برنامج الطروحات الحكومية.. دماء جديدة تنتظرها السوق المصرية

شيماء عزيز
البورصة المصرية

حالة من الترقب اجتاحت السوق المصرية، قبيل إعلان الحكومة المصرية الانطلاق الفعلي لبرنامج الطروحات الحكومية.

ويرى الخبراء والمراقبون للسوق المصرية أن تأخر الطروحات الحكومية سابقًا كان خيارًا صحيحًا، موضحين أن الوقت الحالي هو الأنسب لإطلاق الطروحات الحكومية، إذ ستكون خطوة فعالة ومفيدة للبورصة المصرية.

سيناريوهات أجلت الطروحات الحكومية في مصر 3 سنوات

قال خبير سوق المال المصري، يوسف ملاك، في تصريحات إلى شبكة «رؤية» الإخبارية، إن السوق العالمية وليست السوق المصرية كانت غير مستعدة الفترة الماضية لأي تجربة طرح أسهم جديدة.

اقرأ أيضًا| مصر تجمع 1.9 مليار دولار من برنامج الطروحات الحكومية

وأوضح ملاك أن البورصة المصرية خلال السنوات الثلاث الماضية، كانت غير مستعدة للطرح، لأن نجاح الطرح يعتمد على المستثمرين وزيادة حركة الشراء، ولكن المستثمرين منذ نهاية 2019 كانوا يتجنبون الأصول ذات المخاطر العالية بسبب جائحة كورونا.

الوقت المثالي للطروحات الحكومية في مصر

أضاف ملاك أن سبب التأخر في برنامج الطروحات الحكومية، يرجع لأن أي طرح سابقًا كان مؤكدًا له الفشل.

اقرأ أيضًا| مصر: توجيهات رئاسية بسرعة تنفيذ مشروعات تطوير واحة سيوة

ويرى الخبير في سوق المال، الدكتور خالد عزت، خلال تصريحات إلى شبكة «رؤية» الإخبارية، أن الوقت الحالي هو الأنسب لإطلاق الطروحات الحكومية في مصر.

وتابع: “الاقتصاد المصري في حالة انتعاش حاليًّا، وطرح دماء جديدة في السوق سيبعث آمالًا جديدة للمستثمرين”.

وأوضح الدكتور خالد عزت “حال البت في برنامج الطروحات الحكومية، سيشعر المستثمر بحالة من الاستقرار والأمان”، متابعًا “هذا هو الوقت المثالي لعملية الطرح”.

إيجابيات الطروحات الحكومية

قال إسماعيل حسن، محافظ البنك المركزي السابق، في حديثه لشبكة «رؤية» الإخبارية، إن البورصة المصرية شهدت تطورًا كبيرًا وطفرة في أدائها خلال السنوات الأخيرة.

وتابع: “بدأت السوق المالية المصرية في تحقق إنجازات قياسية، إذ وصل حجم السوق المالية للبورصة المصرية لأول مرة في تاريخه إلى تريليون جنيه”.

وأضاف حسن “عمليات الطروحات، بما فيها طرح البنوك داخل البورصة خلال الفترة المقبلة، ستكون خطوة فعالة، وستعود بالفائدة الكبيرة على البورصة المصرية”.

وأشار إلى أن البنوك الكبيرة تتمتع بالخبرة والكفاءة العالية في تدوير السياسة النقدية لها عكس البنوك الصغيرة، وسيعود الطرح بالفائدة على الجميع، سواء كانت البنوك أو سوق المال أو الأفراد من خلال عمليات الاستثمار، خاصة أنها مؤسسات مالية ذات محافظ مالية كبيرة قادرة على توظيف أموالها جيدًا.

إلى أين وصل برنامج الطروحات؟

أعلنت الحكومة المصرية هذا الأسبوع نتائج برنامج الطروحات الحكومية الذي شغل الأسواق المصرية والعربية بكيفيته ونتائجه ومدى الفائدة التي سيعود بها على الحكومة.

ووفقًا للبيانات الصادرة من مجلس الوزراء المصري، وصلت قيمة العقود الموقعةلـ 1.9 مليار دولار، منها حصيلة دولارية بقيمة 1.6 مليار دولار، والباقي سيحصل بالجنيه المصري.

الطروحات المستكملة

عرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيسة صندوق مصر السيادي الذراع الاستثمارية للدولة المصرية، الدكتورة هالة السعيد، برنامج الطروحات خلال الفترة الماضية، وجاء على النحو الآتي:

الطرح الأول: زيادة رأس المال 37% لشركة الفنادق التي تضم مجموعة من الفنادق الحكومية، وجرى ترسيتها على تحالف مصري أجنبي تقوده شركة آيكون للاستثمارات، المملوكة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة بقيمة 700 مليون دولار.

الطرح الثاني: حصص أقلية بين 25% إلى 30% في 3 شركات، هي إيثيدكو وشركة الحفر المصرية وشركة إيلاب بقيمة 800 مليون دولار لصالح شركة أبوظبي التنموية القابضة.

الطرح الثالث: تخارج جهات حكومية عدة من شركة عز الدخيلة للصلب بـ31% بقيمة 241 مليون دولار، 60% منها بالدولار، والـ40% الأخرى بالجنيه المصري.

ربما يعجبك أيضا