بحسب ما نقلته صحيفة "هارتس" الإسرائيلية.


مع انتهاء فرز جميع الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية، أمس الخميس 3 نوفمبر 2022، حصدت الكتلة اليمينية 64 مقعدًا، والكتلة العربية اليسارية 56 مقعدًا من أصل 120 مقعد في الكينست.

وجاءت حصص الأحزاب الإسرائيلية كالآتي: الليكود 32 مقعدا، يش عتيد 24، الصهيونية الدينية 14، معسكر الدولة 12، شاس11، يهودت هتوراة 7، إسرائيل بيتنا 6، راعم 5، القائمة المشتركة 5 مقاعد، حزب العمل 4 مقاعد.

استبعاد حزب ميرتس من الكنيست

وهي نتيجة لم تتحقق في الانتخابات الـ4 السابقة، ما يضمن لزعيم المعسكر اليميني المتطرف، بنيامين نتنياهو، حكومة مستقرة قادرة على تمرير مخططاتها كافة، مع إقضاء اليسار الإسرائيلي الذي بات إرثًا أو وهمًا في المجتمع الإسرائيلي.

لأول مرة منذ تأسيسه في عام 1992، وحسب القناة 7 العبرية، جرى استبعاد حزب ميرتس من الكنيست بعد افتقاره إلى 4124 صوتًا لتجاوز النسبة الحسم، إضافة إلى حزب بلد لن يكون أيضا في الكنيست الجديدة.

من هم الفائزون بالانتخابات

تربع حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو على قائمة الفائزين بالانتخابات بـ32 مقعدًا، في حين حل حزب “الصهيونية الدينية” التي يتزعمه كل من بن غفير وسمتيرتيش ثالثًا بـ14 مقعدًا، أما حزب “يهدوت هتوراة” 12 مقعدًا، وحزب شاس 11 مقعدًا..، وهذه النتائج في معسكر اليمين، وكان أكثر هذه النتائج لفتًا للأنظار هي “الصهيونية الدينية”.

وهذا يعني مزيدًا من التطرف والجرائم بحق الفلسطينيين والاستيطان وشن الحروب، ضمن النظام السياسي للحكومة، لأن رفض هذه البرامج من قبل نتنياهو سيعني انهيار حكومته، وأن هذا التيار سيبتز نتنياهو على الدوام.

من هو إيتمار بن غفير؟

تمكن بن غفير من استقطاب ناخبين للتصويت لحركة ينظر اليها في داخل إسرائيل نفسها على أساس أنها حركة إرهابية، ما يعكس تطرفًا أكثر داخل المجتمع الإسرائيلي، وهو حزب يجاهر بمخططات لطرد الفلسطينيين من الداخل المحتل ومن الضفة الغربية، ويدعو لتدمير الأقصى ويجاهر بحماسه لإحراق الكنائس.

بن غفير المولود لأب وأم عراقيين، عضو سابق في حركة كاخ المدرجة على قوائم الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة، يدعو علانية لقتل العرب لكونهم عربًا، وبمجرد البحث عن اسمه على محرك البحث ستجد كثيرًا من الفيديوهات شاهرًا فيها مسدسه، ويهدد بقتل المدنيين في حي الشيخ جراح، أو عمالًا فلسطينيين عزلًا لا حيلة لهم.

اليمين بدء فعليًّا بصياغة قوانينه التي يخطط لتمريرها في “الكنيست”

نقل موقع 0404 المحسوب على جهاز المخابرات الإسرائيلية، عن عضو الكنيست مايكل مالشيالي من حزب شاس هذا الصباح (الخميس)، إن إقرار التعزيز سيكون من أوائل القوانين الحكومية التي سنقدمها للكنيست.

وقال مالشيالي: “من المهم للكنيست أن يسيطر، ومن المهم أن يشرع في الكنيست. عندما توجد هيئة تقيد الكنيست، عندما لا تفكر دائمًا في الحق. الطريق للكنيست أيضًا أدوات للتعامل مع ذلك”.

اليسار الإسرائيلي والعرب خرجوا من المعادلة

بدا واضحًا أن اليسار الإسرائيلي بات إرثًا أو وهمًا في المجتمع الإسرائيلي، لأن حزب تاريخي في إسرائيل مثل حزب ميرتس فشل في الحصول حتى على نسبة الحسم، بما يؤهل بدخول الكنيست بمقعد يتيم.

“التجمع الوطني الديمقراطي” يعد الخاسر الأكبر بين القوائم العربية الثلاث، لأنه وجد نفسه للمرة الأولى منذ التسعينيات خارج “الكنيست”، ولم يحصل “التجمع” على دعم مادي خارجي، لأن التحليلات تشير إلى أنه لو حصل بضعة آلاف إضافية من الأصوات، لسحْب البساط من تحت قدمَي الحكومة اليمينية الصهيونية، لأنه لم يحصل إلا على 130 ألف صوت لم تخوِّله لدخول “الكنيست”.

أمّا “الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة” بقيادة أيمن عودة، و”الحركة العربية للتغيير” بقيادة أحمد الطيبي، فإن مقاعدهما العشرة، لن تمكنهما إلا من الاعتراض بصوت عالٍ على مشاريع اليمين المتطرف.

ربما يعجبك أيضا