لماذا طلب رؤساء الشاباك السابقون من بايدن عدم استضافة نتنياهو في واشنطن؟

إسراء عبدالمطلب
لماذا يحث رؤساء الشاباك السابقون الإسرائيلون بايدن على عدم استضافة نتنياهو في الولايات المتحدة؟

من المقرر زيارة نتنياهو إلى للولايات المتحدة في منتصف سبتمبر المقبل، ولكن يخشى المديرين السابقين لجهاز الشاباك أن ترسل مثل هذه الدعوة للإسرائيليين رسالة مفادها أن بايدن يدعم خطة نتنياهو للإصلاح القضائي.


حثّ رؤساء الشاباك السابقون في إسرائيل، الرئيسَ الأمريكي، جو بايدن، على عدم استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

ودعا المديران السابقان لجهاز الشاباك الإسرائيلي، عامي أيالون، ويوفال ديسكين، الرئيسَ الأمريكي إلى دعم حركة الاحتجاج الإسرائيلية ضد الإصلاح القضائي، من خلال عدم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض.

لماذا يحث رؤساء الشاباك السابقون الإسرائيلون بايدن على عدم استضافة نتنياهو في الولايات المتحدة؟

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الزيارة الأولى

حسب صحيفة المونيتور الأمريكية، اليوم الأحد 3 سبتمبر 2023، من المقرر زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة في منتصف سبتمبر، ولكن يخشى المديرون السابقون لجهاز الشاباك أن ترسل مثل هذه الدعوة للإسرائيليين رسالة مفادها أن “بايدن يدعم خطة نتنياهو للإصلاح القضائي”.

وانتظر نتنياهو 8 أشهر منذ توليه منصبه، حتى يتلقى دعوة للقاء بايدن، ولكن في 17 يوليو، قبل يوم واحد من سفر الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إلى الولايات المتحدة للقاء بايدن في البيت الأبيض، وجّه الرئيس الأمريكي دعوة لنتنياهو.

دعوة أم اجتماع عارض؟

لا تشير قراءة المحادثة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو إلى ما إذا كان بايدن ينوي دعوة نتنياهو إلى واشنطن، أم أنه سيجتمع به في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن الخيار الأخير يرجحه المراقبون السياسيون.

وكان البيت الأبيض مترددًا في دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي لعقد اجتماع رسمي بسبب اعتراضاته على التصريحات العنصرية والمعادية للعرب والمعادية للأجانب التي أدلى بها العديد من وزراء الحكومة اليمينيين المتطرفين.

بالإضافة إلى سياسات الحكومة تجاه الفلسطينيين، والتوسع الاستيطاني غير المسبوق، وخطة الإصلاح القضائي التي تهدد بحرب أهلية في إسرائيل.

انقلاب إسرائيلي

حسبما نقلت صحيفة “تايمز أوف” إسرائيل، عن مقربين من نتنياهو، من المقرر عقد الاجتماع في البيت الأبيض في 21 سبتمبر، ولكن مكتب بايدن لم يؤكد هذا بعد.

وفي حديثه مع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، حذّر أيالون من أن “الزيارة الرسمية لنتنياهو إلى واشنطن ستُعد إضفاء الشرعية على الانقلاب الحكومي الذي يقوده بهدف إضعاف النظام القضائي وإقامة نظام استبدادي في إسرائيل”.

وأضاف “نتوقع من رئيس الولايات المتحدة أن يفعل هذا، ولنوضح أن التحالف بيننا يتطلب الحفاظ على هوية إسرائيل بروح إعلان الاستقلال”.

وقال ديسكن إنه “أخشى أن تصبح عمليات الإصلاح القضائي لا رجعة فيها، وتؤدي إلى ضرر استراتيجي لإسرائيل والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن “نتنياهو يلحق ضررًا جسيمًا بالعلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.

أوقات غير عادية

قال الخبير في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، نداف تامير، للمونيتور، إنه “في الأوقات العادية، يكون اللقاء بين نتنياهو وبايدن موضع ترحيب من جميع الأطراف السياسية، ولكنها ليست أوقاتًا عادية”.

وقال “نعلم جميعًا أنه حتى لو انتقد الرئيس الأمريكي، نتنياهو في الاجتماع بشأن الإصلاح القضائي، وانتقده بشأن التصعيد الحاد للتوترات في الضفة الغربية، وطالب بتغيير مساره، سيستغل رئيس وزراء إسرائيل الاجتماع باعتباره إنجازًا دبلوماسيًّا ضخمًا”.

هل يستجيب بايدن لقادة الشاباك؟

يرى تامير أن “نتنياهو سيواجه صعوبة في الترويج لاجتماع الأمم المتحدة باعتباره إنجازًا دبلوماسيًّا، لذا تركز المعارضة الإسرائيلية على إفشال لقاء في البيت الأبيض”، مشيرًا إلى أن “إدارة بايدن لها مصالحها وحساباتها الخاصة عندما يتعلق الأمر بلقاء نتنياهو، ولكنه يعتقد أن واشنطن لا تتجاهل معارضي هذه القضية”.

وأشار إلى أن “الأمر لا يقتصر على أيالون وديسكين، فتوجد العديد من الشخصيات الإسرائيلية الأخرى التي دعت بايدن إلى عدم استقبال نتنياهو في المكتب البيضاوي، مثل شيكما بريسلر، وهو أحد قادة الحركة الاحتجاجية ضد الإصلاح القضائي، والعديد من الأشخاص”.

وأضاف تامير: “لقد انخرط الإسرائيليون في حركة الاحتجاج غير المقبولة في الولايات المتحدة”، وأشار إلى أن “الأسئلة المهمة هي كيف ستؤثر كل هذه الدعوات في موقف الجالية اليهودية الأمريكية، وكيف ستؤثر في موقف الحزب الديمقراطي”.

اقرأ أيضًا| سلطان النيادي يودع الفضاء بهذه الكلمات

اقرأ أيضًا| النيادي: وجودي على متن محطة الفضاء منحني فرصة نقل الثقافة العربية

ربما يعجبك أيضا