انهيار عمارة اللويبدة يفتح ملف «المباني العشوائية» في الأردن ‎‎

علاء الدين فايق
انهيار عمارة في الأردن

التحقيق في أسباب انهيار عمارة اللويبدة السكنية ما زال مستمرا مع تواصل عمليات رفع الأنقاض، وتقديرات بوجود آلاف المباني القديمة المعرضة للانهيار لقدم بنائها وكثرة التصدعات فيها.


ليلة عصيبة وثقيلة عاشها الأردنيون، إثر حادثة انهيار مبنى مؤلف من 4 طوابق بمنطقة اللويبدة في عمان، فيما تبذل فرق الإنقاذ جهودا مضنية على أمل الوصول إلى أحياء تحت الأنقاض بعد انتشال 5 جثث وسبع إصابات مرشحة للزيادة.

وفي آخر تطورات حادثة الانهيار، أفادت مصادر لقناة المملكة بوجود 13 شخصا تحت الأنقاض من بينهم طفلة رضيعة وسيدة في الستين من عمرها ورجل.

تحرك حكومي فوري

وفور الإعلان عن انهيار العمارة السكنية التي ما زال عدد قاطنيها مجهولا، استنفرت الحكومة الأردنية بأطقمها كافة وباشرت إجراءاتها في إخلاء المصابين ورفع آثار الانهيار الذي دمر المبنى كاملا.

1 3

وفور وصوله إلى موقع الحادث الثلاثاء، وجه رئيس الوزراء بشر الخصاونة الجهات المختصة إلى فتح تحقيق، للوقوف على أسباب حادث انهيار المبنى ومواصلة العمل إلى حين الانتهاء من عمليات الإخلاء والإنقاذ.

كما وجه رئيس الوزراء الجهات المختصة إلى التأكد من سلامة المباني السكنية المجاورة للمبنى المنهار، وعدم تعرضها للضرر نتيجة تداعيات الحادث.

واستخدمت فرق الإنقاذ، طائرة مسيرة لرصد محيط المبنى، واستعان رجال الأمن بكلاب مدربة للبحث عن مصابين وإنقاذهم.

النيابة تقود التحقيق

من جانبها، بدأت النيابة العامة التحقيق في القضية وتحديد أسبابها والمسؤولين عنها.

وبينت النيابة العامة في تصريح صحفي، أن المدعي العام المختص باشر التَّحقيق ووصل إلى موقع الحادثة وبدأت عمليات التحقيق والتي ما زالت جارية.

انهيارات سابقة

ليست حادثة انهيار مبنى اللويبدة الأولى من نوعها في الأردن، فخلال السنوات الماضية، شهدت مناطق عدة في المملكة حوادث مشابهة راح ضحيتها أرواح، وتركزت أسبابها في أقدميتها وإجراء أعمال صيانة دون الالتزام بأي إجراءات وقائية.

ولعل من أبرز هذه حوادث انهيارات المباني، التي كان آخرها في السلط (مايو 2022) ، وحادثة عمارة (الغويرية / الزرقاء) عام 2018، وقبلها عمارة الجوفة في عمان عام 2017.

 ولا توجد في الأردن إحصائية رسمية لعدد المباني العشوائية، فيما تشير التقديرات إلى أنها لا تقل عن عشرات آلاف المنازل في عموم محافظات المملكة.

واللويبدة الواقعة بوسط العاصمة عمان، كانت تعد موقعا عريقا عاش به أغنياء البلد وأمراء فيما مضى وتمتاز اليوم بعدد كبير من المنازل والبنايات القديمة كثير منها يعود بنائها لبداية القرن العشرين.

ناقوس خطر

ويجمع مراقبون على أن انهيار مبنى اللويبدة، يدق ناقوس الخطر سيما مع اقتراب فصل الشتاء، حيث زادت تحذيرات العاملون في القطاعات الإنشائية والهندسية من تزايد التصدعات والتشققات في العديد من المباني القديمة.

وأوصى ناشطون بضرورة الإسراع في إجراء فحوصات هندسية لأي منطقة مهددة وقالوا إن ذلك يتطلب جهدا جماعيا من أمانة عمّان والبلديات بالتعاون مع نقابة المهندسين والمكاتب الهندسية وكافة الجهات المعنية.

1663092216371

306788320 454580090046535 2482495350478480407 n

1663098478334

306903646 454579773379900 6350202367472835645 n

307295763 454579813379896 6452174316079996449 n

ربما يعجبك أيضا