بالصور .. تعرف على اختبارات “يوم القيامة” النووية

شيماء مصطفى

رؤية – شيماء عبد المنعم

القاهرة – كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، النقاب عن صور، تظهر العشرات من اختبارات التجارب النووية الأمريكية، ترجع إلى حقبة الخمسينيات، وأصبحت حاليًا متاحة للجمهور، للمرة الأولى.

وشبهت الصحيفة البريطانية الانفجارات الناتجة عن التجارب بـ”يوم القيامة”، وتم نشر أكثر من 120 مقطعًا من التجارب النووية؛ لتخليد اللقطات التاريخية عبر الإنترنت.

وفحص الفيزيائيون في مجال الأسلحة هذه المشاهد، التي التقطها الباحثون العسكريون الأمريكيون، في الفترة ما بين عامي 1945 و1962.

وأجرت الولايات المتحدة أكثر من 1000 تجربة نووية في الفترة من 1945 إلى 1992.

ومن بين هذه الاختبارات كان أكثر من 200 اختبار في الغلاف الجوي – بمعنى أنها تنفذ في الغلاف الجوي، أو تسقط من الطائرات، أو تفجر على بارجات أو جزر، أو تدفن على عمق ضحل لإنشاء حفرة سطحية.

وجرى أول اختبار للغلاف الجوي في 16 يوليو 1945 في نيو مكسيكو، وفي الفترة ما بين حزيران ( يونيه) 1946 وتشرين الثاني (نوفمبر) 1962، أجريت اختبارات جوية وجوفية في جزر مارشال، وجزيرة كريسماس، وجونستون أتول في المحيط الهادئ، وعلى المحيط الأطلسي الجنوبي.

وأجرى العلماء اختبار قنبلة هيدروجينية في “بيكيني أتول”، وبعد أن تم إجلاء سكان هذه المنطقة، أُطلِقت 67 قذيفة نووية بين عامي 1946 و1958، من بينها أول قنبلة هيدروجينية (1952).

ويمثل الأسطول الذي غرق في البحيرة الشاطئية جرّاء التجارب التي جرت في عام 1946والحفرة الضخمة التي نجمت عن تفجير قنبلة “برافو” شواهد مباشرة على إطلاق قذائف نووية.

وأفضت هذه القذائف، التي بلغت قوتها أكثر من 7000 أمثال قوة قنبلة هيروشيما، إلى تأثيرات خطيرة على جيولوجية بيكيني، وعلى بيئتها الطبيعية وصحة سكانها الذين تعرضوا للإشعاع.

ومن خلال تاريخها، ترمز مجموعة جزر بيكيني، بشكل متناقض، إلى الدخول في العصر النووي، رغم أنها تُعتبر ملاذاً للسلام والنعيم.

 ودفع الاختبار الكارثي الكثيرين إلى الدعوة إلى حظر الاختبار الجوي.

بعد عام 1962، أجريت جميع التجارب النووية في الولايات المتحدة تحت الأرض، وكثير منها وقعت في موقع اختبار نيفادا.

ولم يجر الجيش الامريكي تجربة نووية منذ عام 1992، ويفضل الآن استخدام المحاكاة الحاسوبية لحساب أثر الاسلحة المطورة حديثا.

يقول الباحث الرئيسي بمختبر “لورانس ليفرمور” الوطني  في  كاليفورنيا، د.جريج سبريجز، وهو عالم في مجال الأسلحة، “لقد مضى 25 عاما على آخر تجربة نووية، وأصبحت عمليات المحاكاة الحاسوبية أرض اختبارنا الافتراضية، ولكن هذه المحاكاة ليست جيدة إلا بقدر البيانات التي تستند إليها، ما يمكننا من ضمان المخزون لا يزال آمنا وآمنة وفعالة دون الحاجة إلى العودة إلى الاختبار”.

وقد أظهرت البيانات التي تم جمعها باستخدام اللقطات التي ترجع إلى عقود من الزمن أن التقديرات الأصلية عن غلة الانفجارات كانت تتراوح بين 20 و 30 في المائة.

ربما يعجبك أيضا