هل يقبل العالم رفع العقوبات عن أسلحة إيران أكتوبر المقبل؟

يوسف بنده
صواريخ باليستية إيرانية

اتساع صادرات الأسلحة الإيرانية إلى مناطق تمس الأمن الأمريكي والأوروبي، يجعل قرار رفع العقوبات الأممية عن صادرات هذه الأسلحة أمرًا صعبًا.


وفق الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 عام 2015، من المقرر أن ترفع الأمم المتحدة العقوبات على صادرات الأسلحة الإيرانية، أكتوبر المقبل.

لكن الدعم الذي قدمته إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، والاستمرار في سياسة الاستيلاء على السفن الأجنبية في مياه الخليج، وعدم توقف طهران عن تطوير برنامجها النووي والصاروخي، كلها عوامل قد تساعد أمريكا وأوروبا على تعطيل ذلك القرار.

اقرأ أيضًا: اتفاق للتهدئة مع طهران.. وعين واشنطن على روسيا والصين

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد رضا طلائي

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد رضا طلائي

رفع العقوبات التسليحية

فرض مجلس الأمن الدولي حظرًا على مبيعات الأسلحة من وإلى إيران في عامي 2006 و2007، وبعد توقيع الاتفاق النووي، تقرر رفع هذا الحظر في 18 أكتوبر 2020، بعد أن يؤكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلمية برنامج إيران النووي، لكن هذا الأمر ما زال معطلًا حتى الآن.

ويجب على طهران أن تصدق على البروتوكول الإضافي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتفتيش منشآتها النووية بقدر أكثر تدخلًا ومراقبة. إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن، ما يعرض إيران لإمكانية التعرض لآلية الزناد التي تسمح للأمريكيين والأوروبيين بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.

اقرأ أيضًاالسجناء مقابل الأموال.. الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران يخرج للعلن

قائد القوات الجوية للحرس الثوري، العميد علي حاجي زاده

قائد القوات الجوية للحرس الثوري، العميد علي حاجي زاده

تصدير الأسلحة

بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية في 22 أغسطس، وحسب موقع الإذاعة والتلفزيون الإيراني، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد رضا طلائي، إن إيران كانت مستوردا للأسلحة العسكرية، لكنها الآن من بين أكبر 10 دول في العالم في الصناعات الدفاعية.

وأشار طلائي إلى القدرة على تصدير المعدات العسكرية إلى الدول الأخرى، لافتا إلى إجراء أكثر من 28 زيارة ومباحثات من الوفود الأجنبية لشراء الأسلحة الإيرانية.

اقرأ أيضًا: المسيّرات الإيرانية نحو أمريكا اللاتينية.. هل تطلق واشنطن رصاصة العقوبات عليها؟

وحسب وكالة تسنيم الإيرانية السبت 19 أغسطس، قال قائد القوات الجوية للحرس الثوري، العميد علي حاجي زاده، إن القوى العظمى التي لم نكن نتمكن في السابق من التحدث معها، تطلب منا اليوم شراء معدات متطورة ودفاعية، في إشارة منه إلى التعاون بين روسيا والصين ودول أمريكا اللاتينية في مجال الصناعات التسليحية.

اقرأ أيضًا: بين الخلافات وتسريبات إسرائيل.. اتفاق واشنطن وطهران معطل؟

وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، خلال لقائه نائب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عزيز ناصر زاده

وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، خلال لقائه نائب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عزيز ناصر زاده

التعاون مع الصين

حسب وكالة ارنا الإيرانية، الجمعة 18 أغسطس، قال وزير الدفاع الصيني، لي شانج فو، استعداد بلاده لتطوير العلاقات العسكرية والدفاعية مع إيران، وذلك خلال لقائه نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عزيز ناصر زاده، على هامش المنتدى والمعرض العسكري الدولي لروسيا في موسكو.

اقرأ أيضًاقانون أمريكي يفجر حرب السفن بين واشنطن وطهران

وكان وزير الدفاع الصيني، قال إن بكين ملتزمة بتعميق تعاونها الدفاعي مع إيران وبيلاروسيا. وجاء هذا التصريح بعد فترة وجيزة من إعلان طهران استعدادها لبناء منشأة لإنتاج الطائرات دون طيار في بيلاروسيا، وهي خطوة قد تعزز بقدر كبير قدرة روسيا على مهاجمة أوكرانيا.

وتسعى الصين بقوة لتوسيع شراكاتها العسكرية لمنافسة الولايات المتحدة، وينصب الكثير من هذا التركيز على آسيا وأوراسيا والمحيط الهادي البعيد. ومنظمة شنغهاي للتعاون، التي أصبحت إيران مؤخرًا عضوًّا فيها، وتعد إحدى الوسائل الأساسية لبكين لتوسيع نفوذها، وقد وصف الوزير الصيني بيلاروسيا بأنها ستصبح قريبًا عضوًّا في هذه الكتلة.

اقرأ أيضًاأسلحة جديدة نحو روسيا.. هل فشلت واشنطن في تحييد إيران عن حرب أوكرانيا؟

ربما يعجبك أيضا