بسبب مجاعة غزة.. أوروبا وإسرائيل تتجهان نحو صدام محتمل

تتصاعد التحذيرات الدولية من خطر المجاعة التي تهدد سكان غزة بعد أكثر من 5 أشهر متواصلة من الحرب على القطاع.

ووسط هذه التحذيرات تتصاعد الاتهامات الموجهة لإسرائيل بتعمد عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، ومن أبرز هذه الاتهامات كانت تصريحات الاتحاد الأوروبي التي قال فيها إن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح في الحرب.

حالة مجاعة

من جانبه، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، إن الآلاف من سكان غزة يعيشون في حالة مجاعة فعلية. وصعدت ألمانيا لهجتها ضد تل أبيب، قائلة إن الاتحاد الأوروبي بصدد تجهيز نظام عقوبات ضد المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية بسبب تزايد الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، إن أكثر من 13 ألف طفل لقوا حتفهم فى غزة جراء العدوان الإسرائيلى، مضيفة أن العديد منهم يعانون من سوء تغذية حاد وليس لديهم حتى الطاقة للبكاء.

المجاعة تُستخدم كسلاح حرب

قال بوريل، الاثنين 18 مارس 2024، في افتتاح مؤتمر بشأن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل: “فى غزة، لم نعد على شفا المجاعة، نحن فى حالة مجاعة يعانى منها آلاف الأشخاص، مضيفًا: “هذا غير مقبول، المجاعة تستخدم كسلاح حرب.. إسرائيل تتسبب فى المجاعة”.

وفى سياق متصل، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، كاثرين راسل، لشبكة “سى بى إس”، الأحد، إن أكثر من 13 ألف طفل لقوا حتفهم فى غزة جراء العدوان الإسرائيلى على القطاع منذ الـ 7 من أكتوبر الماضى. وتابعت: “لقد أصيب آلاف آخرون ولا نستطيع حتى تحديد مكانهم.. وربما يكونون محاصرين تحت الأنقاض.. ولم نشهد هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال فى أى صراع آخر فى العالم تقريبًا”.

الأطفال ليس لديهم حتى طاقة للبكاء

قالت راسل: “لقد كنت فى أجنحة الأطفال الذين يعانون من فقر الدم الحاد وسوء التغذية، والجناح بأكمله هادئ تمامًا، لأن الأطفال والرضع ليس لديهم حتى الطاقة للبكاء”. وأشارت إلى أن هناك تحديات بيروقراطية كبيرة للغاية أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.

وفى سياق متصل، اتهمت منظمة أوكسفام، اتحاد دولى للمنظمات الخيرية التى تركز على تخفيف حدة الفقر فى العالم، إسرائيل، بتعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما فى ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يعد انتهاكًا للقانون الإنسانى الدولى. مضيفة: “رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تواصل بشكل منهجى ومتعمد عرقلة ومنع أى استجابة إنسانية دولية ذات مغزى فى قطاع غزة”.

وقالت أوكسفام إن المجتمع الدولى يلجأ إلى الطرق البحرية وعمليات الإنزال الجوى بدلًا من أن يتحدى إسرائيل بسبب تقويضها بشكل منهجى وصول الإغاثة دون قيود إلى القطاع المحاصر. مشيرة إلى أن إسرائيل تتحدى أمرًا أصدرته محكمة العدل الدولية فى يناير الماضى بزيادة المساعدات إلى غزة، وتفشل فى مسؤوليتها القانونية عن حماية الناس فى الأراضى التى تحتلها.