برلماني أردني لـ«رؤية»: المهاجرون السوريون مستقبلهم في وطنهم

عمر رأفت
برلماني أردني لـ "رؤية": مستقبل المهاجرين السوريين في وطنهم .. ويجب إيجاد حلول سريعة للازمة في السودان

عيد النعيمات النائب بالبرلمان الأردني يوضح موقف بلاده من أزمات الدول العربية وجيرانها بالشرق الأوسط.


لا ينفصل الأردن وسياسيوه عن أزمات المنطقة العربية والشرق الأوسط عمومًا، ولا سيما القضية الفلسطينية وهجرات السوريين.

وأجرت شبكة رؤية الإخبارية حوارًا مع النائب بالبرلمان الأردني، عيد النعيمات، تحدث فيه عن موقف بلاده من الأوضاع في السودان إلى جانب ما يحدث في إيران وعلاقته بالعراق ولبنان واليمن وسوريا.

برلماني أردني لـ "رؤية": مستقبل المهاجرين السوريين في وطنهم .. ويجب إيجاد حلول سريعة للازمة في السودان

برلماني أردني لـ “رؤية”: مستقبل المهاجرين السوريين في وطنهم .. ويجب إيجاد حلول سريعة للأزمة في السودان

ما سبب التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الفلسطينيين؟

في حواره مع شبكة رؤية الإخبارية، قال النعيمات إن التصعيد الأخير من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، هو عدوان ليس بجديد، واعتاده الفلسطينيون ويقاومونه ببسالة ويكسرون هيبته من حين إلى آخر.

وأضاف: “هذا التصعيد العدواني ما هو إلا هروب للمتطرفين المحتلين من أزماتهم الداخلية الطاحنة من جراء سياساتهم المتخبطة، ولم يقتصر هذا العدوان على أشقائنا فحسب، بل طال السيادة الأردنية على المقدسات في فلسطين”.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تعتقل منفذي عملية الخليل

وأوضح أن الأردن لم يقف مكتوف الأيدي حيال ذلك، ولا يزال يتحرك دوليًّا في عدة مسارات عربية ودولية، ويشدد دائمًا على أن قضية فلسطين المحتلة وشعبها المنكوب هي قضيته وقضية العرب الأولى، ومن يتابع مواقف الأردن يجده ثابتًا وصامدًا ومضحيًا في سبيل قضاياه القومية.

جيش الاحتلال

جيش الاحتلال الإسرائيلي

فيم تكمن مشكلة إيران؟

عن إيران، قال النعيمات إن الأردن يعرف كيفية الفصل بين علاقاته مع الشعب والنظام هناك، مشددًا على أن بلاده “متعاطفة مع الشعب بالكامل”، وأن “الخطر يكمن في النظام السياسي الذي كان وما زال خطرًا لا ينتهي”.

وأضاف أن “مخاطر النظام الإيراني عديدة، ومنها نشر الفكر المتطرف الذي يهدد التماسك الاجتماعي في البلدان العربية، كما حدث في لبنان والعراق ووصل إلى اليمن وسوريا، إضافة إلى زرع وإشاعة الأزمات التي تمكنه من التدخل في هذه الدول وطرح نفسه على اعتباره جزءًا من حلول الأزمات التي صنعها بنفسه”.

اقرأ أيضًا: هل يقبل العالم رفع العقوبات عن أسلحة إيران أكتوبر المقبل؟

إيران

إيران

وأشار إلى أن الأردن يتعامل مع “نظام يصافح بيد، وباليد الأخرى يحرك ميليشياته العاملة بالوكالة للعبث بالأمن العام، وتهديد الحدود، وتهريب المخدرات والأسلحة، حتى أصبحت هذه الميليشيات عصابات تتاجر بالسلاح والمخدرات والبشر، وجعلت من الأردن ممرًّا للتهريب رغم استنفار قواتنا الأمنية على الحدود وفي الداخل”.

