بسبب “أرفان”.. موجة غضب تُثيرها إليزابيث ضد الملكية في “ذا كراون”

أماني ربيع

أماني ربيع

عاد الموسم الثالث من مسلسل The Crown بقوة مستثمرا نجاح الأجزاء السابقة، واستبدلت النجمة الشابة كلير فوي بالمخضرمة أوليفيا كولمان لأداء شخصية الملكة إليزابيث، نظرا لتغير أعمار الشخصيات حيث سيتناول الموسمين الجديدين الفترة بين عام 1964 وأواخر عام 1972، بينما قدم الموسمين الأول والثاني الفترة من 1947 وحتى 1963.

ورأينا في الموسم الجديد برفقة كولمان النجوم توبياس مينزيس في دور الأمير فيليب، وهيلينا بونام كارتر في دور الأميرة مارجريت.

ومن بين الشخصيات الملكية التي سنراها في هذا الموسم هي شخصية كاميلا باركر التي تؤديها أميرالد فينيل، ثم الأميرة ديانا التي سوف تظهر في الموسم الرابع وستؤديها إيما كورين.

وكما عودنا المسلسل في موسميه السابقين فإنه لا يلعب على وتر التاريخ بشكل حرفي، ويتناول الأحداث من وجهة نظر العائلة المالكة، وبحسب المؤلف بيتر مورجان فالممثلون يعتمدون على النص المكتوب بأفكاره المدروسة عن الشخصيات، مع إضافة جوهر الشخصية بغض النظر عن كونها مطابقة شكليا للشخصية الحقيقية أما لال، فالمسلسل ليس عملا وثائقيا، بينما تستكمل الملابس والإكسسوارات إضفاء المزيد من الواقعية على الأداء.

وكان أبرز أحداث الموسم الثالث من The Crown هو كارثة أحد مناجم التعدين في ويلز عام 1966 التي أودت بحياة 28 شخصا، و116 طفلاً، وكيف أثرت على العائلة الملكية وعلى الملكة إليزابيث نفسها.

وتسبب هطول الأمطار الغزيرة في انهيار جبل نفايات من مناجم الفحم انزلق إلى قرية أرفان ومدرسة ابتدائية قريبة ليؤدي إلى كارثة كبيرة.

وفي الوقت الذي توجه فيه أفراد العائلة المالكة بيما فيهم الأمير فيليب إلى القرية الصغيرة لإظهار دعمهم، كانت إليزابيث ممزقة داخليا ولا تعرف كيف تتصرف، وبسبب قلقها من أن تكون مصدرا للإلهاء بقيت في القصر وهو القرار الذي تعرضت انتقادات شديدة بسببه، وفي النهاية ذهبت لمقابلة عائلات الضحايا، لكن استجابتها المتأخرة تحولت إلى موجة سخط ضد المؤسسات الملكية.

ويقول صناع المسلسل إن تلك المأساة العميقة قد يتذكرها المواطنون البريطانيون، لكنها لست معروفة حول العالم، وهو ما جعل المؤلف بيتر مورجان يقرر التركيز عليها لأنها مليئة بالصراع الدرامي.

ونجحت كولمان في تقديم صورة إليزابيث الناضجة والتجول بنا داخل نفس الملكة وعواطفها الموجودة وراء الوجه الذي يجب تقديمه إلى العالم، ويعتبرها النقاد أفضل ما في العمل، بينما توبياس منزيس لم يكن موفقا في أداء شخصية الأمير فيليب التي تبدو باهتة وفارغة من الحيوية.

ولم يشفع إلى الآن وجود نجوم مخضرمين بحجم أوليفيا كولمان في دور إليزابيث وهيلينا بونام كارتر في دور الأميرة مارجريت وزوجها أنتوني آرمسترونج جونز الذي يؤدي دوره بن دانييلز، في إضفاء البريق إلى الحلقة الأولى التي تبدو عادية وخالية من الإثارة، خاصة وأن التطورات الفضائحية المرتبطة بالأميرة آن والأمير تشارلز وعلاقاتهم العاطفية سأتي في حلقات متأخرة.

وأبرز الأحداث المنتظرة خلال هذا الموسم هي ترسيم تشارلز ويؤديه “جوش أوكونور” أميرا لويلز، والصراع بين قلبه وحبه لكاميلا باركر، وبين التقاليد الأرستقراطية وطموحه في الظهور بمظهر الزعيم المستقبلي.
   

ربما يعجبك أيضا