باحث بشؤون الإرهاب لـ”رؤية”: مقتل “أبوعمر” و”أبوأبي” و”أبوعلي” شل تنظيم “بيت المقدس”

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

صرح الباحث في شؤون الحركات المسلحة والإرهاب، عمرو فاروق، بأن دور الضباط المصريين المفصولين من جهاز الشرطة أو من المؤسسة العسكرية المصرية، نتيجة انحرافاتهم الفكرية المتشددة، وارتباطهم بتنظيمات مسلحة تؤمن بنظريات سيد قطب وأبوالأعلى المودودي في تكفير المجتمعات والنظم السياسية  الحاكمة، كان لهم أثر بالغ في تطوير أداء تلك التنظيمات.

وقال عمرو فاروق إن وجود عناصر مثل هشام عشماوي وعماد عبدالحميد داخل تنظيم “أنصار بيت المقدس” الإرهابي، خلال فترة زمنية معينة ساهم في تكبيد الدولة المصرية خسائر فادحة ماديًا وبشرية نتيجة تطبيقهم للأساليب العسكرية والتخطيطية الحديثة التي تلقوها داخل الكلية الحربية.

وأضاف فاروق في تصريحات خاصة لـ”رؤية” أن انضمام عدد من ضباط الشرطة السابقين إلى صفوف ما عرف بتنظيم ولاية سيناء الإرهابي أمثال أحمد محمود علي إبراهيم، المكنى بـ”أبو أُبيّ”، وخيرت سامي السبكي المكنى “أبوعلي”، وحنفي جمال محمود المكنى “أبوعمر”، وكريم عادل، يمثل نقلة في أداء التنظيمات المتطرفة من خانة الهواة إلى خانة الفاعلية والاحترافية في تنفيذ العلميات الإرهابية المدروسة بدقة والمحسوب نتائجها مسبقا، نتيجة لتدريبهم بشكل علمي ومنهجي على الأساليب العسكرية.

وأشار فاروق، إلى أن الضباط المفصولين يمثلون صيدًا ثمينًا للتنظيمات الإرهابية، لما لديهم من خبرة بالتكتيك العسكري، والتعامل مع الأسلحة الحديثة والتكتيكات المتطورة والمتفجرات بمختلف أنواعها، والمعرفة الجيدة بالجغرافية العسكرية، وأنواع الأسلحة الحديثة والبدائية، بل هم الأكثر دراية بخبايا المؤسسات السيادية في الدولة، ويعرفون الكثير من التفاصيل والأسرار، ويمكنهم الوصول للمعلومات الأمنية بطرق مختلف لقربهم من دوائر صنع القرار فيها، وانخراطهم بقياداتها لفترات طويلة.

وأضاف الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، أن بعض هذه العناصر اتجه لكتابة مختلف الوثائقيات المعنية بالتدريبات والتأهيل العسكري، التي تلقوها داخل الكلية الحربية وكلية الشرطة في مصر، بهدف نقلها لقيادات وعناصر التنظيمات التكفيرية المسلحة.

كما أكد فاروق، أن مقتل الضباط الأربعة الذين ظهروا من قبل في إصدار داعش المرئي تحت عنوان، “سبيل الرشاد”، خلال غارة للجيش المصري بسيناء في 2018، كان له أكثر كبير في انهيار وتفكيك التنظيم داخليًا، وفقدان العناصر المؤثرة على مستوى التكتيك والتحرك المسلح، وتدريب العناصر الجديدة، ما يشير إلى أن التنظيم لم يعد لديه عناصر مؤثرة استراتيجيًا وعسكريًا وانحساره في دائرة الهواة لا المحترفين.

ربما يعجبك أيضا