إيران

إيران

إلام ستنتهي أزمة المهاجرين السوريين؟

قال النعيمات إن “الأردن كان ملجأً آمنًا للملايين من البشر منذ عقود، ولم يدخر وسعًا في دعم القضايا الإنسانية كدأبه مع قضاياه القومية، وقدم ولا يزال يقدم كل ما في وسعه وأكثر من ذلك”.

وأضاف: “في ما يتعلق بأزمة المهاجرين السوريين، الأردن يقف معهم قلبًا وقالبًا بكل ما يستطيع، ولم يدخر أي جهد لمساعدتهم دبلوماسيًّا، بما يليق بدولة الأردن الملتزمة بمبادئ الأخوة والجوار وبالمعايير والقيم الدولية”.

المهاجرين السوريين

المهاجرين السوريين

ماذا يقدم الأردن للمهاجرين السوريين؟

قال البرلماني الأردني إن بلاده قدمت كل ما تستطيع وسخّرت بينتها التحتية وكل ما لديها لمساعدة اللاجئين، على الرغم من الظروف الصعبة وقلة الموارد والتمويل الدوليين، مشيرًا إلى أن “مسؤولية اللاجئين مسؤولية دولية، وللأسف لم تكن المساعدات الدولية على قدر الحاجة والمسؤولية وكانت أقل انتظامًا أيضًا، لكننا لم ولن نقصر مع أشقائنا”.

وشدد النعيمات على أن “مستقبل المهاجرين السوريين سيكون في وطنهم مهما طال الأمد، لأنهم أحق بوطنهم من غيرهم، ووطنهم أحق بعطائهم”، ونوه بأن الدول العربية تعمل بجد على العودة الكريمة للسوريين إلى وطنهم، لكن تبقى الحلول في مجملها على عاتق الأمم المتحدة، والجانب السوري الذي يجب أن يمهد الأرضية لعودة مواطنيه بأمان دون التعرض لهم.

السوريين

السوريين

إلى ماذا ستؤول الأوضاع في السودان؟

تحدث النائب الأردني عن الأزمة السودانية، وقال إن الأوضاع في السودان غير مستقرة منذ عقود طويلة وإن أزماته ليست وليدة اليوم، معربًا عن قلق بلاده من هذه التوترات، ووأمله أن تخرج الأطراف المتنازعة في الخرطوم بحلول في وقت قريب.

وأشار النعيمات إلى أنه من الضروري أن يضع المسؤولون في السودان مصلحة الشعب نصب أعينهم، لأن الحرب ستنتهي وإن طالت، لكن التاريخ سيشهد على ما فعلوه في شعبهم وبلدهم.

وأوضح أن عدم انصياع الأطراف في السودان للمساعي والحلول العربية هو “عدم تقدير للدور العربي الذي هو أفضل وأنقى الأدوار، من أجل إنقاذ السودان وطنًا وشعبًا، من منطلق إدراك المخاطر والمؤامرات التي تتربص به، وأوقعته في هذه الأزمة العميقة التي سيستمر مداها لعقود أخرى”.

السودان

السودان

هل يمكن التفاؤل بانتهاء الأزمة السودانية؟

شدد النعيمات على أن الأمر لم يتوقف على عدم تقدير مسؤولي السودان للموقف العربي فحسب، بل إن ما حدث من تدمير ونهب للسفارات وبيوت السفراء ومقار البعثات الدبلوماسية العربية كان أمرًا فظيعًا.

وقال النعيمات إن التفاؤل بانتهاء الأزمة موجود، على الرغم من أن الأوضاع في السودان غير مطمئنة، بسبب تعدد مراكز القوى المسلحة، وخروج السلاح عن سيطرة الدولة، وعدم وجود أرضية سياسية تبعث على الاستقرار.

وتاختتم: “كنا وما زلنا وسنبقى مع أشقائنا السودانيين، وثقتنا عالية بأن الشعب السوداني بقواه الوطنية قادر على بلورة حلول من أجل السودان الكريم وشعبه”.

ربما يعجبك أيضا