بالفيديو | “بن بيه” : تشكيل مجلس الإفتاء خطوة جديدة في إطار نهج التسامح

محمد عبدالله

رؤية

أبوظبي – أكد الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن قرار القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتشكيل مجلس الإفتاء يشكّل خطوة جديدة في إطار نهج التسامح وفلسفة التعايش السعيد الذي وضع لبناته الأولى مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واخوانه المؤسسين الأوائل من حكام الإمارات.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الإثنين،  في فندق “سانت ريجيز” بأبوظبي بحضور الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ومشاركة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وحضور أعضاء المجلس.

وقال معاليه إن القرار يواجه انحراف مسار الفتوى الذي صار بمثابة سلاح للمتطرفين وحملة الفكر المأزوم بكل أطيافه وتمظهراته ..سلاح استباح الأديان وجنى على الإنسان فاصطلت بناره كليات الشريعة واجتثت به جزئياتها ومفاهيمها وانبتت نصوصها عن سياقاتها .

واضاف ” لذلك يبدو الواقع اليوم ملحاً إلحاحاً لا ينتظر تنظير المنظرين ولا تأصيل المؤصلين واقع معقد في تركيبته وفي إكراهاته وفي تقلباته وتغيراته وهو ما يلزم الدولة في المجتمعات المسلمة أن تستعمل نفس السلاح في مواجهتها المباشرة وغير المباشرة للتطرف وفي تدخلاتها العلاجية والوقائية الاستباقية ضد ثقافة العنف والكراهية والإرهاب وتحصين المجتمع بفتاوى رصينة ضد الفتاوى المارقة التي تفضي إلى المفاسد دون المصالح وتغذي نيران الحرب المجنونة بدل السلم بيئة كل الحقوق ومظلة لكل مكونات المجتمع.

وقال الشيخ ابن بيه إن قرار مجلس الوزراء في الدولة الذي شكل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي يأتي في عام زايد عام الوفاء لمنهج التسامح والاعتدال والحكمة في سياق تحقيق غاية ضبط الفتوى ومأسستها ليمثل مع غيره من المؤسسات في الدولة سياجا وحصنا من الفتاوى المارقة والتيارات الهدامة التي تهدد الأمن الروحي والسلم الأهلي والاجتماعي والإقليمي بل والدولي .

وأضاف ان دولة الإمارات كانت سباقة في تنظيم مراكز الفتوى لتقدم الخدمة الدينية للمواطن والمقيم إرشادا وهداية وتوجيها ونصحا وهو ما يتوج اليوم بإنشاء مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي لرفع مستوى الرعاية والعناية التي توليها دولتنا للتأكيد على الاختصاص الحصري في إصدار الفتاوى العامة الشرعية .

ربما يعجبك أيضا