بالفيديو | خطاب وزير خارجية الجزائر بالأمم المتحدة يثير غضب النشطاء

محمد عبدالله

رؤية

الجزائر – أثار استخدام عبد القادر مساهل وزير الخارجية الجزائري اللغة الفرنسية في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخاصة بمناسبة قمة الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا جدلاً وردود فعل غاضبة.

ليست المرة الأولى التي يتكلم فيها مساهل بالفرنسية في محفل دولي، ولأن وقوفه على ذلك المنبر ذّكر الجزائريين بوقفة الرئيس الراحل هواري بومدين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلقي خطابا باللغة العربية، وكان أول زعيم يخطب بالعربية في الأمم المتحدة، بعد اعتماد لغة الضاد لغة رسمية فيها في 1974، وهي من اللحظات التي يعتبرها الكثير من الجزائريين مفخرة لهم.

لكن الوزير مساهل الذي سبق له أن خطب بالفرنسية في محافل لا تفهم الفرنسية أكثر من العربية عاد ليخطب بلغة “موليير” مع أن الجميع يعلم أنه يتحكم في اللغة العربية بشكل جيد، وبإمكانه أن يلقي خطاباً بلغة الضاد التي تعتبر اللغة الوطنية والرسمية الأولى في البلاد، ولما يتم الأمر على منصة الأمم المتحدة، وبمناسبة تكريم شخصية مثل نيلسون مانديلا الذي قال ذات يوم إن الجزائر جعلت مني رجلا.

لم يمر ما فعله مساهل مرور الكرام، حيث أثار غضبا واسعاً على مواقع التواصل واعتبر كثيرون خطوة الوزير “مقصودة واستفزازية”.

وقد ركز كثير من المنتقدين على استعمال مساهل لغة المستعمر الفرنسي، بمناسبة تكريم مانديلا التحرري، الذي قال إن الجزائر جعلت منه رجلاً.

جدير بالذكر أن علاقة مساهل باللغة الفرنسية ليست جديدة، فقد سبق أن أثيرت من خلال سؤال وجهه النائب عبد الغني بودبوز سنة 2015، والذي رد عليه الوزير كتابيا قائلا : “من البديهي القول إن جميع ممثلي الجزائر الذين تنتدبهم وزارة الخارجية لتمثيل بلادنا في اللقاءات الدولية، يتحكمون بالضرورة في اللغة الوطنية (العربية) والوزارة تحرص من ناحيتها على أن تكون جميع مداخلات جميع مندوبيها في الندوات والاجتماعات الرسمية باللغة العربية، امتثالا لأحكام الدستور والقوانين والنظم المعمول بها في الجزائر”.
 

https://www.youtube.com/watch?v=Vv0JjyNCvCA

ربما يعجبك أيضا