بعد أزمة انعدام الثقة.. خبير لـ«رؤية»: الصين لا تلتفت للشائعات وتستعد للانطلاق

 خبير لـ«رؤية»: الصين لديها خطة للتنمية والوصول لأكبر اقتصاد في العالم

محمود عبدالله
الصناعة في الصين

أربكت تصريحات الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد بيل وينترز، الأسواق العالمية بعد قوله إن أكبر مشكلة تواجه الصين هي انعدام الثقة بمعني أن المستثمرين الخارجيين يفتقرون إلى الثقة في الصين وكذلك المدخرين المحليين.

لكن خبراء الاقتصاد يؤكدون أن الصين تتعامل مع الأزمات المختلفة بحرفية شديدة، حتى لا تعرقل خطتها نحو التنمية الاقتصادية، وهو ما اعترف به “وينترز” والذي أكد أن ما تشهده بكين بمثابة مرحلة انتقالية كبيرة وستنجح في النهاية دون تعطيل النظام المالي.

الاقتصاد الصيني

قال الدكتور سيد خضر، خبير الاقتصاد الدولي، إن الصين ذات اقتصاد كبير وعملاق، وحتى مع الأزمات تنجح في تحويلها إلى بداية للانطلاق، وهو ما بدا خلال أزمة كورونا، إذ عبرتها بأقل الأضرار، ولدى البلاد خطط واضحة طويلة الأجل مثل خطة 2080 بأن تصبح أقوى اقتصاد في العالم.

أضاف في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية” أن بكين رغم أزمة شركة “إيفرجراند” للعقارات، لكن التأثير سيكون محدودًا على الاقتصاد، بعكس الولايات المتحدة والتي تشهد صراعًا بسبب مخاوف انفصال ولاية تكساس عن أمريكا، وحال حدث ذلك ستخسر البلاد كثيرًا، وقد تحدث عواقب اقتصادية وخيمة مادية واقتصادية.

التنمية الاقتصادية

أوضح “خضر” أنه توجد مخاوف لدى الولايات المتحدة من توسع تجمع بريكس عالميًا، لذلك تخشى من توغل الصين وتوطيد علاقاتها مع بلدان العالم، ومن ثم تسعى لانزلاق الصين في صراعات، ولو بالشائعات حنى تؤثر على الأداء الاقتصادي.

لفت الدكتور سيد خضر، إلى أن الصين لا تلتفت إلى الشائعات، ولذلك لا تأبه بما يدور حول أزمة انعدام الثقة، ولديها هدف واحد هو التنمية الاقتصادية والنجاح على المستوى الاستثماري، ومن المتوقع أن تنجح في نشاطها الاقتصادي.

صندوق النقد الدولي

توقع صندوق النقد الدولي، بداية الشهر الجاري، أن يستمر التباطؤ الاقتصادي الصيني في السنوات المقبلة فيما تعاني الدولة الآسيوية العملاقة من تلاشي الإنتاجية وتقدم السكان بالسن.

واختلفت الصين مع صندوق النقد الدولي بشأن توقعاته، ما يبرز حساسية بكين تجاه التقييمات غير الإيجابية لاقتصادها، وفق ما أوردته وكالة بلومبرج.

تقارير المؤسسات الدولية

أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول ضرب الاقتصاد الصيني أيضًا من خلال التقارير الصادرة عم المؤسسات الكبرى التابعة لها مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، من أجل التأثير السلبي على الاستثمارات، لافتًا إلى أن تلك التقارير تكون سياسية وموجهة من أمريكا.

تابع خبير الاقتصاد الدولي، أن الصين لديها ميزة عبر مسيرتها في التنمية الاقتصادية، أنها تجمع الشركات وتمنع انهيارها أو فشلها، لأنها تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد، ولذلك من الممكن أن تسعى لحل أزمة إيفرجراند.

ربما يعجبك أيضا